لا شك بأن مهنة
الطب مهنة شاقة ومضنية؛ لأن التعامل مع نوعيات مختلفة من فئات المجتمع يتطلب من الموظف العامل في مجال الخدمات العامة التحلي بقدر كبير من الصبر وسعة الصدر والحلم والأناة، أمام ما قد يواجه من تصرفات تصدر من قبل المرضى أو ذويهم، فهذا عجول، والثاني سريع الغضب، والثالث لا يتحمل أدنى ألم، والآخر لا يتحمل الانتظار للدخول على الطبيب، فلا يقابل الأذى بمثله كأن يمتنع عن معالجة مريض أغلظ القول مثلاً، أو يقصر في إعطائه حقه الكامل من الرعاية.
وليتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصبر يصبره الله) [أخرجه البخاري]، قال ابن حجر:(يصبره الله:أي فإنه يقويه ويمكنه من نفسه حتى تنقاد له، ويذعن لتحمل الشدة).