أكد الدكتور حسن خلف وكيل وزارة الصحة المساعد على أن الخدمة الصحية لم تعد كما كانت في السابق مقصورة على سماعة طبية و"روشيتة" وطبيب بل أصبحت تضم تخصصات ضمن التخصص الواحد مشيرا إلى انعكاس هذا التطور على الأجهزة الطبية وتطورها بحيث لا يمكن تقديم خدمة طبية بدون أجهزة ومعدات طبية، جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الإدارة العامة للهندسة والصيانة بوزارة الصحة أمس الثلاثاء للوقوف على نتائج جرد الأجهزة الطبية وقال د. خلف " إننا بأمس الحاجة لتصحيح مسار النظام الصحي الفلسطيني بعد مرور قرابة 15 عاما من العمل في هذا القطاع الهام وضخ مليارات الدولارات ، موضحا أهمية تنظيم عملية الشراء والتبرعات من الأجهزة الطبية وفق عملية تضمن التنسيق المسبق للخطط والحاجيات والأولويات، منوها إلى مشاكل التبرعات الأخيرة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة وتدفق المساعدات التي قد تكون أحيانا نقمة لا نعمة بسبب عشوائيتها وأعطال بعضها. وأكد المشاركون على أن بعض الأجهزة التي تسلمتها الوزارة من الجهات المانحة بعد الحرب على غزة غالبيتها مستعملة أو معطلة أو لا تتوفر فرص صيانتها، الأمر الذي تسبب في تراكمها في مستودعات الوزارة دون فائدة مرجوة منها. واشتكى مسؤولون بالوزارة كانوا ضمن المشاركين في الورشة من النقص الحاد في قطع غيار الأجهزة الطبية, والتي تسبب تأخر وصولها بفعل الحصار في توقف الكثير من الأجهزة عن العمل لأشهر طويلة من جهته أشار م. بسام الحمادين مدير عام الهندسة والصيانة بالوزارة أنّ عملية الجرد شملت كافة ما تحتويه المستشفيات ومراكز الرعاية وسيارات الإسعاف من أجهزة طبية لمعرفة الوضع الحالي والمعوقات أمام عمليات الصيانة، مبيناً الحمادين أهمية توجيه الجهات المانحة وتحديد الأولويات وإنشاء نظام صحي متكامل للعمل بما يتوفر من قاعدة بيانات للأجهزة الطبية والإطلاع الجهات المعنية على انعكاس حال تلك الأجهزة على الوضع الصحي للمواطنين في غزة. ومن جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة محمود ظاهر "إنّ نتائج الحرب على غزة والحصار الإسرائيلي أوجد ثغرات في مجال العمل الأجهزة الطبية أثر على منظومة الأجهزة الطبية في غزة وتسبب بخلل في آلية عملها". وأضاف ظاهر " إن الأجهزة الطبية المتبرع بها لمستشفيات القطاع لم تسد العجز، لأن العديد منها قدمت من دول مختلفة وتعمل وفق أنظمة لا تتناسب مع الأنظمة المعمول بها في غزة من ناحيته أكد د. يحي عابد المستشار الصحي للجمعية التعاونية الايطالية على أنّ فلسفة العمل في الجمعية تجاه الشعب الفلسطيني من خلال دعم النظام الصحي الفلسطيني بطريقتين الأولى تتم بطريقة مباشر عبر الاتفاق مع وزارة الصحة بتوفير برامج التدريب وإنشاء المباني والتبرع بالأجهزة الطبية والثانية غير مباشرة من خلال توجيه الجهات المعنية من المنظمات الدولية لتبنى خطط تطويرية في المجال الصحي.