أنفلونزا الخنازير هو مرض معدي يسببه فيروس يصيب الخنازير وبعض الثدييات ومنها الإنسان ويتميز بخاصية العدوى السريعة وإحداث أعراض تتراوح بين البسيطة الى أعراض مميتة، ويعتبر الخنزير المستودع الرئيسي لهذا الفيروس وتتراوح فترة الحضانة بين 1-7 أيام، وتعزى الفاشيات التي حدثت مؤخراً في بعض الدول إلى الاختلاط بين الخنزير والإنسان.
يسبب المرض فيروس الأنفلونزا (A) الذي يتضمن قائمة طويلة من الأنماط ( حتى الآن 15 نمط) والتي تعرضت لتحورات جينية أدت الى حدوث أوبئة عديدة أولا بين الطيور في مناطق وسط وجنوب شرق آسيا والأمريكيتين وانحصرت تلك الأوبئة حينئذً في النمط H5N1) ) وقد تسببت هذه الأوبئة بين الطيور في انتقال المرض الى ثدييات أخرى ومنها الإنسان. وحاليا بدا انتشار وباء من نوع جديد يسببه فيروس أنفلونزا الخنازير وهو مرض في العادة يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض. والمرض ناجم عن النوع إيه من فيروس الأنفلونزا، كما أن الأنفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام دون حدوث أوبئة. والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم (H1N1)، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر. وقد بدا المرض بالظهور في بعض أنحاء الكرة الأرضية، الأمر الذي يجعله قد يتحول إلى وباء عالمي ليصبح مصدر قلق يهدد العالم بأسره. وقد ثبت إن الإصابات بين البشر تحدث حين وجود اتصال مباشر بين البشر وخنازير مصابة، وتحدث العدوى أيضا عن طريق الأدوات الملوثة التي تستخدم بين الخنازير المصابة وغير المصابة، وبعد انتقال الفيروسات المحورة إلى البشر يمكن أن تنقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الأنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا، ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس. وتوجد لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنزير، لكنه حتى الآن لا يوجد لقاح يحمى البشر منها. وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن القطعان التي تم تحصينها ضد أنفلونزا الخنازير قليلاً ما تصاب بالمرض أو يظهر عليها علامات المرض.
الوضع الراهن : يتركز على مراقبة الوضع الوبائي للمرض عالميا وجمع معلومات أفضل عن المرض وخاصة التغيرات التي تطرأ على سلوك الفيروس.

هدف الخطة:
حماية السلطة الوطنية الفلسطينية من انتشار أنفلونزا الخنازير من خلال تشديد الإجراءات الوقائية لمنع دخول الفيروس لمناطق السلطة وعدم حدوث حالات مرضية بشرية واحتواء أو تأخير انتشار المرض وتقليل حالات المراضة والوفيات والاضطراب الاجتماعي في حال حدوث الوباء لا سمح الله.

عناصر الخطة:

1) الترصد الوبائي للمرض.
2) الترصد المخبري.
3) التطعيم إذا وجد.
4) دور قسم الوبائيات
5) دور الإسعاف و الطوارئ
6) دور المستشفيات
7) دواعي استخدام عقار التاميفلو
8) مكافحة العدوى داخل المستشفيات.
9) دور التثقيف و تعزيز الصحة.
10) مشاركة المجتمع
11) التدخل غير العلاجي للحد من انتشار المرض

تفاصيل عناصر الخطة
1) الترصد الوبائي:
? الرصد الوبائي لمرض أنفلونزا الخنازير في الحيوانات التي يتم الاشتباه بها. وذلك من قبل الأخوة في وزارة الزراعة / الخدمات البيطرية.
? الترصد الوبائي لمرض الأنفلونزا البشرية في الإنسان طيلة أيام السنة.
? التبليغ الفوري عن أي حالات مشتبهة بالإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير من كافو مقدمي الخدمة الحكومية والخاصة ووكالة الغوث (حسب المادة العلمية المتضمنة التعريف للحالات المشتبهة والمحتملة، المؤكدة ونماذج التبليغ والاستقصاء) إلى قسم الوبائيات في المحافظة التابع لها المستشفى ومن ثم التبليغ الفوري إلى قسم الوبائيات الرئيسي بوزارة الصحة.
? الاستقصاء الوبائي للحالات المشتبهة في المستشفيات بواسطة قسم الوبائيات في المحافظة التابع لها المستشفى وإرسال استمارة الاستقصاء إلي قسم الوبائيات الرئيسي بوزارة الصحة.

2) الترصد المخبري :
? تم تجهيز مختبرات وزارة الصحة المعنية الصحة العامة لفحص العينات المشتبهة في المحافظات الشمالية و المختبر المركزي في مركز شهداء الرمال في المحافظات الجنوبية
? تم تدريب مختصين من هذه المختبرات على آلية التشخيص و إجراءات السلامة الشخصية داخل المختبرات
? تم توفير الكواشف المخبرية للتشخيص المخبري.

3) التطعيم باللقاح البشري:
لا يتوفر حاليا لقاح للبشر يقي من أنفلونزا الخنازير وجاري محاولة تصنيع لقاح فاعل. والتطعيم ضد فيروس الأنفلونزا البشري المتوفر حالياً لا يقي الشخص المُطعم من الإصابة بأنفلونزا الخنازير ولكن يُنصح بإعطائه للفئات الأكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير بهدف منع إصابتهم بالأنفلونزا البشرية في نفس الوقت وذلك لمنع تبادل المادة الوراثية بين الفيروسين في الإنسان في حالة إصابته بهما في نفس الوقت والذي يمكن أن يؤدي إلى ظهور فيروس بشري جديد ينتقل بسهولة بين البشر.
وينصح بإعطاء لقاح الأنفلونزا البشري للفئات التالية:
1- جميع الأشخاص الذين يمكن أن يتعرضوا للطيور أو مزارع الطيور التي ثبت أو اشتبه
إصابتها بأنفلونزا الطيور من نوع (H5 N1) وخاصة أولئك العاملين في تنفيذ عملية
إعدام الطيور المصابة والتخلص منها.
2- العاملين في المجال الصحي المسئولين عن علاج وتمريض حالات مشتبهة أو مؤكدة
لأنفلونزا الخنازير بين البشر.
3- في حالة توفر اللقاح بكميات كافية يُنصح كذلك بتطعيم جميع العاملين في المستشفيات
التي قد تستقبل حالات طارئة في المناطق التي يثبت فيها حدوث أنفلونزا الخنازير بين
البشر من نوع (H1N1 ).
هذا إضافة إلى إعطاء لقاح الأنفلونزا البشري للدواعي الطبية الأخرى المعروفة لمنع الأنفلونزا البشرية .

4) دور قسم الوبائيات:
– تنفيذ خطة الوزارة بخصوص الوقاية والمكافحة لمرض أنفلونزا الخنازير.
– المساهمة من خلال أقسام الأوبئة في المحافظات في الاستعداد المبكر لمواجهة الوباء بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وذلك حسب الخطة الوطنية.
– تلقي التبليغ عن جميع الحالات المشتبهة للمرض المسجلة من قبل كافة مقدمي الخدمات الصحية.
– التأكد من مطابقة كل حالة مشتبهة للتعريف الطبي للمرض ومتابعة الحالات المبلغ عنها والتأكد من تحويلها إلى المستشفى المعد لذلك.
– القيام بعملية التقصي الوبائي عن كل حالة مشتبهة أو مؤكدة.
– متابعة مخالطي الحالات المشتبهة والمؤكدة.
– صرف العلاج الواقي حسب البروتوكول المعد لذلك.
– كتابة تقرير يومي عن الوضع الوبائي و رفعه إلى الجهات المعنية.
– توزيع المادة العلمية و التعريف الطبي على جميع مقدمي الخدمة الصحية الحكومية وغير الحكومية بهدف تزويد الأطباء بالمعلومات الخاصة بالمرض والتبليغ الفوري عن أي حالات مشتبهة.
– تنفيذ برنامج للتوعية الصحية لرفع درجة الوعي الصحي لدى المواطنين بخصوص مراجعة أي مركز صحي عند ظهور أعراض مشتبهة للمرض لدى أي شخص وكيفية الوقاية من المرض.

