الصحة تنصح المواطنين بإتباع تعليمات السباحة في المناطق الآمنة لها
الصحة / ملكة الشريف
يعتبر شاطئ بحر غزة هو المتنفس الوحيد لأهالي القطاع في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة ، وهروبا من موجة الحر والرطوبة المصاحبة له ، وفي ظل الانقطاع اليومي للكهرباء ، خاصة في أوقات الإجازات الصيفية. .
نجوى سعد (28عاماً)، تصطحب أطفالها إلى شاطئ بحر السودانية في شمال القطاع وتقول” البحر متنفسنا الوحيد ، كل يوم نحضر أنا وزوجي وأولادي إلى البحر ، وأولادي يسبحون ويلعبون على الشاطئ ، وعند سماعنا بخبر تلوث مياه البحر نحاول الابتعاد عن مضخات الصرف الصحي لسلامة أولادنا، والتقيد بالتعليمات الموجودة على اللافتات على الشاطئ”.
في حين أضاف محمد أبو وردة 42 عاما انه لا يستطيع تحمل تكلفة الذهاب إلى أي مكان ترفيهي آخر بسبب عبء التكاليف ، وأبناءه يحبون السباحة والاستجمام على شاطئ البحر ..وهو غير مطمئن بسبب تلوث مياه البحر والمياه العادمة التي تصب فيه “.
بدوره ، أوضح مدير دائرة الصحة والبيئة في وزارة الصحة د.فؤاد الجماصي، أن الوزارة قامت بتحديد الأماكن الآمنة للسباحة في شواطئ غزة، بناء على معطيات سعت إليها الوزارة، منها الكشف الظاهري، وفحص عينات من مياه البحر، كما أن وزارة الصحة وضعت أعلاماً “حمراء وسوداء” في أماكن قريبة من مضخات الصرف الصحي التي تصب مباشرة في البحر، للدلالة على تلوث المياه ومنع المواطنين من السباحة في تلك المناطق”.
وأضاف د.الجماضي: ” المناطق الملوثة بمياه الصرف الصحي، تعتبر مستودعا للأمراض سيما الجلدية، والمتعلقة بالجهاز الهضمي، وأمراض العيون”.
وأوضح أن السباحة في المسافة التي تربط جنوب مصب الصرف الصحي في بحر رفح، جنوب قطاع غزة، وحتى الحدود المصرية، ممنوعة، نظراً لتلوثها بمياه الصرف الصحي.
المناطق الملوثة
وفي تقرير أعدته دائرة الصحة والبيئة بخصوص الوضع البيئي لشاطئ البحر أوضح التقرير بأنه يوجد مصب مياه عادمة سواء معالجة جزئيا أو غير معالجة بالقرب من أصداء البحرية، ولا يسمح بالسباحة جنوب المصب وحتى 500 متر، أما شمالاً فيمنع السباحة حتى 1000 متر من المصب.
وأوضح أن بحر المحافظة الوسطى الواقع وسط قطاع غزة، يوجد مصب مياه عادمة غير معالجة (وادي غزه) ولا يسمح بالسباحة جنوب الوادي وحتى 500 متر، أما شمالاً فيمنع السباحة حتى 1000 متر من الواد.
في حين أنه يوجد مصب مياه عادمة سواء معالجة جزئيا أو غير معالجة غرب شارع الحرية (غرب محررة طيبة) ولا يسمح بالسباحة جنوب المصب وحتى 500 متر، أما شمالاً فيمنع السباحة حتى 1000 متر من المصب، ولكن هناك مشكلة أمام محطات الضخ رقم 1 ، 2 ،3 وتقع هذه المحطة رفم 1 شرق الشاليهات وعند انقطاع التيار الكهربائي، وعدم توفر الوقود يكون هناك تدفق للمياه العادمة غير المعالجة إلى البحر وبالتالي يكون الشاطئ المقابل لهذه المحطات غير صالح للاستجمام، وكذلك محطة رقم 2 أمام الدفاع المدني وتصب في حوض الميناء، أما محطة رقم 3 فتصب شمال نادي الشاطئ الرياضي وبذلك تصبح المسافة من الشاليهات جنوبا وحتى منطقة البلاخية شمالا غير صالحة للسباحة، أي أن معظم شاطئ مدينة غزه غير صالح للسباحة.
وأفاد التقرير بأن المحافظة الشمالية آمنة للسباحة إلي حد كبير حيث لا يوجد سوى مصب صغير في المنطقة الشمالية ولا يسبب تلوث عميق للشاطئ.
توصيات مهمة
ووجه د. الجماصي توصياته للمواطنين بعدم الاستحمام في الأماكن الغير صالحة للسباحة بسبب التلوث أسوة بما هو معمول به عند وجود رايات حمراء أو سوداء والتي تحظر السباحة في تلك المناطق، والاطلاع على اللافتات التي وضعتها سلطة جودة البيئة بالتعاون مع البلديات بالمناطق المحظورة نتيجة تلوثها ، منوها بأن أهم المشاكل التي يعانيها الشاطئ تعود الى تلوث الشاطئ بالمياه العادمة غير المعالجة الناتج عن توقف محطات الضخ نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، أو عدم وجود وقود لتشغيل محطات الضخ نتيجة الحصار المفروض على القطاع، والتخلص من النفايات على الشاطئ، وانتشار الحيوانات على طول الساحل ودخول هذه الحيوانات لمياه البحر.