احتفلت وزارة الصحة الفلسطينية بوضع حجر الأساس لإنشاء المستشفى المغربي العام بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك بدعم اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين برئاسة د. غوتي الاغطف رئيس الوفد الطبي المغربي الزائر، وبحضور وكيل وزارة الصحة المساعد د. حسن خلف ومدير عام ديوان الوزير د. يوسف المدلل ورئيس بلدية رفح م. عيسى النشار وعدد كبير من قيادات ووجهاء ومخاتير المحافظة.
بدوره أشاد د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة المساعد بالموقف المغربي الداعم لشعبنا في كل المجالات بما فيها المجال الصحي، ناقلا لهم تحيات معالي وزير الصحة د. باسم نعيم، وقال ” إن محافظة رفح التي تضم ما يزيد عن 180 ألف نسمة وبها مستشفى وحيد يضم 230 سرير هي بحاجة إلى مستشفى ضمن المواصفات التي حددها الإخوة المغاربة والتي ستكون على الطراز المغربي من حيث الهندسة المعمارية بالإضافة إلى أنها ستكون تعليمي ويشرف عليها أساتذة جامعات من المملكة المغربية.
وأضاف د. خلف” إن وزارة الصحة حققت خلال الأربع سنوات انجازات عديدة في كل المواقع والتخصصات أبرزها افتتاح مستشفيات ومراكز صحية وأقسام جديدة وإجراء ما يزيد عن 165 عملية قلب مفتوح وكذلك 4500 عملية قسطرة قلبية بالإضافة إلى حوسبة أكثر من 60 % من مؤسسات الوزارة فضلا عن تطوير الكادر الطبي وحصول عدد كبير منهم على شهادات البورد الفلسطيني وإرسال آخرين إلى الخارج للحصول على تخصصات طبية هامة يفتقدها القطاع الصحي وغيرها من الانجازات المشرقة.
وأشار د. خلف أن الوزارة قامت ولأول مرة في تطبيق أنظمة وقوانين ولوائح العديد منها كان مغيبا في السابق، منوها أن تعزيز هذا النجاح يحتاج لمعاونة الأشقاء العرب بما يسهم في تحقيق نقلة في القطاع الصحي بفلسطين.
بدوره وجه د. غوتي الاغطف رئيس اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين الوفد المغربي تحيات الشعب المغربي ملكا وحكومة وشعبا بكافة أطيافه وألوانه السياسية والنقابية للشعب الفلسطيني على هذا الصمود الرائع في وجه الحصار والعدوان الصهيوني، مؤكدا أن الملايين من الشعب المغربي عبروا عن فرحتهم بهذا المشروع وإن الكثير منهم يحلمون بزيارة غزة الصامدة المرابطة، مبينا أن أهل المغرب كلهم مستعدون لتقديم يد العون والمساندة للشعب الفلسطيني.
وأشار د. الاغطف أن الهدف الرئيس من إقامة هذا الصرح الطبي هو تعزيز النظام الصحي والسياسة الدوائية في فلسطين، مبينا أن ما دفعهم للإقدام على هذه الخطوة الهامة هو وجود كفاءات طبية فلسطينية مميزة بحاجة إلى وجود مؤسسة صحية تكون مميزة عن غيرها من المؤسسات الطبية الأخرى من حيث التخصصات الطبية وطبيعة المهام، منوها انه لا يتأتى تحقيق هذا الهدف النبيل إلا بتضافر الجهود المغربية والفلسطينية في هذا الشأن.
من ناحيته أعرب م. عيس النشار رئيس بلدية رفح عن شكر الأهالي للوفد المغربي قائلا ” إننا نثمن مجهودات الإخوة الزوار الذين جاءوا من مسافات بعيدة ولكنها قريبة على قلوبنا ليك يدعموا أبناء شعبنا، مؤكدا أننا أبناء أمة عربية وإسلامية واحدة، مبينا حاجة محافظة رفح لهكذا مستشفى كونها تعد بوابة فلسطين الجنوبية.