5) دور الإسعاف و الطوارئ:
تتلقى إدارة الإسعاف و الطوارئ البلاغات عن الحالات المشتبهة من قبل الجهات الصحية المشخصة للحالة ومن ثم تقوم سيارة الإسعاف بنقل الحالة إلى المستشفيات المخصصة لذلك

6) دور المستشفيات :
تقوم المستشفيات المخصصة باستقبال الحالات المشتبهة وإدخالها إلى قسم العزل الخاص بذلك مع التقيد بإجراءات مكافحة العدوى ويقوم الطبيب المعالج بجمع العينات المخبرية اللازمة للتشخيص و إرسالها إلى المختبر المعد لذلك.

7) دواعي استخدام دواء Oseltamivir ( Tamiflu ) في حالة حدوث إصابات مؤكدة لأنفلونزا الخنازير من نوع (H1 N1):
أ. دواعي إعطاء الدواء للعلاج :
يُنصح بإعطاء دواء Oseltamivir لعلاج أي مصاب تثبت إصابته مخبريا بمرض أنفلونزا الخنازير أو يشكو من أعراض أنفلونزا بعد تعرضه لخنازير مصابة أو تَعرضه لشخص ثبت إصابته بأنفلونزا الخنازير أو تعرضه للفيروس خلال تعامله مع عينات مخبرية.
الجرعة العلاجية:
ينصح ببدء العلاج بالتاميفلو في اليوم الأول أو الثاني من ظهور الأعراض ( 36 ساعة من بداية الأعراض) و لمدة 5-7 أيام كما يلي:

أ‌- البالغين : 75 مليجرام بالفم مرتين يوميا لمدة 5 أيام.
ب- الأطفال :
– الأطفال الذين وزنهم اقل من 15 كيلو جرام : 30 مليجرام بالفم مرتين يوميا
– الأطفال الذين وزنهم بين 15-23 كيلو جرام 45 مليجرام بالفم مرتين يوميا
– الأطفال الذين وزنهم بين23-40 كيلو جرام 60 مليجرام بالفم مرتين يوميا
– الأطفال الذين وزنهم أكثر من 40 كيلو جرام 75 مليجرام بالفم مرتين يوميا
– دواعي إعطاء الدواء للوقاية :
يوصى بإعطاء الدواء كوقاية و لمدة خمسة أيام بجرعة مقدارها 75 ملج جرعة واحدة يوميا للكبار و 15 ملج/كجم للأطفال في الحالات الآتية:
– الأشخاص المخالطين لحالات بشرية ثبت مخبريا إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير.
– العاملين الصحيين اللذين يتعاملون مع الحالات البشرية المثبتة و فنيي المختبرات فور ظهور أعرض الأنفلونزا عليهم.

8) مكافحة العدوى داخل المستشفيات:
تتكون هذه الإجراءات من شقين:
? الاحتياطات الاحترازية المعيارية: هي الإجراءات التي يجب تطبيقها لكل المرضى وفي كل الأوقات بما فيهم مرضى أنفلونزا الخنازير.
? الاحتياطات الاحترازية الإضافية المتعلقة بانتقال العدوى: تتضمن التالي:
– الاحتياطات الخاصة بالإفرازات التنفسية.
– الاحتياطات الخاصة بالمخالطة المباشرة.
– الاحتياطات الاحترازية الهوائية.
كما أن الجمع بين هذه الإجراءات الاحترازية سوف يؤدي إلى كفاءة عالية في مكافحة العدوى والالتزام القوي بالإجراءات الاحترازية مطلوب لكسر سلسلة العدوى.

