في الوقت الذي تسود فيه أجواء ايجابية تبشّر بقرب التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام ويعيد اللحمة الوطنية إلى أبناء شعبنا، تخرج علينا بعض الأبواق التي تأبى إلا وأن تسمم وتعكر هذه الأجواء من أجل تكريس واقع الانقسام ليصبح وكأنه أمراً مفصليا وذلك سعيا لتحقيق أهداف ومآرب شخصية باتت مكشوفة لدى شعبنا، بل ويتعدى الأمر إلى توهم البعض وافتعال مواقف وأحداث لا أساس لها من الصحة.
وإننا في وزارة الصحة نستغرب ونستهجن الاتهامات التي تطلق جزافاً بين الفينة والأخرى من قبل بعض المندسين والذين يسعون للإفساد في الأرض، ونشير أن ما نشر على ما يسمى موقع "الكوفية برس" بتاريخ 9-2-2010 بشأن الشجار الملفق الذي تم تخيله وتوهمه ونشره على موقعهم بين معالي السيد الوزير د. باسم نعيم وبين الأخ د. محمد التيان هو باطل ولا أساس له من الصحة.
وتؤكد الوزارة أن د. محمد التيان كان يعمل في مجمع الشفاء الطبي وقد جاء قرار نقله من مجمع الشفاء إلى الإدارة العامة في الرعاية الأولية، ويندرج هذا التنقل في سياق التنقلات الطبيعية التي تقوم بها الوزارة لمصلحة العمل.
وتم التواصل مع د. التيان لاستيضاح الأمر حيث أشار أن حادثة إطلاق النار عليه والتي نشرها موقع "الكوفية برس" ، ليست مرتبطة على الإطلاق بقرار نقله، مؤكدا على متانة العلاقة بينه وبين معالي الوزير نعيم، موضحا أن الشرطة تحقق في الحادث لمعرفة ملابسات الحادث.
ونفى د. التيان حصول أي إشكال مع معالي وزير الصحة د. باسم نعيم، مؤكدا وجود علاقات طيبة بينهما، منوها أنه يتقاضى راتبه من غزة منذ ديسمبر من عام 2008 خاصة بعد قطع راتبه من قبل حكومة رام الله، مناشدا وزير الصحة د. باسم نعيم بضرورة العدول عن نقله إلى الإدارة العامة في الرعاية الأولية.
وإننا في وزارة الصحة ندعو إخواننا في وسائل الإعلام إلى ضرورة تحري الدقة في نشر أي معلومة وذلك من خلال مراجعة الجهات المختصة للحيلولة دون الوقوع في فخ المزاعم والافتراءات التي قد ينصبها أحد المتربصين بأبناء شعبنا وكذلك تجنبا لتكرار مثل هذا اللغط الذي جاء عبر رواية بعيدة كل البعد عن الواقع ومليئة بالمغالطات.