ارتقى الطفل الرضيع عدي سمير حسين أبو عزوم من
سكان محافظة رفح البالغ من العمر شهر واحد والذي كان يعاني من مشاكل حادة في
الرئتين إلى قافلة شهداء الحصار نتيجة منعه من السفر لتلقي العلاج في الخارج ,
ليرتفع بذلك العدد ويصل إلى 333 ضحية.
وحاول الأطباء التدخل لإنقاذ حياته على غرار
محاولاتهم السابقة والناجحة في إجراء عمليات جراحية معقدة ونوعية أجريت لأول مرة
على مستوى الوطن وأسهمت في إنقاذ حياة العشرات من المرضى, لكن خطورة حالته وعدم
توافر الأجهزة الطبية الخاصة بمثل هذا النوع من الحالات, حال دون ذلك .
وإننا في وزارة الصحة الفلسطينية لنطلق صرخة
مدوية إلى آذان العالم الحر والشريف، نطالبه فيها بالوقوف إلى جانب أهالي القطاع
ومرضاه المحاصرين، والخروج من حالة الصمت الرهيب، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي
المجرم من أجل إنهاء ممارساته الوحشية البشعة التي ترتكب ليل نهار على مرأى ومسمع
المجتمع الدولي. فالوقت يمر، والأيام تمضي، ولكن أرواح المرضى التي أزهقت بغير حق
ستبقى لعنة تطاردهم وتؤرق مضاجعهم أبد الدهر.