الصحة/ إبراهيم شقورة
في الوقت الذي تزدحم فيه مشافي العالم ومناطق الاقليم المجاور بمرضى الموجة الثانية المصابين بفيروس كورونا، تبقى غزة سداً منيعاً في وجه انتشار المرض، فغزة التي عرفها التاريخ بصدها للغزاة، لم يجهلها الحاضر في تصديها لأعدائها الظاهرين والخفيين وحفظها لأبنائها.
وخلال جائحة كورونا ظهر دور الأيادي البيضاء التي لطالما وقفت في مداواة جروح ابناءها في الحروب، في التصدي والوقاية من الفيروس الذي يتهدد العالم.
مدير دائرة مكافحة العدوى في الادارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة د. رامي العبادلة أشار إلى أن التجربة الناجحة في قطاع غزة في مواجهة فيروس كوفيد 19 تعود إلى الاجراءات التي لم يسبق لها مثيل في دول العالم، إلى جانب التنبه المبكر من قبل قيادة الوزارة للخطر وتقديرها لانتشاره في دول العالم وتطويرها للإجراءات بشكل مستمر لمواجهة الفيروس في قطاع غزة.
وتعقيباً على انتشار الموجة الثانية في عدد من دول العالم والاقليم المجاور، أشار د. العبادلة أن قطاع غزة لم يشهد موجة أولى وأن الحالات بقيت محصورة على القادمين من الخارج وداخل مراكز الحجر الصحي.
لكن د. العبادلة أكد على ضرورة التزام التعليمات المتبعة من قبل وزارة الصحة وارتداء الكمامات والبعد عن المناطق المزدحمة، مشيراً إلى أن قطاع غزة لا يزال ليس بمنأى عن الخطر في ظل انتشار الفيروس في دول ومناطق الاقليم المجاور.
كما تحدث د. العبادلة على جهود التدريب المستمرة في وزارته، مشيراً إلى أن أكثر من نصف الكوادر الصحية في قطاع غزة، تعرضت إلى تدريبات مكثفة للتعامل مع المرضى في حال لا قدر الله انتشار الفيروس في القطاع.