الاحتياطات المعيارية:
علاج المرضى في المستشفيات يجب أن يكون علي قدر عال من الحماية للمرضى والعاملين بالمستشفى والزائرين وذلك يتمثل في الاحتياطات التالية:
– غسل الأيدي بالماء والصابون.
– استخدم الكحول للتنظيف في حال عدم وجود الماء والصابون.
– تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض.
– ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.
– تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.
– إذا كنت تعانى أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا أبلغ الطبيب المعالج بأنك مخالط لخنازير، فقد تكون مريض بالأنفلونزا.
– يجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا كنت مصاباً بفيروس أنفلونزا الخنازير.
– استعمال الملابس الواقية (PPE)عند التعامل مع العينات المخبرية والإفرازات الأخرى وتشمل الكفوف الكمامة عالية الحماية (N95) أو الجراحية ومريول ذا أكمام طويلة وغطاء الرأس ونظارة للعين.
– الحرص عند التعامل مع أدوات ومهمات المريض.
– الوقاية من طعنات الإبر والأدوات الجراحية.
– نظافة البيئة المحيطة والتخلص الآمن من الفضلات.

الاحتياطات الاحترازية الإضافية المتعلقة بانتقال العدوى:
هذه الاحتياطات تنفذ بعد التأكد من أن الإجراءات السابقة قد طبقت وتشمل التالي:
– احتياطات تجاه انتقال العدوى بواسطة الرذاذ التنفسي.
– احتياطات الاحتكاك المباشر.
– احتياطات تجاه العدوى الهوائية: وتشمل استعمال الكمامة عالية الجودة من نوع (N95) ووضع المريض في غرفة سالبة الضغط.
تتخذ هذه الاحتياطات عندما يكون المريض معدي (ناقل للمرض):
– الأفراد في عمر أكبر من 12 عام: تستمر هذه الاحتياطات من وقت التنويم وحتى 7 أيام بعد اختفاء الحمى.
– الأطفال في عمر 12 سنة أو أقل: تستمر هذه الاحتياطات من وقت التنويم حتى 21 يوم بعد اختفاء الحمى.
– تنصح الأسرة بإجراء احتياطات السلامة الشخصية المتمثلة في غسل الأيدي جيداً واستعمال الكمامة العادية أو الجراحية للأطفال الذين ما زالوا يعانون من الكحة.

الاحتياطات التالية تقلل من فرص انتشار العدوى:
– عزل المريض في غرفة لوحدة وفي حالة عدم إمكانية ذلك يوضع المرضى من نفس المرض في غرفة كبيرة مع وضع فواصل بين كل سرير وآخر متر على الأقل.
– العمل على التهوية المناسبة للغرف والتي تعمل على تقليل انتشار العدوى.
– التأكد من اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للحماية الشخصية (الملابس الواقية) عند الدخول في غرفة المريض.
– الحد من تحركات المريض داخل المستشفى وعند الضرورة أن يلبس الملابس الواقية.
– يجب على الكوادر الصحية التي تتعامل مع المريض اتخاذ كافة إجراءات السلامة الشخصية ( لبس الملابس الواقية ).

الفئات التي يجب عليها ارتداء الملابس الواقية:
– كل العاملين الصحيين الذين يتعاملون مباشرة مع المريض ( الأطباء، الممرضين والممرضات، العاملين بالأشعة، المعالجين الطبيعيين ).
– الكوادر المساعدة ( عمال النظافة، عمال المغسلة ).
– العاملين في المختبر والذين يتداولون عينات المريض.
– أسرة المريض وزائريه.
كما يجب مراعاة التالي عند الخروج من غرفة المريض:
– نزع المريول أولا ووضعه في المكان المخصص لذلك.
– نزع الكفوف .
– غسل الأيدي جيداً بمحلول مطهر.
– نزع غطاء الرأس والنظارة.
– نزع الكمامة مع الحرص على عدم لمس مقدمتها.
– غسل الأيدي مرة أخرى بمحلول مطهر.
– مغادرة غرفة الملابس.
– غسل الأيدي مرة أخيرة خارج غرفة الملابس.

