تسلّمت وزارة الصحة الفلسطينية المساعدات الطبية القادمة عبر قافلة شريان الحياة 5 وعلى متنها 500 طن في مجمع الشفاء الطبي، حيث تضم سيارات نقل وإسعاف وأدوية ومعدات طبية وغيرها، وذلك بحضور د. حسن خلف الوكيل المساعد بوزارة الصحة ود. منير البرش مدير عام الصيدلة ود. حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي ود. نصر التتر المدير الطبي والأستاذ أحمد العشي مدير العلاقات العامة والإعلام وآخرين.
وقد أعقب التسليم مؤتمرا صحفيا، أعرب من خلاله د. خلف عن شكر وزارة الصحة لأعضاء قافلة شريان الحياة 5 على زيارتهم لقطاع غزة، مثمناً جهودهم وتحملهم مشقة وعناء السفر رغم المسافات الجغرافية البعيدة، في سبيل إيصال المساعدات الطبية والإنسانية لإخوانهم وأهلهم في قطاع غزة بغرض التخفيف عنهم من وطأة الحصار.
وقال د. خلف " نقف اليوم في ساحة مجمع الشفاء الطبي وسط حضور أعضاء القافلة البالغ عددهم 342 متضامن وموزعين على أكثر من 30 دولة وهم محملين بأدوية ومساعدات طبية هامة وأساسية ويحتاجها القطاع الصحي، مبيناً أن التنسيق المسبق مع منظمي القافلة أسهم في جلب جزء بسيط من الاحتياجات الضرورية وخاصة المتعلقة بمرضى السرطان وغسيل الكلى وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها.
وأوضح د. خلف " إن الوقوف اليوم أمام الإخوة في قافلة شريان الحياة 5 في هذا المجمع الطبي الذي يعد الأكبر على صعيد مستشفيات الوطن والذي استقبل خلال الساعات الأولى من العدوان على غزة العشرات من الشهداء والجرحى، يدعونا للتفاخر بالوقفة التضامنية مع أهل قطاع غزة المحاصر، مشيراً أن الطواقم الطبية والتمريضية وجميع العاملين في القطاع الصحي ضربت أروع مثالا للتضحية والفداء في سبيل تضميد جراح أبناء شعبنا وتعزيز صمودهم.
من جانبه نقل السيد كيفين أوفندن المدير التنفيذي للقافلة في كلمته تحيات السيد جورج غالاوي رئيس القافلة لأهل غزة، وقال " إن السيد غالاوي يدعو مجددا لكسر الحصار عن القطاع، مضيفاً" إننا نحرص على معرفة احتياجات القطاع الصحي الفلسطيني من خلال التنسيق المسبق مع وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الأمر الذي مكّنا من جلب بعض هذه الاحتياجات الأساسية والهامة والتي تعد متواضعة قياسا باحتياجات مستشفيات القطاع في ظل النقص نتيجة الحصار المفروض منذ ما يزيد عن الأربع سنوات.
وبين السيد اوفندن إن القافلة مكونة من 130 حافلة تشمل سيارات ومعدات وأدوية تمّ تخزينها طوال الرحلة في الثلاجات لضمان الحفاظ عليها من التلف ولإيصالها بالشكل السليم والمطلوب.
من ناحيته وجه السيد أحمد الإبراهيمي رئيس الوفد الجزائري والمغاربي باسمه وباسم إخوانه في اللجنة الشعبية الجزائرية لكسر الحصار تحيات شعبه وكل شعوب المغرب العربي لأهل غزة على صمودهم في وجه الحصار، مقدما شكره لأبناء شعبنا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مضيفا أنّ القافلة تحمل في مضمونها رسالتين الأولى إنسانية ومتعلقة بإيصال المساعدات للمواطنين والثانية سياسية وعنوانها كسر الحصار عن غزة.
وقال الإبراهيمي" أننا نقدم هذه الهدية المتواضعة من المساعدات والتي تضم 40 سيارة جديدة بمبلغ مالي بقيمة مليون دولار بالإضافة لبعض الأدوية والمعدات الطبية، معربا عن أمله في رفع الحصار
من ناحيته قدّم الأستاذ زاهر البيراوي الناطق الإعلامي للقافلة شكره للاعلامين ولوزارة الصحة الفلسطينية على هذا الحضور المتميز، وقال " إن تجهيز القافلة بدأ الإعداد له منذ أربعة شهور شهور، وأنّ هذه المساعدات جاءت بتبرعات فردية ومؤسسات خيرية، منوها أن المساهمات المتميزة كانت من خلال المشاركين ونوعية المساعدات وفي مقدمتها الجزائر والأردن ودول الخليج العربي.
وأشاد البيراوي بجهود اللجنة الأردنية لكسر الحصار والنقابات المهنية وخاصة نقابة المهندسين الأردنيين على تمكنها خلال فترة وجيزة من شراء أدوية ومعدات طبية إضافة إلى دورهم المميز في التنسيق مع بعض دول الخليج العربي وإحضار 13 حافلة مليئة بالمساعدات، مؤكدا أنّ قافلة شريان الحياة ستبقى شريان حقيقي ليضخ المساعدات الإنسانية اللازمة لأهل وشعب غزة المحاصرة.