الصحة تسعى لخفض معدلات وفيات الأمهات إلى 3% عن العام الماضي ضمن خطتها الاستراتيجية لعام 2017

الصحة/نهى مسلم
أكد د.أحمد شتات مدير دائرة الأطباء بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة بأن وزارته تسعى لخفض نسبة وفيات الأمهات إلى 3% عن العام الماضي , لتضعه هدفا استراتيجيا رئيسيا في خطتها الاستيراتيجية لعام 2017.
و لفت د.شتات بأن وزارته وضعت هذا الهدف لتحسين معدلات وفيات الأمهات التي وصلت في العام الماضي (2016) إلى 22 حالة لكل 100 ألف حالة ولادة ,مشيرا إلى أن هذه النسبة طبيعية بالمقارنة مع دول الجوار.
و لتحقيق هذا الهدف يقول د.شتات :” وضعت وزارة الصحة و بالتعاون مع شركائها من مستشفيات الولادة و المستشفيات الخاصة بالصحة الإنجابية و اللجنة الاستشارية الخاصة بخدمات الولادة عدة محددات و قائمة الأولويات الهامة المستخرجة من الخطة الاستيراتيجية للعام الحالي بحيث تتكامل مع خطة الإدارة العامة للرعاية الأولية الخاصة برعاية الحوامل.
و يتابع:” كما تم تجهيز خطة الصحة الإنجابية لعام 2017 التي شملت الانتهاء من توزيع البروتوكول الوطني و التدريب عليه من قبل الكوادر العاملة في مستشفيات الولادة .
بالإضافة إلى العمل و التركيز على ثلاث بروتوكولات أساسية في أسباب وفيات الأمهات لعامي( 2015/2016 ) أبرزها النزيف أثناء الولادة و الجلطات الرئوية , و التسمم ما بعد الولادة,فضلا عن الأمراض المصاحبة للأم قبل الحمل مثل العيوب الخلقية للقلب .
و شدد د.شتات على ضرورة تحسين وعى المجتمع في رعاية الأمهات قبل الحمل ,بحيث تعتمد ثقافة المجتمع على التخطيط لهذا الحمل ,و بالتالي تحسين صحة الأم و المتابعة الحثيثة للأمهات الحوامل اللاتي تعانين من أمراض مزمنة أو عيوب خلقية و خاصة عيوب القلب الخلقية.
مؤكدا على أن هذه الفئة تحتاج إلى رعاية متكاملة أثناء فترة الحمل لكي تمر هذه الفترة بسلام للأم و الطفل, كما أكد على ضرورة عدم إخفاء الأهل أو الحامل لهذه الأمراض أثناء الحمل ,مشيرا إلى أن وفيات الأمهات في عام 2016 كانت لحالتين يعانين من عيوب خلقية في القلب أو عيوب فى الايض (التمثيل الغذائي).
و الجدير ذكره بأن الإدارة العامة للمستشفيات و شركائها قد وضعت عدة أهداف في خطتها الاستيراتيجية للعام الحالي لتحسين خدمات صحة الأمومة و الأطفال حديثي الولادة أهمها رفع مستوى المتابعة للحوامل الحمل الخطر بالعيادات و أقسام المبيت و أقسام شديدة الخطورة ,ودراسة حالات المراضة و الوفيات .
بالإضافة إلى تطبيق و متابعة سياسة البقاء ستة ساعات بعد الولادة ,علاوة على تطبيق سياسة فحص الأم و الطفل قبل الخروج من المستشفى و ما بعد الولادة,و تفعيل و تشجيع الرضاعة الطبيعية , وكذلك تفعيل استخدام كتيب صحة الأم و الطفل.
كما وضعت أهدافا أخرى كتفعيل دور الكادر الصحي في رفع مستوى الوعي لدى الأم حول الإشارات الخطرة لفترة النفاس و الإشارات الخطرة للطفل وتفعيل الرعاية الطبية.
بالإضافة إلى ضمان استمرارية و تكامل الرعاية من المنزل إلى مركز الرعاية الصحية الأولية و المستشفيات والعكس في الحالات الطبيعية والطارئة.