الصحة/ إبراهيم شقوره
تتواصل في قطاع غزة وعلى أيدي الكوادر الطبية الفلسطينية النجاحات في عمليات زراعة القوقعة والتي تمكنت وزارة الصحة من توطينها عام 2021 بعد مسيرة طويلة من العمل المشترك مع الوفد الطبي القطري المتخصص في زراعة القوقعة.
وفي ذات السياق، يقول رئيس الفريق الطبي الفلسطيني المتخصص في زراعة القوقعة د. محمد مراد، إن عمليات زراعة القوقعة في قطاع غزة، والتي تأتي لإنهاء معاناة الأطفال الذين يعانون من فقدان حاسة السمع، مستمرة وذلك بالتعاون بين وزارة الصحة والمؤسسات الصحية والوطنية الشريكة.
ولفت د. مراد إلى أن العام الماضي 2021 شهد إجراء 48 حالة زراعة قوقعة منها نحو 25 حالة تمت بأيدي وطنية بشكل كامل.
كما أوضح د. مراد إلى أنه يتم في الوقت الحالي إجراء عمليات زراعة القوقعة للأطفال في قطاع غزة ضمن مبادرة من حقي أن أسمع والتي تأتي بالتعاون بين وزارة الصحة وباستضافة من مستشفى الهلال الأحمر ودعم كريم من عدد من المؤسسات ورجال الأعمال، حيث تم إجراء 9 عمليات زراعة قوقعة منذ بدء المبادرة.
وأكد د. مراد إلى أن نتائج عمليات زراعة القوقعة في قطاع غزة تضاهي في نتائجها أفضل المراكز العالمية المتخصصة في ذات المجال، حيث تمكن الأطفال الذين أجريت لهم العمليات وعقب دمجهم في برامج سمعية من السمع والنطق والاندماج في المدارس والمجتمع والتفوق عن نظرائهم.
إلى ذلك، عبرت والدة الطفلة ريتاس البريم 3 سنوات عن فرحتها الغامرة بنجاح عملية طفلتها والتي أجريت يوم أمس الأربعاء.
وقالت البريم: ” إن ابنتها ولدت فاقدة لحاسة السمع، ولكن الأمل في أن تسمع ابنتها ذات يوم لم يتوقف لدى عائلتها، وهو ما تحقق اليوم في إجراء عملية زراعة القوقعة”.
وأعربت البريم عن شكرها العميق لوزارة الصحة الفلسطينية وللكادر الجراحي الفلسطيني برئاسة الدكتور محمد مراد وكذلك المؤسسات الداعمة والشريكة على جهودهم وإنجاحهم لعمليات زراعة القوقعة في قطاع غزة وإنقاذ الأطفال من فقدان حاسة السمع.

وتعد الإعاقة السمعية ثالث أنواع الإعاقات انتشاراً وفقاً لمركز الإحصاء الفلسطيني، إذ تشكل الإعاقات السمعية ما نسبته 0.5% بين السكان.
و بذلت وزارة الصحة ومنذ عام 2017 جهوداً حثيثة ومتواصلة أثمرت في توطين خدمات زراعة القوقعة في قطاع غزة، كما عمدت الوزارة إلى اعتماد عدد من المراكز الصحية بالشراكة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للكشف المبكر عن الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية.