بهدف تحسين الخدمات الصحية
الصحة تحتفل بإطلاق حملة لأجلك في مجمع الشفاء الطبي
احتفلت وزارة الصحة صباح اليوم الأربعاء،في مجمع الشفاء الطبي بإطلاق حملة لأجلك الهادفة لتحسين خدمات الولادة وتعزيز الثقة بالخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة وخصوصا خدمات الولادة في مجمع الشفاء الطبي.
وحضر الاحتفال كل من وزير الصحة الفلسطيني د.مفيد المخللاتي، ووزير الاسرى أ. عطا الله أبو السبح ووزير الصحة الأسبق د.رياض الزعنون، ووكيل وزارة شؤون المرأة أ.أميرة هارون ومدير مركز شؤون المرأة أ. آمال صيام ومدير جمعية الثقافة والفكر الحر أ.مريم زقوت وجمع كبير من المدراء العامين والكوادر الطبية والعلمية في وزارة الصحة ومؤسسات حقوق المرأة ومنظمات المجتمع المدني.
بدوره، قال وزير الصحة د.مفيدالمخللاتي إن حملة سلامتك هدفهااستمرار البناء والعمل وشعبنا الفلسطيني عودنا أن يعمل ويبدع في ظل التحديات ونحن نعيش مرحلة صعبة وحرجة وحصار ونحن قبلنا التحدي وعاهدنا المولى أن نبني ونعطي بلا كلل ولا ملل.
وأوضح الوزير أن الحملة تهدف إلى تطوير خدمات الولادة في مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي، مشيراً إلى أن وزارته تشهد تطوير مستمر وغير مسبوق في جميع مؤسسات ومرافق وزارة الصحة.
وأوضح د. المخللاتي أن التطوير مستمر في مجمع الشفاء الطبي، مذكراً بالتطوير الحاصل في المجمع من انشاء لمبنى الجراحة التخصصي والعمليات وأقسام الولادة الجديدة وإعادة التأهيل الذي يشهدها مستشفى الولادة والحضانة.
وبين أن وزارته تهتم بتطوير الكادر البشري قائلاً: ” إن وزارة الصحة تعيش حالة من الثورة العلمية وأن أكثر من 40 طبيب يدرسون التخصص في المملكة الأردنية وسيعودون في مطلع العام المقبل، إضافة إلى عشرات الأطباء في مصر وألمانيا وبريطانيا وأندونيسيا وأن عملية التطوير تتم بشكل مستمر بشكل لم تشهد له وزارة الصحة مثيل من قبل.
وأوضح وزير الصحة أنه جاري العمل من أجل تطوير مستشفى الباطنة، مبيناً أن تطوير المستشفى هو الآن على رأس الأولويات.
وذكّر وزير الصحة بالأولويات التي عمل عليها منذ تسلمه لمنصبه، موضحا دعم وزارته لتطوير خدمات الولادة وذلك من خلال انشاء مستشفى الحرازين، اضافة إلى تطوير الحاضنات الخاصة بالمواليد من خلال مشروع بدعم من اليونسيف.
واشار وزير الصحة إلى تحقيق انجاز كبير في تقليل نسبة الوفيات بين المواليد الجدد، موضحا أن نسب الوفيات انخفضت من 25% إلى 9% في إشارة إلى تقدم واضح في العمل الصحي وأقسام الولادة.
وعبر الوزير عن سعادته بإطلاق حملة لأجلك قائلاً: ” نحن سعيدين للغاية بهذه الفكرة المبدعة التي قامت بها وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني والتي فيها كل الخير والانجاز الذي يسجل للقائمين على هذه الحملة”.
وتابع وزير الصحة قائلاً: ” إن المرأة الفلسطينية المجاهدة التي ضربت أروع الأمثلة في التضحية والفداء تستحق أن يتم الاهتمام بها وبذل الغالي والنفيس من أجل صحتها”، مشيراً إلى انجازات كبيرة تحققت خلال الفترة الماضية على صعيد مستشفى الولادة.
وأضاف “أطمئنكم أنه وبعد أن كانت الشكاوي القادمة من مستشفى الولادة من أكثر الشكاوي التي تردنا في الأعوام الماضية أصبحت ومنذ مطلع العام الحالي لا تردنا إلا القليل من الشكاوي، وهو ما نشكر الادارة العامة للمستشفيات والقائمين على مستشفى الولادة على تحقيقه”.
بدوره، أوضح د.نصر التتر رئيس الحملة والمدير الطبي لمجمع الشفاء أن الحملة تشمل عدة اهداف بينها تعزيز الثقة وتحقيق الاحترام المتبادل بين مقدم الخدمات ومتلقيها، إضافة إلى المساهمة في رفع وعي المواطنين في الجانب الصحي وتفعيل دور المجتمع المحلي في الخدمات الصحية.
