الصحة تستنكر

 د. الخزندار : الإصابات مباشرة تتعمد القتل أو البتر للمصابين

 

وزارة الصحة/ ملكة الشريف

أكد د. هاني الخزندار رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الإندونيسي شمال قطا غزة على صعوبة الإصابات  التي تصل المستشفى بسبب استهداف الاحتلال المشاركين في مسيرة العودة، واصفا الحالات بأنها غير مسبوقة من حيث درجة الاحتراق العالية  وما تسببه من أذى للخلايا والانسجة، مشيرا الى بشاعة  الحالات وخطورتها  .

وأوضح  د. الخزندار  بأن المصابين يدخلون المستشفى في درجة معينة من الجروح  حيث يتم إجراء العمليات والتنظيفات  اللازمة مكان الاصابة، إلا أن الحالات تزداد سوءا  بسبب موت المزيد من الأنسجة والخلايا، مما يضطر الأطباء إلى  إعادة فتح  الجروح  والتعامل معها وتنظيفها تلافيا لبترها، والتي تستنزف مزيدا من الجهد والوقت.

ونوه د. الخزندار أن معظم الإصابات تحدث مداخل صغيرة ، ومخارج كبيرة تقضي على العصب والشرايين والاوردة وتتسبب بنقص العظم من ( 10_ 12) سم، لافتا إلى الجهود المميزة التي يبذلها الأطباء  للحفاظ على أطراف المصابين من البتر، على الرغم من ضعف الإمكانيات وخاصة المثبتات الخارجية ، والمثبتات الداخلية  (براغي _صفائح_ مسامير نخاعية).

واستهجن د. الخزندار نوعية الإصابات بأنها موجهة لتحدث عاهة دائمة لدى المصابين فهي  موجهة إلى شريان أو عصب رئيسي يغذي الطرف، مشيرا إلى الجهد المشترك الذي يقوم به الطاقم الطبي من أطباء عظام وأوعية وأعصاب من وقف نزيف الأوعية والشرايين، وإصلاح وتسليك الشرايين وتثبيت الجروح وتنظيفها .

وتحدث د. الخزندار عن أحد الإصابات الغريبة التي قابلها  لمسن “62” عاما أصيب بعيار ناري في رجله، وبعد أكثر من مرور شهرين إلا أن إصابته  تزداد سوءا رغم إجراء العديد من العمليات والتنظيفات لجرحه إلا أنه أصبح  يطالب بعملية بتر لقدمه  لتخفيف معاناته الدائمة وخاصة انه مصاب بأمراض مزمنة.