انضم إلى قافلة شهداء الحصار الطفلة هدى عمر إبراهيم قنديل ابنة الثلاثة أعوام من سكان محافظة غزة والمصابة "بسرطان الدم النخاعي الحاد" نتيجة عدم تمكنها من تلقّي العلاج في الخارج بالرغم من امتلاكها كافة الأوراق الثبوتية اللازمة للسفر, والتي تعد الضحية الخامسة خلال شهر سبتمبر الحالي ليرتفع بذلك عدد شهداء الحصار إلى 356 ضحية.

هذا ولا يزال الحصار الجاثم على صدور أبناء شعبنا يحصد مزيدا من الضحايا ويبقى الباب مشرعا على مصرعيه في ظل نفاد الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم والحفاظ على حياتهم، فضلا عن إغلاق المعابر وعدم السماح بسفر المرضى للعلاج أو إدخال ما يلزم من دواء وعلاج.

وإننا في وزارة الصحة الفلسطينية نوجه نداء استغاثة إلى كل الضمائر الحية في العالم وكل صوت حر وشريف، نطالبه فيها بالوقوف إلى جانب أهالي القطاع ومرضاه المحاصرين، والخروج من حالة الصمت الرهيب، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي المجرم من أجل إنهاء ممارساته الوحشية البشعة التي ترتكب ليل نهار على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.