أقسام الطوارئ أولوية للتطوير

د.أبو الريش : رفع مستوى جهوزية أقسام الاستقبال والطوارئ وفقا لأرقى بروتوكولات الخدمة المقدمة

نجوى أبو زعيتر:

عمدت وزارة الصحة إلى النهوض بعدد من الملفات  الصحية  فوضعتها على رأس أولوياتها خلال الفترة الماضية ، فكانت أقسام الاستقبال والطوارئ في المستشفيات احد الوجهات الرئيسية لخطط التطوير والبناء ، كونها تتحمل عبء  تقديم خدمات الطوارئ  في السلم والحرب  ، ومن خلال التقرير التالي نحاول أن نسلط الضوء على التفاصيل التي شملتها  عمليات التطوير والتأهيل لتلك الأقسام الحيوية في المستشفيات .

حيث أكد د. يوسف أبو الريش مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة ، أن الوزارة حققت تطورا نوعيا في خدمات الاستقبال والطوارئ وذلك بعد خطط ودراسات أعدت لذلك الغرض ولا سيما   بعد حرب الفرقان 2008، 2009م ، وحرب حجارة السجيل أواخٍر العام الماضي 2012، حيث كان لعدد الإصابات والشهداء الذين وصلوا إلى تلك الأقسام، ضرورة ملحة لتطوير الخدمة، ورفع كفاءة الأقسام كما ونوعا للتعامل مع تلك الأعداد الكبيرة مع الحفاظ على جودة الخدمة، حيث بلغ عدد الحالات المترددة في المستشفيات وخاصة أقسام الاستقبال والطوارئ لعام 2012 (800,000) متردد .

تطوير وتأهيل الأقسام

واعتبر د.أبو الريش أن ماشهدته أقسام الاستقبال والطوارئ من أعمال تطوير وإعادة تأهيل بالمراحل النوعية والتي أحدثت إسهاما كبيرا في تطوير وعمل تلك الأقسام ، حيث وضعت الوزارة وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر  ، برنامجا مشتركا يقوم على تطوير بيئة العمل ورفع كفاءة العاملين ، حيث شملت عمليات إعادة الترميم والتوسعة وتأهيل أقسام الاستقبال والطوارئ في المستشفيات وذلك في مجمع ناصر الطبي ، ومجمع الشفاء الطبي ، ومستشفى شهداء الأقصى ، ومستشفى كمال عدوان ، ومستشفى بيت حانون، ومستشفى غزة الاوروبى ، ومستشفى أبو يوسف النجار , حيث اشتملت هذه الأعمال على إيجاد صالة لفرز الحالات وهو نظام مستحدث يتيح للطوا قم الطبية في أقسام الاستقبال والطوارئ فرز الحالات حسب أولوية التعامل معها ، وتخصيص بوابة لاستقبال الحالات وأخرى لمغادرتها الأقسام ، وزيادة القدرة الاستيعابية للأسرة حيث بلغت عدد الأسرة في المستشفيات 154 شملت مستشفى الشفاء ومستشفى ناصر، ومستشفى كمال عدوان ، ومستشفى النجار ، ومستشفى النصر للأطفال ، مقارنة بعام 2011  حيث كان عدد الأسرة إلى 136 سرير , كما تم تطوير البنية التحتية للأقسام وكذلك تجهيز الأقسام بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة حيث بلغت قيمة الأعمال التطويرية للأقسام 600ألف دولار .

توفير الخدمات التشخيصية والمساندة

وأكد د . أبو الريش أن الوزارة عملت على توفير غرف عمليات صغرى مجهزة في خمس مستشفيات ،إضافة إلى  غرفة إنعاش مجهزة في معظم أقسام الطوارئ بالمستشفيات كما عملت على توفير غرفة جبس مجهزة في كافة المستشفيات التي بها أقسام عظام كما عملت أيضا على توفير خدمات أشعة في معظم المستشفيات وتوفير سيارات الإسعاف عادية في كافة أقسام الطوارئ بالمستشفيات وسيارات إسعاف عناية مركزة في 7 مستشفيات .

