في سياق التقارير التي تعدها وزارة الصحة الفلسطينية بشكل دوري أكد مستشفى الهلال الإماراتي التابع لوزارة الصحة الفلسطينية في التقرير النصف سنوي أنه حقق انجازات ضخمة بالرغم من ظروف الحصار وقلة الإمكانات المتاحة وذلك بفضل جهود أبنائها المخلصين ومن خلال اعتمادها للخطة الشاملة للنهوض بالقطاع الصحي والتي كان من أبرزها التخطيط لإنشاء طابقين إضافيين وذلك بالتنسيق مع الوفد الماليزي من أجل زيادة مستوى الخدمة التي تقدمها للمواطنين إضافة إلى اعتبارها مستشفى تعليمي يخدم طلبة كليات الطب في قطاع غزة.
وأضاف التقرير “أن مستشفى الهلال الإماراتي يخدم نحو 170 ألف نسمة من سكان محافظة رفح وهو المستشفى التخصصي الوحيد للنساء والولادة في المدينة ويعمل فيه العديد من الكوادر الطبية والإدارية والتمريضية والفنية المتميزة.
وذكر التقرير إن المستشفى نظم العديد من الدورات التدريبية وورش العمل لموظفيها في كافة الاختصاصات وأنها تقوم بجهود مضنية من أجل توفير العديد من الأجهزة الطبية المتطورة في مقدمتها جهاز منظار رحمي وجراحي خاص بالمستشفى كما وأنها تسعى بشكل حثيث لتجهيز غرفة عمليات ثانية لمواجهة حالات الطوارئ ومواكبة العدد المتزايد لحالات الولادة.
من جهته قال الدكتور وليد ماضي مدير مستشفى الهلال الامارتي “إن إدارة المستشفى نجحت هذا العام في زيادة مستوى الخدمة التي تقدمها للمواطنين كما أنها أصبحت ولأول مرة تقدم خدمة تعليمية لشريحة مهمة من أبناء شعبنا وهم طلبة كليات الطب في الجامعات الفلسطينية.
ومن ضمن البرامج التعليمية تم عقد امتحانات التخرج للطلبة والتي كان آخرها عقد امتحان التخرج (البكالوريوس ) في مساق أمراض النساء والولادة – كلية الطب وذلك لـ27 طالب وطالبة بتطبيق نظام (OICE) المطور والذي يعتمد على تدريب الطلبة نظريا وعمليا, وان الطلاب تلقوا تدريباتهم في ذات المستشفى أثناء العام الدراسي.
وأضاف الدكتور ماضي” إن إدارة المستشفى مستعدة لاستقبال أعداد المتدربين من أبنائنا الطلبة من كافة الجامعات وكليات الطب في فلسطين وانعكاسها مستقبلاً بشكل ايجابي على القطاع الصحي خاصة في مجال تخصص النساء والتوليد الذي تتميز به المستشفى.
وأوضح الدكتور ماضي أن إدارة المستشفى تخطط لحوسبة كافة الإجراءات الإدارية والمالية إلى جانب المعاملات الورقية مشيرا إلى حرص إدارته المستمر على السير قدما نحو التطوير.
وذكر الدكتور ماضي إن إدارة المستشفى تخطط لتفعيل الأرشيف الطبي لكي يعمل على مدار 24 ساعة وذلك لمصلحة المريض إضافة لعقد دورات تدريبية في مجالات عدة أبرزها أرشفة الملفات وإعداد التقارير والإحصائيات إضافة إلى تفعيل نظام “السيرفر” والذي يعمل على ربط جميع الأقسام داخل المستشفى مع بعضها البعض والتي ستسهم في توفير جميع المعلومات لخدمة المريض وراحته.
وأشار الدكتور ماضي أن الحصار لن يحول دون مواصلة انجازات المستشفى وذلك تنفيذا لتوصيات معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم الطامحة لإحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين من اجل التخفيف عنهم نتيجة الحصار.