تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية , وبحضور نائب رئيس الوزراء المهندس زياد الظاظا والقيادي البارز في حركة حماس د. محمود الزهار ووزير الصحة د. باسم نعيم وعدد كبير من الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي ولفيف من الشخصيات الهامة والاعتبارية , نظمت وزارة الصحة الفلسطينية حفل تكريم ضخم لكافة موظفيها الذين التزموا بعملهم أثناء معركة الفرقان التي راح ضحيتها الآلاف ما بين  شهيد وجريح , وذلك في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة.

ونقل الظاظا تحيات رئيس الحكومة لكافة الموظفين في وزارة الصحة على حجم الجهود الجبارة التي بذلوها خلال فترة الحرب من أجل إنقاذ أرواح الآلاف من الجرحى والمصابين رغم الصعاب التي واجهوها نتيجة الاستهداف المتعمد من قبل قوات الاحتلال للكوادر الصحية ومؤسساتها , موضحا أن هذا الأمر يدلل على مدى انتمائهم الحقيقي والصادق للوطن وإنهم يستحقوا منا كل الاحترام والتقدير.

كما وعد الظاظا بصرف مكافأة مالية قيمتها نصف راتب شهر إضافي لكل الموظفين الذين كانوا على رأس عملهم خلال فترة الحرب تقديرا لاستمرارهم في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين رغم الخطر الشديد الذي كان يتهدد حياتهم.

من جانبه قدم وزير الصحة شكره للحكومة الفلسطينية على الدعم اللامحدود التي تقدمه لوزارته من اجل النهوض بالقطاع الصحي , كما أثنى على الجهود المضنية التي بذلتها كافة الطواقم العاملة في مؤسسات وزارة الصحة الفلسطينية بالرغم من الاستهداف المتعمد لسيارات الإسعاف والمسعفين وحتى المؤسسات الصحية ما أدى إلى استشهاد 16 من كوادرها وتدمير15 سيارة إسعاف.

وقال نعيم " أن الوزارة نجحت في تحدي كل الظروف العصيبة التي عانت منها خلال الحصار وما تبعها بحرب الإبادة الجماعية التي مارستها آلة الحرب الصهيونية وطال عدوانها  كافة مناحي الحياة بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والأهلية , وذلك بفضل جهود المخلصين والحريصين والغيورين على مصلحة أبناء شعبنا من خلال استمرارهم في تقديم الخدمة لجمهور المواطنين على أكمل وجه.

وذكر نعيم أن إعلان حالة الطوارئ قبل الحرب بأسابيع معدودة  أسهمت في قدرة الصحة على استيعاب العدوان الهمجي وخاصة الضربة الأولى التي أوقعت أعدادا كبيرة من الشهداء والإصابات مشيرا إلى إن وزارته بصدد وضع خطة طوارئ جديدة تقوم على إنشاء خزانات إضافية للوقود في عدد من المستشفيات بالإضافة إلى إقامة مراكز طوارئ في كل محافظة لمواجهة أي كوارث صحية قد تحدث مستقبلاً.

كما حيا الوزير نعيم جهود أبناء شعبنا الذين وضعوا مستودعاتهم ومخازنهم في خدمة وزارة الصحة أثناء إيصال المساعدات من الأدوية والمهمات الطبية التي وصلت من الجهات المانحة أثناء الحرب منوها إلى عظمة هذا الشعب وتلاحمه في مواجهة الاحتلال ومخططاته.