دشنت وزارة الصحة وحدة الكسور المعقدة وقسم التصوير المقطعي في مجمع ناصر الطبي ، وذلك بدعم وتمويل كريم من منظمة الصحة العالمية ، حيث اعتبر وكيل وزارة الصحة د. يوسف ابو الريش هذه الخدمات الجديدة اضافة نوعية الى سلة الخدمات الصحية التي يقدمها المجمع جنوب قطاع غزة .
وحول وحدة الكسور المعقدة أوضح د. ابو الريش ان المشروع جاء تلبية لاحتياج حقيقي وملح تمثل في تقديم التدخلات الجراحية والمتابعات التأهيلية لجرحى مسيرات العودة والذين كانت أطرافهم ضمن نطاق استهداف قناصة الاحتلال باسلحتهم المتفجرة خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار منذ مارس العام ٢٠١٨ م ، وكان الهدف اما القتل المباشر او التسبب في اعاقات دائمة ومستمرة للمصاب ، مشيرا الى ماقامت به الطواقم الطبية من استبسال كبير في اتخاذ اجراءات معقدة تبقي على الطرف المصاب وتجنبه البتر الكامل ، حيث كانت ابداعات جراحوا العظام والاوعية الدموية والاعصاب باستخدام ما اتيح لهم من ادوات وامكانيات تتطلبت فيما بعد الدعم المناسب من قبل منظمة الصحة العالمية في تجهيز هذه الوحدة المختصة وتنفيذ برامج التدريب للطاقم المحلي مع توفير الاحتياجات الطبية خاصة أجهزة تثبيت الكسور .
كما وبين د. ابو الريش الدور الريادي للنقاط الطبية والتدخلات السريعة التي قدمها الطاقم الطبي والتمريضي فيها بالتعامل مع الاصابات لحظة وصولها الامر الذي اتاح الفرصة لانقاذ العديد من المصابين من خطر البتر الكامل للاطراف .
كما وبين د. ابو الريش أهمية وجود قسم التصوير المقطعي بالمجمع وبالتالي استكمال دائرة الخدمات التشخيصية ، وتعزيز الخدمة المتكاملة للمرضى .
وعبر د. ابو الريش عن شكره وتقديره الى منظمة الصحة العالمية ممثلة بالدكتور جيلارد روكنشوب مدير المنظمة في فلسطين ، والى طاقم المكتب في غزة ممثلا بالدكتور عبد الناصر صبح على جهودهم ورعايتهم للمشاريع والبرامج التطويرية التي تلامس الاحتياج الحقيقي لعديد المرضى والجرحى على حد سواء .
هذا وشارك في مراسم الاحتفال وفدا أمميا ممثلا بنائب المنسق الخاص لعملية السلام ومنسق الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية السيد جيمي ماك جولدريك والذي أشاد بدوره بأداء الطواقم المحلية في التعامل مع الاصابات المعقدة والخطيرة وان ذلك نقطة ايجابية تسجل لهم بل وتلزم الجميع على العمل لتوفير الاحتياجات الطبية التي تمكنهم من انجاز مهامهم الطبية على اكمل وجه ، كما وشارك في الحفل السيد سفين كون بورغسدروف ممثلا مكتب الاتحاد الاوروبي والذي عبر عن تمنياته بأن يكون المشروع الجديد بارقة امل في تحقيق الاستشفاء الكامل للجرحى وان يكون بوابة لعودتهم بالاندماج في مجتمعهم وابعاد خطر البتر عنهم .