في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الصحة الفلسطينية استقبال الوفود الزائرة لكسر الحصار، حيث استقبلت منذ حرب الفرقان مئات المتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني ضمن مسيرات القوافل الطبية والإنسانية والإعلامية والحقوقية والتي ساندت كثيرا أهلنا في قطاع غزة إنسانياً ووطنياً من خلال تزويد مستشفيات القطاع لأصناف عديدة من الأدوية والمساعدات الطبية المختلفة والتي نقصها ينذر بكارثة صحية حقيقية في المستشفيات.
لذلك فإننا في وزارة الصحة الفلسطينية نستنكر وبشدة جريمة مقتل المتضامن الايطالي الإعلامي “أفيكتور أريغوني” والذي تحمل الصعاب مرات عديدة من أجل إيمانه بحقوق الشعب الفلسطيني ووقوفه ومساندته لقضاياه العادلة ومن أجل تضامنه الإنساني والأخلاقي لرفع الحصار المفروض لأكثر من أربع سنوات على قطاع غزة ، حيث كان للمتضامن “أفيكتور أريغوني” شهاداته الإعلامية في توثيق الإجرام الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة، كما كان له شهاداته الإعلامية في معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في كل المحافل الايطالية والدولية، كما كان له تأثيره المباشر على الجمعيات والمؤسسات الدولية لتسيير قوافل كسرالحصار إلى قطاع غزة بكل الطرق السلمية التي كان يؤمن بها.
وإننا في الوزارة ندعو لتسيير المزيد من قوافل المتضامنين، من أجل تعويض النقص الحاد في الأدوية والمهمات الطبية التي تفتقدها مستشفيات القطاع في هذه الأثناء، داعين الحملة الأوروبية لمواصلة مشوارها حتى رفع الحصار بشكل نهائي.