المطهرات المستعملة:
حيث أن الفيروس يفقد نشاطه باستعمال الكحول بتركيز 70% والكلورين لذا يوصى باستعمال المطهرات التالية بعد نظافة البيئة المحيطة بالمريض:
– هيبوكلوريد الصوديوم 1%: لتطهير المواد الملوثة بدم وإفرازات المريض.
– الكلورين 70%: لتطهير دورات المياه والحمامات.
– الكحول 70%: لتطهير الأواني المعدنية وأسطح الطاولات.

9) التثقيف و تعزيز الصحة::
– رفع مستوى الوعي الصحي لدى جميع الكوادر الصحية بجميع القطاعات الصحية بهدف التبليغ عن أي حالات مشتبهة وكيفية الوقاية من الإصابة بعدوى المرض.
– توعية المواطنين عن المرض وكيفية الوقاية منه.
– الإعلان للجمهور حول حتمية انتشار المرض في العالم ( عند حدوثه ) ومحدودية لقاح الأنفلونزا البشري وعدم توفر لقاح خاص بأنفلونزا الخنازير حالياً في الأسواق وكذلك العلاج الوقائي الذي يتم إعطائه عند الضرورة
– أهمية زرع الثقة بين المواطنين والسلطات المختصة في نشر المعلومات حول المرض أولا بأول من خلال فريق من الخبراء المؤهلين في هذا المجال.
10) الاحتياطات التي ينصح بها المسافر لمناطق موبوءة:
1. حتى الوقت الحاضر لم تصدر منظمة الصحة العالمية أي حظر على السفر إلى أي دولة ظهرت فيها عدوى بفيروس (H5N1).
2. لم توصي منظمة الصحة العالمية بأي إجراء نحو مناظرة القادمين من الدول التي ظهرت فيها عدوى بفيروس (H5N1).
3. ينصح المسافر بمراجعة الطبيب وأخذ المشورة الصحية قبل السفر لأي من البلاد التي ظهرت فيها عدوى، كما ينصح عند الوصول إلى وجهة السفر بالحصول على أي معلومات صحية أو تعليمات خاصة بالعدوى وأي تطورات تحدث خلال مدة الإقامة.
4. عند تواجد المسافر في أي بلد ظهرت فيه إصابات ينصح بالتالي:
– تجنب ملامسة الخنازير أو لحومها والابتعاد عن أماكن تواجدها أو بيعها أو تقطيعها.
– تجنب الأماكن التي يمكن أن تتواجد فيها العدوى مثل مزارع الخنازير أو أسواق بيعها.
– الابتعاد عن وعدم ملامسة أي وسائل لنقل أو تخزين أو تربية الخنازير مثل حظائر الخنازير وسيارات نقلها.
– عدم تناول لحوم الخنازير إلا بعد طهيها جيداً ( لا يتحمل الفيروس درجات الحرارة العالية من 70 درجة مئوية فما فوق ).
– غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون.
– الاحتياطات الخاصة بسلامة الطعام:
– لا ينتقل الفيروس للإنسان من خلال الطعام المطهي جيداً حيث أنه لم يثبت حدوث عدوى نتيجة تناول لحوم خنازير مطهية بصورة جيدة أو منتجاتها.
– الفيروس حساس لدرجات الحرارة العالية حيث يموت في درجة حرارة 70 درجة مئوية.