تنمية القدرات البشرية

وأضاف د. أبو الريش أن الوزارة خصصت لتنمية القدرات البشرية في أقسام الاستقبال والطوارئ جانبا كبيرا وأوليا ضمن برامج التأهيل وتحسين جودة الخدمة المقدمة فكانت الدورات التدريبية للعاملين ودمجهم في برامج تدريبية داخلية وخارجية أومن خلال برامج التدريب عن بعد ، وذلك بالتنسيق مع العديد من الجهات التدريبية في المؤسسات والمعاهد العربية ، إلى جانب اهتمام الوزارة وبالتعاون مع المجلس الطبي الفلسطيني  ، باستحداث برنامج البورد الفلسطيني في طب الطوارئ ، ضمن مجموعة أخرى من التخصصات المهمة
كما واستفادت الوزارة من الخبرات الأجنبية في مجال الطوارئ من خلال التعاون مع وفود طبية أجنبية حيث قامت بتنفيذ دورات تدريبية لأطباء الاستقبال والطوارئ في المستشفيات استكمالا لتطبيق برنامج التدريب المستمر لأطباء أقسام الاستقبال والطوارئ فيها.

دور الصليب الأحمر

وفي ذات السياق ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انه خلال الفترة مابين 2010 -2013 تم تنفيذ المشروع في 6 أقسام طوارئ تابعة لمستشفيات وزارة الصحة وهي مجمع  الشفاء الطبي , و مستشفى عزة الأوروبي ,  ومستشفى بيت حانون , ومستشفى النجار, ومستشفى كمال عدوان ومستشفى الأقصى وذلك لاستهداف نواحي القصور وتمكين الخدمة من التعامل مع عدد كبير من الإصابات وحالات الطوارئ .

وأكدت اللجنة أن  المشروع يشمل تأهيل أقسام الطوارئ وذلك لخلق بيئة عمل آمنة للطوا قم العاملة , وتوعية طاقم المستشفيات والمجتمع على نقاط خمسة رئيسية  للمشروع وهي:ضبط الازدحام ونظام بمسار واحد ، و نظام الفرز، وتوحيد المستندات بالإضافة إلى التوعية المجتمعية .

ونوهت أن الهدف من المشروع هو تعزيز وجود أقسام الطوارئ بغزة بواسطة تحسين النظام في أقسام الطوارئ, والتعامل مع الحالات الحرجة وأيضا التنسيق مع مزودي خدمة الإسعاف والطوارئ وهم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني, وزارة الصحة, الدفاع المدني, والخدمات الطبية العسكرية , وذلك من خلال تطوير نظام التنبيه المسبق مع أقسام الطوارئ  للإبلاغ مسبقا عن الحالات الحرجة قبل وصولها، كما تم  تزويد أقسام الاستقبال والطوارئ بالأثاث ومتابعة أسبوعية للأنشطة.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قسم الطوارئ المحسن ساهم في تحسين التعامل مع الإصابات التي تدفقت بشكل كبير في نوفمبر 2012.
 

خطط تطويرية

وأشارت اللجنة أن في 2014 ستساهم في دعم نظام الطوارئ بواسطة استكمال دورة  الإصابات في أقسام الطوارئ  لأطباء وممرضي أقسام الطوارئ لكل من مجمع  الشفاء الطبي , ومستشفى الأوروبي ومستشفى ناصر. وسوف تتكون الدورة من جزء نظري وجزء تدريب عملي ضمن 4 دورات كل دورة لمدة ثلاث أيام سوف يتم تنفيذها خلال 2014  بواسطة طبيب وممرض طوارئ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.وفي كل دورة سيتم تدريب 12 طبيب و12 ممرض من المستشفيات المستهدفة. سيستمر هذا المشروع حتى 2016، ومن المتوقع خلال التدريب اختيار مدربين محليين لتتمكن وزارة الصحة من تنفيذ هذه الدورة باستقلالية في المستقبل.

الجمهور وجودة الخدمة

وحول آراء الجمهور حول الخدمة المقدمة في أقسام الاستقبال والطوارئ تواجدنا في عدد من أقسام الاستقبال كان منها قسم الاستقبال والطوارئ في م. كمال عدوان بسؤال لمجموعة من المترددين داخل القسم أشادوا بحجم المشاريع التطويرية التي استهدفت القسم وان الخدمة أصبحت تقدم بيسر وسهولة حيث انتهت مظاهر الازدحام وان التعليمات والإرشادات داخل الأقسام واضحة للجمهور بحيث يتمكن المتردد على المكان بمعرفة الإجراءات الإدارية من أخذ تذكرة الاستقبال والتعامل السهل معها والوصول إلى مختلف الخدمات التشخيصية والعلاجية داخل الأقسام بيسر وسهولة .