تعيش مستشفيات القطاع لحظات عصيبة من الخوف والترقب فيما يخص مصير المئات من المرضى المكتظين في غرف العناية الفائقة وفي أقسام الكلى وحضانات الأطفال والأمراض المزمنة وتوقف عمل المختبرات منذ التحذير الذي وجهته سلطة الطاقة والموارد الطبيعية من انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن القطاع ابتداءاً من غد الخميس، وهو ما ينذر بمصير شؤم ينتظر هؤلاء المرضى خاصة في ظل عدم قدرة مولدات الكهرباء الرئيسة على العمل لساعات طويلة. مجمع الشفاء الطبي أكبر مؤسسات القطاع الصحي يكتظ بالمرضى نتيجة صعوبة سفر العديد منهم للعلاج في الخارج مع عدم توفر العديد من قطع الصيانة لبعض الأجهزة التي تعمل على طاقة كهربائية عالية، حيث يوجد في المجمع 234 مريض حياتهم متوقفة على الأجهزة الكهربائية وهؤلاء المرضى، موزعين على الأقسام التالية: – قسم الكلى: 182 مريض – قسم الحضانة: 21 طفل – وقسم العناية المركزة: 8 حالات – قسم القلب: 20 مريض – قسم جراحة القلب :3 مرضى مستشفى غزة الأوروبي أحد المستشفيات الكبيرة في المحافظات الجنوبية يضم 52 مريض حياتهم مرتبطة كليا باستمرار التيار الكهربائي وأي توقف عن العمل يؤدي إلى وفاتهم على الفور، في ظل عدم قدرة المولد الرئيس على تحمل ضغط العمل لساعات طويلة مع عدم توفر قطع غيار للصيانة نتيجة رفض الاحتلال السماح بإدخالها عبر معابر القطاع للعام الرابع على التوالي. وهؤلاء المرضى في غزة الأوروبي المرتبطة حياتهم بالكهرباء موزعين على الأقسام التالية: العناية المركزة : 10 حالات قسم الحضانة: 20 طفل قسم القلب: 9 مرضى قسم القسطرة : 10 حالات قسم الأورام: 3 مرضى وإننا في وزارة الصحة نؤكد أن تشديد الحصار عبر قطع الكهرباء عن أكثر من مليون ونصف المليون مواطن يشكل أحد أسوأ أشكال العقوبات الجماعية المحظورة بموجب القانون الدولي الإنساني، وأنه يشكل دليلاً واضحاً على تهرب الاحتلال الإسرائيلي من التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني. كما تدعو الوزارة إلى ضرورة أخذ التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية على محمل الجد وأن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته الأخلاقية والقانونية والتي يأتي في مقدمتها تأمين الحماية الدولية للمرضى والمواطنين، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ورفع الحصار الذي يجول دون إدخال كافة المستلزمات الإنسانية الطارئة.