11) مشاركة المجتمع:
– استقطاب قيادات وفئات المجتمع مثل أئمة المساجد والمعلمين والمعلمات للمشاركة في رفع الوعي الصحي لدى المواطنين.
– التبليغ عن أي حالات مشتبهة في الإنسان.
12) التنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية:
تبادل المعلومات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كالمحافظة و وزارات الزراعة و الداخلية والحكم المحلي وسلطة البيئة ومنظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وفادة المرض من خلال المصابين ورفع درجة الترصد والتحقق المبكر من المصادر المحتملة المرض.
13) التدخل غير العلاجي للحد من انتشار المرض عند حدوثه ويشمل:
– إغلاق المدارس.
– الحد من التجمعات الكبيرة في الأماكن الضيقة.
– الحد من التحركات والسفر.
– الحجر الصحي لمخالطي الحالات لمدة 7-10 أيام ( تقليل الحركة والتنقل للمخالطين)

14) الاحتياجات:
? لقاح الأنفلونزا البشري : توفير مخزون احتياطي من اللقاح لاستخدامه في الطوارئ ومنها موسم الحج.
? مضادات الفيروسات : توفير مخزون للطوارئ من مضادات الفيروسات نوع اوسلتاميفير (Tamiflu) في شكل: بودرة ( شراب) أو كبسولات.
? الكواشف المخبرية: وجود مخزون من الكواشف المخبرية لاستخدامه عند اللزوم.

المادة العلمية لأنفلونزا الخنازير
والتدابير العلاجية والوقائية
أنفلونزا الخنازير
المواجهة مع الأوبئة لم تعد محصورة بمنشئها بل أمام حركة السفر، وتبادل البضائع، وسهولة الاتصال والتي هي احد مشاكل العولمة، وقبل أن ينهي العالم أزمة انفلونزا الطيور، انفجرت انفلونزا الخنازير، والمشكلة أن الاحتياطات مهما علت وأعلنت حالات الطوارئ، فالمنافذ لتسرب العدوى تأتي من العديد من المصادر، سواء جاءت مع السلع، أو الطيور المهاجرة، أو مع الحدود، وخاصة البلدان التي تقوم بتربية الخنازير وخصوصا البرية منها التي تستطيع التنقل بسهولة.
إنفلونزا الخنازير مرض يتفشى في مزارع الخنازير سببه فيروس انفلونزا من النوع \”ايه\” (هذا النوع قابل للتحول الى جائحة خلافا لنوع \”بي\”). ويمكن لهذا الفيروس ان ينتشر بسرعة. وتتغير فيروسات الانفلونزا باستمرار لدى الخنازير كما هو الحال لدى الانسان. الا ان الجهاز التنفسي لدى الخنازير تحتوي على مستقبلات فيروسات انفلونزا الخنازير والطيور والانفلونزا البشرية ايضا، إذا يشكل الخنزير من حيث تركيباته الجينية \”بيئة محفزة\” لظهور انواع جديدة من فيروسات الانفلونزا، وذلك حين تنتقل اليها اكثر من عدوى بشكل متزامن. وتركيبة فيروس A من النوع (H1N1) الحالي غير مألوفة بحسب العلماء، انها نوع جديد من الفيروسات. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من ان فيروس A من النوع (H1N1) الحالي قابل بوضوح للتحول الى جائحة لانه يطال البشر\”. وقالت السلطات المكسيكية إن كل الاصابات المسجلة في المكسيك انتقلت عدواها من انسان لاخر. وأضافت المنظمة ان الفيروس \”يصيب الراشدين من فئة الشباب الذين ينعمون بصحة جيدة\”.

وتشهد بعض مناطق العالم حالياً تفشيات للفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير والتي ادت الى رصد هذه الفيروسات في حالات إصابة بشرية بين المتعاملين في تربية الخنازير.

وبائية المرض:
انتقل المرض بشكل وبائي الى الانسان من الخنازير في بعض دول العالم منها المكسيك والولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل والعديد من الدول الاخرى.

