أعلنت وزارة الصحة عن  توقف مستشفى الصداقة التركي، وهو المركز الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزة، عن العمل وذلك بسبب أزمة نفاد الوقود المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفى جراء عدم سماح الاحتلال بإدخال المحروقات إلى قطاع غزة، إلى جانب قطع الاحتلال إمدادات الكهرباء منذ اليوم الأول للعدوان.

وجاء في مؤتمر صحفي عقده مدير المستشفى  د. صبحي سكيك ما يلي:

اننا في مستشفى الصداقة التركي وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمة السرطان لأكثر من 10آلاف مريض بغزة وإننا وللأسف نعلن وعلى الرغم من تعرضنا المستمر للتهديد والاستهداف مرات عديدة بقيت المستشفى تؤدي رسالتها في خدمة مرضى السرطان ثم تم قصف محيط المستشفى مرات عديدة مما أدى إلى أضرار جسيمة في بنية المستشفى وغرف المرضى ثم القصف المباشر للمستشفى على مرحلتين مما أدى لدمار شديد في مبنى إقامة المرضى في المستشفى وأدى كل ذلك لأضرار جسيمة بالمبنى وكذلك الهلع الشديد مما أدى لتعريض حياة المرضى للخطر والهلع الشديد بين الطواقم الطبية وعلى الرغم من ذلك بقيت الطواقم الطبية تؤدي واجبها المنوط بها في تأدية رسالتها الإنسانية والطبية في خدمة أهلنا مرضى السرطان في غزة، والآن وللأسف الشديد فقد وصلنا إلى ما كنا نحذر منه مراراً وتكراراً وتحذر منه وزارة الصحة مراراً وتكراراً من مغبة الوصول إلى نفاد الوقود والذي أدى لإخراج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة تماماً بما له من ألم شديد ومعاناة مستمرة من مرضى الأورام الذين لا يمكن أن تقدم لهم الخدمة في أي مكان آخر حيث أن هؤلاء المرضى مرتبطين بأجهزة الكيماوي وغيرها والموجودة فقط في هذا المستشفى الوحيد والمخصص لمرضى السرطان مما سيترتب عليه أضرارا شديدة في صحة هؤلاء المرضى والحكم عليهم بالموت المحتم أمام أعين وأنظر العالم والآن مناشدتنا لكل المنظمات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية أن يكون لهم دور في رفع هذا الأذى عن مرضى السرطان في غزة والذين يزيد عددهم عن 10 آلاف مريض فلا تتركوهم للموت المحقق بسبب خروج مستشفى الصداقة التركي المركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان من هذه اللحظة.