شهدت قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية فعاليات اليوم العلمي الثالث حول صحة الأم والطفل في قطاع غزة والذي نظمته كلا من عمادة كلية التمريض بالجامعة ومستشفى الهلال الإماراتي التابع لوزارة الصحة الفلسطينية، وذلك بحضور معالي وزير الصحة د. باسم نعيم، أ. د كمالين شعت رئيس الجامعة الإسلامية، د. محمد شبات نائب رئيس الجامعة، د. وليد ماضي مدير مستشفى الهلال الإماراتي، د . أشرف الجدي عميد كلية التمريض، د . يوسف الجيش نائب عميد كلية التمريض، د . مفيد المخللاتي عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية وعدد كبير من مسئولي الوزارة.
من جهته ثمن معالي وزير الصحة د . باسم نعيم جهود كل من أسهم في إنجاز هذا اليوم العلمي ، مؤكدا حرص وزارة الصحة على تعزيز علاقاتها مع كافة مؤسسات المجتمع المدني خاصة مع الجامعة الإسلامية رائدة المؤسسات التعليمية في فلسطين، بما يصب في صالح الارتقاء بالتعليم الصحي وانعكاسه الايجابي على مستوى الخدمات الصحية المقدّمة للمواطنين.
وقال الوزير نعيم ” إننا في الحكومة الفلسطينية نفتخر بأننا نجحنا في تطوير خدمات الرعاية الصحية في كافة المجالات خاصة المتعلقة بصحة الأم والطفل والتي اتضحت معالمها من خلال إصدار أول دليل إرشادي في مجال صحة الأم والطفل والذي تم إعداده بدعم من مؤسسة جايكا اليابانية، مشيراً أن الوزارة قامت بتدريب الطواقم الطبية والتمريضية والفنية والإدارية على آلية التعامل مع هذا الدليل الذي يوضح وضع المرأة الحامل منذ فترة الحمل وحتى بعد انتهاء الولادة لمدة ثلاث سنوات.
وأوضح الوزير نعيم أن وزارته تولى صحة المرأة والطفل اهتماما بالغاً كونهما يشكلان الغالبية العظمى من أبنا شعبنا، مبيناً أن عدد الوفيات من الأطفال المرضى انخفض خلال العام 2008 بواقع 18 لكل ألف في حين كان عدد الوفيات خلال العام 2005 بواقع 21 لكل ألف، منوها أنّ الدورات التدريبية وورش العمل التي نظمتها الوزارة، فضلاً عن الكتيبات التي أصدرتها قد أسهمت إلى حد كبير في انخفاض عدد الوفيات وعدد المصابين وهو ما يعد نقلة نوعية في المجال الصحي.
بدوره أشاد أ . د كمالين شعت رئيس الجامعة الإسلامية بمستوى التعاون الحاصل مع وزارة الصحة في العديد من النشاطات والفعاليات التي تغطي كافة أوجه الحياة المختلفة، مشيراً إلى حرص الجامعة الإسلامية على تلمس احتياجات المجتمع الفلسطيني في العديد من التخصصات التي تفتقدها والعمل بكافة السبل على توفيرها.
وأكد د . شعت الجامعة سعي الجامعة الإسلامية خلال المرحلة المقبلة لإنشاء مشروع المدينة الطبية مبيناً أن الجامعة تنخرط مع كافة فئات المجتمع وخاصة مع وزارة الصحة باعتبارها كبرى مؤسسات مقدمي الخدمة الصحية.
من ناحيته قال د . أشرف الجدي عميد كلية التمريض أن إدارة الكلية حرصت على مد جسور التعاون مع كافة مقدمي الخدمة الصحية وخاصة مع وزارة الصحة بغرض إفادة الطلبة وتحسين قدراتهم من خلال افتتاح برنامج الماجستير في الصحة النفسية المجتمعية والذي تم بتنسيق تام مع كلاً من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وقال د. الجدي أن إدارة الكلية سبق وأن نظمت مؤتمرين هامين الأول متعلق في مجال تأهيل وإصابات الدماغ في قطاع غزة والثاني خاص بصحة الإنسان الفلسطيني علاوة على تنظيمها مؤتمر دولي بعنوان” التمريض بين النظرية والتطبيق”
وذكر د . الجدي أن إدارة الكلية قد شاركت خلال الشهرين الماضين في منتدى التعليم الصحي بالدوحة، إضافة إلى استضافتها الى استشاري جراحة القلب المفتوح الدكتور مروان الصادق والذي تم بالتعاون مع كلية الطب، منوهاً أن إدارة الكلية قد افتتحت لأول مرة برنامج القبالة القانونية.