العدد التراكمي للحالات والوفيات بين البشر:
سُجلت أول الحالات بين البشر في المكسيك ومن ثم انتشرت الى العديد من دول العالم حيث تم تسجيل 898 اصابة مؤكدة مخبرياً بحسب بيان منظمة الصحة العالمية اعتباراً من 27/04/2009م وحتى 03/05/2009م.
المسبب:
يسبب المرض فيروس الانفونزا (A) الذي يتضمن قائمة طويلة من الأنماط ( حتى الآن 15 ) التي تعرضت لتحورات جينية أدت إلى حدوث أوبئة عديدة بين الخنازير في الأمريكيتين وانحصرت تلك الأوبئة حالياً في النمط ( H1N1 )عالي الضراوة .وقد اكتسب هذا الفيروس أهميته نسبة لقدرته على التحور الجيني مما جعله أكثر ضراوة ولدية القدرة للانتقال من الخنازير الى البشر.
فترة حضانة المرض:
1-7 أيام.
طرق انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير للإنسان :
– تعتبر المخالطة المباشرة أو غير المباشرة مع الخنازير الحية المصابة بالمرض المصدر الرئيسي لانتشار المرض عن طريق إفرازات الفم والبراز لهذه الحيوانات.
– للفيروس قدرة للعيش لفترات طويلة في درجات الحرارة المنخفضة مما يزيد من فرص انتشار الأوبئة.
– من خلال تلوث الأدوات والملابس المستعملة من قبل العاملين في حظائر الخنازير.

أعراض وعلامات أنفلونزا الخنازير في الإنسان :
وتبدو أعراض إنفلونزا الخنزير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية من ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، آلام في الحلق، سعال، الام في العضلات، اجهاد شديد، صعوبة شديدة في التنفس نتيجة إلى حدوث التهاب فيروسي في الرئة ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الإنفلونزا العادية وتستمر عادة هذه الأعراض (3-7 أيام) واحيانا تؤدي إلى إصابات مميتة.

التشخيص:
أخذ عينات من الدم والجهاز التنفسي لفحصها لأنفلونزا الخنازير ويعتبر التشخيص إيجابياً عند حدوث واحد أو أكثر من التالي:
– ايجابية المزرعة للفيروس.
– ايجابية الـ (PCR) لأنفلونزا الخنازير.
– ايجابية الـ (IFA) لمضادات أنفلونزا الخنازير.
– ارتفاع بمقدار أربعة أضعاف للمضادات النوعية لأنفلونزا الخنازير.
الاجراءات العلاجـية:
أولاً: تجاه المريض:
تتمثل المعالجة في علاج الأعراض الأساسية وهي الالتهاب الرئوي والحمى والالتهابات الثانوية.
– أخذ عينات للفحص المخبري للأنفلونزا والالتهابات الأخرى.
– أعطاء المريض مضادات الفيروسات والتي تستخدم كعلاج للمريض وأيضاً لوقاية المخالطين والأشخاص الأكثر عرضة ويفضل اوسلتاميفير oseltamivir (تاميفلو – Tamiflu ) 75 ملجرام بالفم مرتين يومياً لمدة خمس أيام وينصح بعدم استخدام أمانتادين (amantadine) وريمانتادين (rimantadine) لأن الفيروس لديه مقاومة ضدهما وكذلك عدم استعمال الريبافيرين (ribavirin).
يبدأ العلاج بالتاميفلو في اليوم الأول أو الثاني من ظهور الأعراض ( 36 ساعة من بداية الأعراض)
– الجرعات العلاجية:
ب‌- البالغين : 75 مليجرام بالفم مرتين يوميا لمدة 5 أيام.
ب- الأطفال :
– الأطفال الذين وزنهم اقل من 15 كيلو جرام : 30 مليجرام بالفم مرتين يوميا لمدة 5 أيام.
– الأطفال الذين و