أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم حرص وزارته بعد تجاوز كل العقبات والصعاب التي مرّت بها الوزارة نتيجة العدوان والانقسام وتواصل الحصار إلى التفرغ للعمل على نشر ثقافة الجودة في المؤسسات الصحية الحكومية ليصبح عام الجودة هو السمة الغالبة للعام الحالي، مشيرا أن المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة تعد متميزة في مجال الجودة إذا ما قورنت بدول أخرى، وإنه يعمل على تطويرها خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الصحة حول نشر ثقافة الجودة في المؤسسات الصحية الحكومية، بحضور النائب د. خميس النجار رئيس اللجنة الصحية بالمجلس التشريعي، د.حسن خلف وكيل الوزارة المساعد د يوسف المدلل مدير عام ديوان الوزير، د. ماهر الحولي عميد كلية التربية بالجامعة الإسلامية، أ. موسى العماوي مدير وحدة تحسين الجودة وأ. باسم القزّاز رئيس قسم مكافحة العدوى في وحدة تحسين الجودة، وعدد كبير من المدراء العامون ومدراء الوحدات والدوائر في الوزارة.
وأشار الوزير نعيم إلى النجاح الذي حققته الوزارة منذ إنشاء وحدة تحسين الجودة مع نهاية عام 2008 في تنفيذ الخطوات الأولى من معايير الجودة، مشيرا أنه يطمح لتحقيق المزيد من هذه المعايير لتتواءم مع المواصفات والمقاييس المعمول بها في الدول المتقدمة، منوها أن الظروف الصعبة التي مرت بها وزارته كانت السبب الرئيسي في تأخير تطبيق باقي المعايير.
وأوضح الوزير نعيم أن المؤسسات الصحية الحكومية قادرة على أن تكون نموذجا يحتذى به في مجال تطبيق معايير الجودة كونها تضم كفاءات مهنية مميزة، مبينا أنّ ثقته بالكوادر البشرية كبيرة في إمكانية تفوقها على دول عديدة في هذا المجال ، مبينا أن ذلك الأمر نابع من كون شعبنا يمتلك إرادة وعزيمة صلبة إضافة إلى التزامه بتعاليم الإسلام الحنيف التي تحثه على الإخلاص في العمل والرأفة بالمريض.
بدوره تحدث أ. موسى العماوي مدير وحدة تحسين الجودة عن نجاح الوزارة خلال العام المنصرم في تشكيل لجان للجودة في كل المستشفيات والمراكز الصحية مهمتها تطوير مهارات العاملين وتفعيل برامج التطوير والتدريب والتحسين المستمر في كافة مرافقها، من خلال وحدة تحسين الجودة، موضحا أن الوزارة تقوم بشكل مكثف بعمل زيارات ميدانية للإشراف على مدى التزام المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بمعايير الجودة
وتابع ” إن الوزارة تعمل على استغلال كافة الموارد المتاحة لديها بشكل دقيق للإشراف على تطبيق معايير تحسين الأداء الفني والإداري.
وبيّن الأستاذ العماوي وجود خطة سنوية تفضي سعي الوزارة للتعاون في تعليم الموظف الحكومي آليات التعامل مع مقدمي الخدمة الصحية وتحليل أثر تطبيقها على جودة الخدمة المقدمة للمرضى، موضحا أن الخطة تسهم في معرفة مدى رضا المستفيدين منها والمشاركة بفاعلية في تنسيق إجراءات العمل في المستشفيات والرعاية الأولية.
من جانبه تحدث أ. باسم القزّاز رئيس قسم مكافحة العدوى بوحدة تحسين الجودة عن أهمية تفعيل برامج مكافحة ومنع العدوى في جميع أقسام ومرافق وزارة الصحة تقوم على تطوير الوسائل الوقائية في إطار مكافحة العدوى ومنع انتشار الجراثيم والأوبئة، مشيرا أن ذلك الأمر يتطلب تعاون كافة دوائر وأقسام ووحدات الوزارة المختلفة في تحقيق هذا الانجاز العظيم والمتمثل في تحسين جودة الخدمات في مؤسسات وزارة الصحة، مشيرا أن مدراء المستشفيات ومراكز الرعاية ينبغي عليهم اتّباع طرق الوقاية من العدوى إضافة إلى تقديم توجيهات وإرشادات للعاملين من أجل المحافظة على بيئة آمنة للعاملين والمرضى في وقت واحد.
واستعرض القزاز عدة نماذج من مؤسسات صحية في دول أوروبية متقدمة تدخل في صميم الجودة، مثل العلاقة الطيبة بين الطبيب والمريض المبنية على الاحترام المتبادل والابتسامة في وجه المريض والمحافظة على خصوصية الاستفادة منها وتطبيقها في فلسطين.
وذكر في ختام كلمته أن استشعار الطبيب أو الممرض بمراقبة الله عز وجل له في تصرفاته تدفعه لأن يعطي أفضل ما لديه من خدمات صحية راجيا بذلك رضا الله تعالى أولاً ثم أبناء المجتمع من مرضى وذويهم.