بالرغم من الحصار وقلة الإمكانات المتاحة، فقد نجح فريق طبي فلسطيني بقيادة الطبيب مشعل البطة استشاري ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى غزة الأوروبي من إجراء عملية جراحية نوعية للطفل عبدربه الفالوجي وهي الأولى في مجال المسالك البولية على مستوى قطاع غزة، حيث أصبح الطفل عبد ربه قادراً على التبول بطريقة عادية بعد معاناة استغرقت12عاما.
من جهته قال د.البطة “إن الطفل المريض كان يعاني من مشكلة خلقية في نهاية القناة الهضمية متمثل في انسداد فتحة الشرج وقد أجريت له في الخارج عمليات جراحية عديدة في عامه الأول سببت له مضاعفات كبيرة في الجهاز البولي مما أعاق التبول لدى الطفل، موضحا أن الطفل كان يبول عن طريق قسطرة بولية توضع بانتظام يوميا لتفريغ المثانة البولية.
وأضاف د.البطة “أنه بعد متابعة الطفل خلال العام الأخير وبعد الاطلاع على جميع الفحوصات الإشعاعية والمخبرية المتقدمة التي أجريت له في الداخل والخارج، أجرينا للطفل منظار تشخيصي دقيق وتبين لنا أن الطفل لا يعاني من مثانة عصبية في الأصل كما ظن الأطباء في الخارج.
و أشار د. البطة أن إجراء العملية كان معقدا حيث تم إعادة هيكلة المثانة البولية وتجميل عنق المثانة وتخسيس حجم المثانة التي كان بحجم كرة القدم الفاقدة لعملها لتلاءم عملها وعمر الطفل.
وأكد البطة أنه بعد أيام من العملية الجراحية أصبح الطفل يشعر بامتلاء المثانة بصورة طبيعية ويستطيع التبول بصورة طبيعية.
بدوره أشاد الدكتور عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي بالنجاح الباهر للفريق الطبي من إجراء عملية تجرى لأول مرة في قطاع غزة، موضحا أن إدارة المستشفى ستقدم الدعم اللوجيستي والمعنوي لقسم المسالك البولية بغية تقديم خدمات طبية متميزة ومتكاملة.
من ناحيته قدم والد الطفل شكره لله أولا ثم للفريق الطبي وإدارة المستشفى على نجاح العملية مشيراً أن طفله أصبح يتبول عن طريق الفتحة الخارجية بشكل طبيعي، حيث كان في السابق يجمع لتر ونصف داخل المثانة دون الشعور بالبول ولا يذهب للحمام إلا لتفريغ المثانة عن طريق القسطرة البولية.
وأشاد باهتمام الطواقم الطبيبة والتمريضية عند دخوله المستشفى ووجه كلمة شكر وثناء للفريق الطبي لإدارة المستشفى وأداءها المميز.