وأشار التتر إلى أن وزارة الصحة عملت على تحسين خدمات الولادة من خلال تزويد مستشفى الولادة بعدد اضافي من الموظفين، مبيناً أن إجمال حالات الدخول الشهري لمستشفى الولادة 2000 حالة، حيث يصل معدل حالات الولادة 900 حالة ولادة طبيعية بمعدل ازدياد سنوي يصل إلى 10%.
وذكر د. التتر الاضافات التي تحققت على صعيد مستشفى الولادة والتي تمثلت في تجهيز طابق للعمليات بمساحة600 متر مربع يحتوي على 11 غرفة توليد و8 غرف عمليات كبرى بالإضافة إلى غرفة للعزل.
كما بين التتر أنه تم تجهيز طابق لكشك الولادة وطابق تعليمي، إضافة إلى ترميم قسم المبيت ليحتوي أكثر من 35 سرير ويجري حاليا الانتهاء من ترميم قسم الطوارئ.
وأوضح أنه تم التواصل مع وحدة العلاج الطبيعي والادارة العامة للصحة النفسية من أجل تقديم الدعم النفسي لمتلقي خدمات الولادة وهو الأمر الذي سيحدث نقلة نوعية في تطور الخدمة.
وبين التتر إلى أن الكثير من التحديات واجهت الحملة على صعيد قلة الدعم المادي والجهات المانحة وضعف الثقة والانطباعات السابقة السائدة لدى الجمهور، إضافة إلى ضعف مشاركة المجتمع المحلي وضعف الامكانيات وضعف الحافز الذاتي.
وأوضح أن الحملة تغلبت على تلك التحديات من خلال التواصل مع عدد من الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تم الاتفاق على تنظيم العديد من الرحلات الترفيهية للطواقم العاملة في المستشفى، وإقامة عدد من الندوات الارشادية والدعوية للأطباء والعاملين في سبيل الاسهام في تحسين الخدمات الصحية.
كما أثنى د. التتر على الجهود التي قامت بها المؤسسات النسوية والأهلية في دعم الحملة، مؤكداً أن الحملة شهدت تعاونا ملفتا من قبل تلك المؤسسات، داعيا إلى مزيد من التعاون خلال المرحلة المقبلة من أجل استمرار تحسن الخدمات الصحية
وأشار د. التتر أن الحملة ستشهد مرحلة تقيمية سيتم من خلالها وضع تقارير حول الخدمة وتحسنها والنتائج التي حققتها من أجل تحسين الخدمات الصحية نحو الأفضل.
من جهتها، قالت مدير مركز شؤون المرأة آمال صيام إن الحملة جاءت من جهود خاصة في وزارة الصحة للتطوير والارتقاء بالوضع الصحي الفلسطيني واستجابة للمؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني نحو الارتقاء بالخدمات الصحية.
وأشارت إلى أن المرأة الفلسطينية تستحق التقدير كونها المرأة المناضلة التي تستحق تقديم أفضل الخدمات الطبية.
وأوضحت أن الحملة تشارك بها وزارة الصحة بشكل رئيسي ومؤسسات المجتمع المدني وخاصة المؤسسات النسوية ، مؤكدة دعم المؤسسات النسوية للحملة.
وأشارت إلى أن الحملة تأتي من اجل المجتمع ولتحسين الحق في الوصول إلى الخدمات الصحية، موضحة أن هذا الحق الطبيعي وواجب على الوزارة وجميع المؤسسات العاملة في ذات المجال.
وقالت: ” إذا تحسنت خدمات الولادة سيكون رضا حقيقي من المجتمع الفلسطيني ونحن نؤكد على مبدأ الشراكة، مشيرة إلى أن الشراكة بين الوزارات ومؤسسات المجتمع هي سبب من أسباب تحسن الخدمات الصحية.
وبينت أن مؤسسة شؤون المرأة قدمت كل ما بوسعها وتتعهد بتقديم المزيد من الأنشطة والفعاليات لما فيه مصلحة جادة لصالح النساء والأجيال المستقبلية.
من جهتها، قالت وكيل وزارة شؤون المرأة أ.أميرة هارون إن الحملة ستشكل بداية لعمل مشترك بين وزارة الصحة ووزارة المرأة ومؤسسات المجتمع المدني سينعكس بالإيجاب على المرأة الفلسطينية وعلى المجتمع الفلسطيني.
وأكدت هارون على أهمية الحملة كونها تخدم المرأة والتي بدورها تخدم المجتمع، مبينة أن الحملة تعد رافعة نوعية للعمل في القطاع الحكومي والعمل في وزارة الصحة.
وأوضحت أن وزارة شئون المرأة تشكر وتقدم الدعم المعنوي وكل ما بوسعها من اجل انجاح الحملة.