2/6/2016
الصحة: تنجح في ترشيد المواد التشغيلية لأجهزة قياس غازات الدم داخل المستشفيات بنسبة 40%
الصحة/نهى مسلم
لم يعد حصار قطاع غزة يمثل عائقا أمام تحديات القطاع الصحى و جهود الكوادر العاملة داخل أروقة و مرافق وزارة الصحة ،حيث استطاعت الوزارة حديثا من ترشيد استهلاك المواد التشغيلية اللازمة لتشغيل أجهزة قياس غازات الدم داخل الأقسام الحيوية و الحرجة فى المستشفيات.
قصة نجاح ليست الأولى و لن تكن الاخيرة التي صنعتها ايادى و عقول الكوادر العاملة في وحدة مختبرات و بنوك الدم بوزارة الصحة،حيث استعرض أ.فؤاد أحمد مدير وحدة المختبرات و بنوك الدم حيثيات هذا الانجاز الغير مسبوق فى تاريخ عمل الوزارة منذ الحصار، من خلال ضمان استمرارية تقديم خدمة فحوصات قياس غازات الدم للمرضى فى الأقسام الحرجة كجراحة و عناية القلب و الحضانات و خاصة حديثى الولادة والباطنة و من لديهم مشاكل صحية تهدد حياتهم بالخطر و التي يعتمد استمرار حياتها على إجراء تلك الفحوصات بشكل آنى و متواصل.
أ.أحمد قال بأن تلك الأجهزة كانت تتوقف بين الحين و الأخر و التي وصل عددها إلى 40 جهاز إما بسبب عطلها أو شح المواد التشغيلية اللازمة لتشغيل تلك الأجهزة و هو السبب الرئيس لذلك.
و عرف أحمد أجهزة قياس غازات الدم بأنها أجهزة مختصة بقياس معدلات تركيز مستوى الأكسجين و ثاني أكسيد الكربون و الكربونات في الدم ، و أي اختلال فيها يؤدى إلى اختلال لوظائف الجسم كاملة،مؤكدا على مدى أهمية و حساسية تلك الأجهزة للمرضى ذوى العناية الفائقة.
و نظرا لحساسية نقل عينات الدم لهؤلاء المرضى حيث يتم أخذ عينة الدم و يتم فحصها فى نفس المكان الذى يتواجد فيه المريض و على مدار الساعة ،مما يستنزف مواد تشغيلية بكميات كبيرة جدا .
بداية الانجاز.. قال مدير وحدة المختبرات و بنوك الدم :”عملنا خلال العام الماضي على حصر الأجهزة الموجودة الصالحة للاستخدام و التي بلغ عددها 20 جهاز من نفس النوع ،و لم يتوفر وقتها أى عبوة أو مواد تشغيلية لهم إلا التي كانت متواجدة بتلك الأجهزة ،اضطررنا لتوفير مواد تشغيلية بشكل عاجل ،و نجحنا بتوفير مواد لتشغيل 8 أجهزة على الفور كحل طارئ ، بعد مراسلة الجهات المانحة والدولية و مستودعات وزارة الصحة برام الله لتوفير الأصناف والمواد التشغيلية اللازمة لتشغيل الأجهزة “
الفريق العامل من (طاقم مراقبة و ضبط الجودة بالوحدة) قد برزت جهوده ميدانيا فى مراقبة و متابعة آليات عمل كافة أجهزة قياس غازات الدم فى كافة المستشفيات لمدة ثلاث شهور متواصلة و بالتنسيق مع الإدارة العامة للهندسة و الصيانة و دائرة التمريض بالمستشفيات .
و استطرد:”بعد المتابعة والبحث تمكن الفريق من تغيير نظام عمل البرنامج للأجهزة حسب بروتوكول الشركة المصنعة وتصميم نظام جديد تمكنا من خلاله توفير كمية استهلاك المواد التشغيلية ، عبر تشغيل الجهاز بنظام الجهوزية والاستعداد وقت الحاجة وفحص العينات بدلا من النظام السابق الذي كان يستهلك لمواد تشغيلية بكميات اكبر.
إضافة إلى ذلك فقد تم ترشيد استهلاك تشغيل الجهاز نفسه من خلال دمج الأقسام المتشابهة كعناية القلب مع عناية الباطنة و أقسام الأطفال مع الحضانة.
و أوضح بأنه تم عرض هذا النظام على مدراء مختبرات المستشفيات و طواقم التمريض العاملة في الأقسام الحيوية كونها الفئة المسئولة عن استخدام تلك الأجهزة و تدريبهم على النظام الجديد للجهاز،و بذلك تم تشغيل 22 جهاز لقياس غازات الدم في كافة المستشفيات مع ترشيد استهلاك يصل 40 % خلال العام 2015
وحسب الإحصائيات الصادرة فقد أصبح معدل تكلفة استهلاك تشغيل الأجهزة سنويا يصل إلى 600 ألف شيكل خلال عام 2015 ، بعدما كان يستهلك خلال 2013 (مليون و170 ألف شيكل) ،و في عام 2014 كان معدل الاستهلاك (900 ألف شيكل).
و ذكر بأن نسبة الاستهلاك الشهري للمواد التشغيلية لتغطية 20 جهاز أصبحت من (20-25 ) عبوة من الصنف cal 1، بعدما كانت تستهلك شهريا من (40-60) عبوة فى الأعوام الماضية.
هذا و تحتوى هذه العبوات على محاليل ذات درجة حموضة بدرجات متفاوتة إلى جانب اسطوانات الغاز الخاصة لتشغيلها.
وأكدت وزارة الصحة على أنها تبذل جهود حثيثة من أجل توفير المواد التشغيلية لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية في الأقسام الحرجة و الحيوية و خاصة المواد اللازمة لتشغيل أجهزة قياس غازات الدم داخل المستشفيات و التي يمكنها من إنقاذ مئات الأرواح داخل هذه الأقسام.
وحدة العلاقات العامة والإعلام