نظمت وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة أطباء العالم – فرنسا – في مطعم روتس بغزة ورشة عمل حول تقييم انجازات المنظمة للعام المنصرم وخطتها للعام الحالي، وذلك بحضور معالي وزير الصحة د. باسم نعيم والسادة د. حسن خلف وكيل الوزارة المساعد ، د. فؤاد العيسوي مدير عام الرعاية الأولية ، د. مدحت عباس مدير عام التعاون الدولي ، د. رياض الزعنون وزير الصحة الأسبق واللواء عبد القادر العرابيد مدير عام الخدمات الطبية العسكرية و السيد أوليفر فورتايت المنسق العام الجديد لمنظمة أطباء العالم – فرنسا – في فلسطين.

 

من جهته رحب معالي وزير الصحة د. باسم نعيم بالحضور وقدّم شكره لمنظمة اطباء العالم – فرنسا  – على المجهودات العظيمة التي تقدّمها لوزارة الصحة في كل المجالات وفي مقدمتها مراكز الرعاية الصحية وخاصة أثناء الحرب على غزة، وأسهم في تعزيز صمود العاملين في المؤسسات الصحية، موضحا أن الوزارة تسعى لتطوير علاقاتها مع كافة المؤسسات الدولية بما يخدم القطاع الصحي الفلسطيني.

 

واعتبر الوزير نعيم منظمة أطباء العالم – فرنسا- من أفضل المؤسسات الدولية التي تعمل في فلسطين كونها لا تتدخل في التجاذبات السياسية الحاصلة بين الأشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا أن إسهامات المنظمة جلية في مرافق ومؤسسات وزارة الصحة سواء على صعيد تأهيل وتطوير الكوادر البشرية أو عبر إمدادها بالأجهزة والمعدات بالإضافة إلى استضافتها لفرق طبية متخصصة في مجالات الجراحة.

 

بدوره أشاد السيد أوليفر فورتايت المنسق العام لمنظمة أطباء العالم – فرنسا- بمستوى الكوادر الطبية في مراكز الرعاية الصحية وشكر وزارة الصحة في غزة على دعمها لبرامج المنظمة، مشيراً أن  الصعوبات التي يواجهها الوضع الصحي في غزة هي نتيجة طبيعية للحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، مبديا إعجابه بانجازات الوزارة واهتمامها الحقيقي لتطوير كافة مرافقها رغم كافة التحديات والمعيقات

 

وأوضح السيد فورتايت أن النظام الصحي الفلسطيني يتميز بوجود مهنيين مؤهلين وكذلك مراكز صحية منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة ،مبينا أن الحصار المحكم وتواصل العدوان يعيق مواصلة الانجازات بالدرجة المطلوبة، ومع هذا فان وزارة الصحة أثبتت قدرتها على تطوير القطاع الصحي.

 

وأفاد السيد فورتايت أن المنظمة تسعى جاهدة للارتقاء بالنظام الصحي في فلسطين من خلال خطة طموحة للعام الحالي تفضي بالتركيز على دعم برامج التطوير في  11 مركز صحي موزعة على مختلف مناطق القطاع بالتساوي عوضاً عن 25 مركز رعاية صحية كما كان في العام السابق، مشيراً أن ذلك الأمر يمنع تشتيت الجهد ويؤدي الغرض المطلوب وهو الوصول إلى رعاية صحية أولية متميزة ومتكاملة بالتعاون مع المستشفيات في تقديم خدمة صحية راقية ضمن أعلى المستويات.

 

وفي نهاية حديثه أكد على التزام المنظمة في تقديم الخدمات الصحية في غزة ، معبرّاً عن شعوره بالفخر الشديد للمشاركة بدعم النظام الصحي في فلسطين ووصوله إلى مراحل متقدمة من العمل وفق التطورات التي يشهدها العالم في الحقل الطبي.