الصحة/

نظم عشرات من مرضى الأورام وأقاربهم وقفة احتجاجية مؤثرة في قطاع غزة، احتجاجًا على استمرار الحصار الذي يفرض على القطاع وتداعياته السلبية على القطاع الصحي.

وتجمع المحتجون في ساحة مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني التخصصي للأورام، حاملين لافتات تندد بمنع الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية من الوصول إلى قطاع غزة، وكذلك منع التصاريح العلاجية الخاصة بمرضى الأورام.

ورفع المشاركون شعارات تطالب بإنهاء الحصار الذي يفرض على القطاع منذ سنوات، وتمكين الأشخاص المرضى من الحصول على العلاج اللازم دون عقبات.

وبدوره، أعرب مدير مستشفى الصداقة التركي د. صبحي سكيك خلال كلمة له باللقاء، أن مرضى الأورام في قطاع غزة يعيشون واقعاً صحياً مريراً وصعباً، لافتاً أنهم محاصرين بأزمات صعبة ومعقدة باعدت بينهم وبين حقوقهم العلاجية.

وأشار د. سكيك إلى أن مستشفى الصداقة التركي والذي يقدم خدماته العلاجية لنحو 9000 مريض أورام في قطاع غزة، يفتقد لأكثر من نصف الأصناف الأدوية الأساسية لعلاج الأورام والتي تدخل في بروتوكولات العلاج الكيميائي للمرضى.

وشدد أن تأخر حصول مرضى الأورام على علاجهم في الوقت المناسب عرض الكثير منهم لمضاعفات صحية خطيرة أفقدتهم حياتهم.

كما أشار د. سكيك إلى “أن القيود التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال على حركة المرضى عبر حاجز بيت حانون، تهدد حياة العشرات من مرضى الاورام المحولين الى مستشفيات الضفة والداخل المحتل”. وأكد أن نسبة كبيرة من مرضى الأورام، لازالوا ينتظرون سماح الاحتلال لهم بمغادرة قطاع غزة منذ أشهر طويلة.

وكانت اللجان الصحية والمنظمات الإنسانية قد أكدت على تدهور الوضع الصحي لمرضى الأورام في القطاع بسبب نقص الإمكانيات والموارد الطبية والدوائية، مما يضع مرضى الأورام في وضع صعب ويؤثر على فرص شفائهم.

تجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية قد أعربوا في السابق عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، ودعوا إلى رفع الحصار وتسهيل حركة البضائع والأفراد والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية والصحية للسكان.