– يا الله!
نزلت عليك الملاحظة كالصاعقة، أليس كذلك؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته)..
في الآونة الأخيرة غزت أفكار السوق والتجارة المهن الصحية، وقد ساهم في ذلك سيطرة شركات الأدوية، والأدوات الطبية على النظام الصحي، إلى جانب ضعف الوعي بين كثير من المرضى، وسيطرة الطابع التجاري من خلال زيادة المستشفيات والعيادات الخاصة واستغلال المرضى، إضافة إلى وجود ممارسات غير أخلاقية في حق المريض وذلك في معظم أنحاء العالم.
والإسلام يدعو كافة العاملين في الميدان الصحي وفي مقدمتهم الطبيب المسلم أن ينطلق في ممارسة مهنة الطب من قواعد ثلاثة:
1-دفع الضرر عن المجتمع المسلم بتوفير مقومات الصحة للمجتمع، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ” إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، وشبك أصابعه”. رواه البخاري.
2- أداء واجب الأخوة في الله نحو أخيه المسلم المريض .
3- الرحمة الإنسانية التي تتسع لكل البشر مسلمين وغير مسلمين بل تتسع لكل كائن.
قال عليه الصلاة والسلام: ” في كل ذات كبد رطبة أجر” رواه البخاري.
والطبيب في مجال تخصصه مطالب بأن يقدم علمه وخبرته لصالح المجتمع، وهناك أخلاقيات عامة لابد من أن يتصف بها الطبيب.
ومنها ما يتعلق بممارسة مهنة الطب:
– كتمان سر المريض
– البعد عن الطمع المادي
– حرمة البيوت والعائلات
– تجنب نظرة الشهوة إلى المريضة
– عدم غش المريض
– إتقان الفحص والعلاج
ولا يجوز فصل آداب المهنة عن الأخلاقيات العامة التي يجب أن يتصف بها كل مسلم في سلوكه، تجاه المجتمع، في إطار توفير البيئة الصالحة التي لا يشيع فيها المنكر منسجما مع فطرته النقية بلا تناقضات.
الق مرضاك بوجه طلق فذلك من الصدقة.. واصفح عن مريضك إذا بدت منه إساءة أو سوء خلق أو سوء تصرف فلعل المرض هو الذي دفعه إلى ذلك مع ما يعانيه من قلق.
غض البصر فالترخيص بالاطلاع على عورات الناس عند الضرورة ليس مبررا للتخلي عن الحياء الواجب على كل مسلم.
لا تطلع إلا على ما هو ضروري فشعور المريضة بحياء الطبيب يعطيها ثقة أكبر بالطبيب.