الصحة تعقد اجتماعا للمراجعة النهائية للخطة الإستراتيجية
غزة-الصحة
عقدت وزارة الصحةاجتماعاً لمناقشة المراجعة النهائية للخطة الإستراتيجية، وذلك برئاسة معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي، وحضور وزير الصحة الأسبق د. رياض الزعنون ورئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي د.خميس النجار، وممثلين عن المؤسسات الصحية في قطاع غزة.
وأكد د. المخللاتي في كلمته حرص وزارته على السير قدماً في العملية التطويرية بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بسبب اشتداد الحصار، مشيراً أن وزارة الصحة تشهد تطورا مستمرا في القطاع الصحي وأنها تعقد العديد من المؤتمرات الطبية الهادفة لتطوير الخدمات وتبادل الخبرات”، إضافة إلى التنسيق لزيارة الوفد الطبية واستغلالها في خدمة القطاع الصحي كما كان آخرها زيارة الفريق الطبي البريطاني المتخصص في زراعة الكلى والذي أجرى العملية الثالثة في زراعة الكلى، وجاري تدريب لطواقمنا الطبية لتجري زراعات الكلى بأيدي طبية محلية”.
وتابع ” بالأمس كانت لدينا افتتاح عدة مشاريع تعليمية تتعلق بخدمات الولادة والعديد من الخدمات المتعلقة بالولادة والتي تشهد تطور كبير، وأكد أنّ وزارته لن تتوقف عن عملية التطوير وجلستنا اليوم هي لمراجعة العمل”.
وأوضح د. المخللاتي أن وزارته بصدد العمل على المراجعة النهائية للخطة الاستراتيجية بخبرات وأيدي وطنية، وأثنى على جهود الهلال الأحمر القطري في دعمه المتواصل لوزارة الصحة والمؤسسات الشريكة في انجاز الخطة الصحية الاستراتيجية.
وتحدث وزير الصحة عن العديد من الخطط الاستراتيجية التي كانت تتم سابقاً والتي كان يشوبها الكثير من العيوب والمشاكل كونها لا تتم بأيدي طبية محلية، مؤكداً أننا نعرف مشاكل البلد الطبية والصحية وخبرتنا في المشاكل جعلتنا الأكثر قدرة على وضع الخطة الاستراتيجية بأيدي محلية.
وأشاد وزير الصحة بما قدمته الهلال الأحمر القطري في الخطة الاستراتيجية في أواخر العام 2008 قائلاً ” لا يمكن أن ننسى هذا الدور الهام، مضيفاً ولو تركت الخطة لمراجعات كل يوم سنكتشف أننا بحاجة إلى مراجعات دائمة”.
وفي كلمته ، قال د. رياض الزعنون ” أشعر بسعادة كبيرة في لقاء هذه الفئات المتميزة ونحن نستثمر اللقاء استثمار جيد، واقترح فتح باب أخذ الملاحظات على القضايا الرئيسية، مؤكداً أنّ هدفنا تقديم خدمة صحية ذات جودة عالية”.
وأضاف ” نحن وضعنا الخطة لندرك أننا نعيش ظروف غير عادية والطوارئ التي تشكل جزء أساسي منه، ونحن لا بد أن نبني ونقدم دون أن تطغى أي هدف على الآخر.
بدوره، أشاد د.خميس النجار بالخطة، قائلاً ” شارك بها عدد كبير وهي خطة مركزة وطموحة، ونحن لا بد من أن تركز خطتنا على المستفيد وتغيير ثقافة المستفيد من الخدمات الصحية”.
وأضاف” نريد بناء قواعد على ما هو قائم حاليا، ومن هم على أرض الواقع لا بد أن يكونوا جزء من الخطة.
بدورهم، أبدى عدد من المشاركين في الاجتماع إعجابهم بالخطة، حيث أكدوا على ضرورة إشراك الجمهور في تحسين الخدمات الصحية، مؤكدين أن ما يميز الخطة هو إشراك المؤسسات على صعيد الصحة العامة والمؤسسات ممثلة بوكالة الغوث الدولية”.
وأكدوا أن الخطة عالية الكفاءة وسنعمل بكل إمكانياتنا على تنفيذها، ونحن متقدمين كثيرا بالنسبة لدول كثيرة في العالم بالخدمات الصحية التي نقوم بها.
كما تطرق المشاركون إلى موضوع التطعيمات والبروتوكولات، حيث شددوا على ضرورة أن يكون الجميع متفق على الصحة الأولية، كونها ضمن خطة البروتوكول الموحد لعلاج المريض والتي تمنع تكرار صرف الأدوية والاختلاف في طرق العلاج، مشيرين إلى أن الخطة الإستراتيجية هي محصلة جهد الجميع.