استقبلت وزارة الصحة الفلسطينية في مجمع الشفاء الطبي وفدا طبيا أجنبيا رفيع المستوى برئاسة الجراح البريطاني الشهير د كريستيان باتين رئيس مؤسسة مساعدة الفلسطينيين في بريطانياMAP-UK ) ) ورئيس جامعة أكسفورد والمفوض الأوروبي ود. كاثرين مدير المؤسسة في القدس والسيدة فكر شلتوت مديرة مكتب المؤسسة في غزة، حيث كان في استقبالهم كلا من د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات، د. مدحت عباس مدير عام التعاون الدولي، د. حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي، د. نصر التتر المدير الطبي للمجمع وأ. صبحي سكيك مدير مستشفى الجراحة، وأ. زهير نوفل المدير التمريضي في المجمع ود. بسام أبو حمد منسق الصحة العامة في جامعة القدس المفتوحة وآخرين..
بدوره ثمّن د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات زيارة الوفد، مستعرضا أمامه حجم الصعوبات التي تواجهها المستشفيات جراء الحصار أبرزها صعوبة سفر المرضى للعلاج في الخارج إضافة إلى تعثر إدخال الأدوية والمهمات الطبية إلى مستشفيات القطاع بفعل الحصار والسياسة الإسرائيلية، علاوة على النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وتأثيرات أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة على المولدات في ظل عدم توافر قطع الغيار اللازمة لتشغيل هذه المولدات.
وأطلع د. الكاشف الوفد الزائر على معاناة وأزمة الوضع الصحي في المجمع حيث رافقهم في الزيارة إلى المختبرات وقسم الاستقبال، والاورام والعناية المركزة وقسم غسيل الكلى إضافة مركز الأمير نايف للأشعة العلاجية والتخصصية ومركز عدنان العلمي للحروق الصناعية، اطلعوا من خلالها على المشكلات وحجم المعاناة التي يقاسيها المرضى في ظل نقص المئات من الادوية الاساسية وتعطل مئات الاجهزة الطبية ومدى تاثير ذلك على الخدمة الصحية تجاه المرضى
من جهته أوضح د. مدحت عباس مدير عام التعاون الدولي المخاطر الناجمة عن استخدام الاحتلال للأسلحة المحرمة الدولية خلال عدوانه الغاشم على قطاع غزة خاصة اليورانيوم المنضب، مبينا أنّ النتائج البيولوجية للفحوصات التي أجراها علماء ايطاليون تؤكد هذه المخاطر.
وبين د. عباس أنّ ما وصل لقطاع غزة من حصتها من الأدوية من رام الله خلال العام الحالي 10 % فقط ، مشيرا أن هذا الأمر يهدد حياة العشرات من المرضى، داعيا إلى توفير هذه الأدوية خاصة المتعلقة بمرضى السرطان والكلى والعلاج الإشعاعي، معربا عن أمله في أن يتم السماح بإدخال الأدوية ومواد البناء لاستكمال المشاريع التطويرية التي تنفذها الوزارة.
وأوضح د. عباس أنّ وزارة الصحة تحرص على تعزيز آليات التنسيق مع الجهات التي تقدّم مساعدات طبية وإنسانية إلى قطاع غزة من أجل اطلاعهم على احتياجات وأولويات الوزارة الصحية والعمل على توفيرها.
من جانبه قدّم د. حسين عاشور مدير عام مجمع الشفاء الطبي شرحا مفصلا عن احتياجات المجمع من أجهزة ومعدات طبية وأعمال صيانة وترميم لعدد من المباني والأقسام، مبينا تداعيات الحصار على الوضع الصحي في المجمع، كما استعرض الانجازات التي حققها المجمع في كافة المواقع والتخصصات.
من ناحيته أبدى الوفد الزائر تعاطفه مع الشعب الفلسطيني ورفضه للحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربعة أعوام، مؤكدا مواصلة دعمه للقطاع الصحي على كافة الأصعدة والاتجاهات بغية التخفيف عن أبناء شعبنا من ويلات الحصار، مشيدا بأداء الطواقم الطبية الفلسطينية على عملها الرائع في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية.