أشارت “الجمعية الوطنية لأطباء التأمين الصحي _ ومقرها برلين _ إلى أن عيادات الأطباء تكون عادة مكتظة بالمرضى، وغالبا لا يكون أمام الطبيب خيار سوى الإسراع نسبيا في الكشف على المريض.
وإن بعض الأطباء الذين يفحصون أكبر عدد ممكن من المرضى ويخفضون مدة الكشف، ويقومون في نفس الوقت بإجراءات غير ضرورية لتحقيق المزيد من العائد، كل ذلك قد لا يساعد في التشخيص الصحيح للحالة، ويتسبب في خلق حالة من القلق لدى المريض وعدم الثقة مما يزيد من معاناته وآلامه.
وقال: (مارتن شنيل) مدير _معهد الأخلاقيات والتواصل في الرعاية الصحية بجامعة فيتن/هيرديكه_ إن العلاقة الطيبة بين الطبيب والمريض مهمة لأنها تزيد من فرص نجاح العلاج، مشيرا إلى انه يعتقد أن العلاج يكون أكثر فاعلية إذا ما تواصل الطبيب بأسلوب أفضل مع المريض.
وأضاف (شنيل) أن المرضى الذين يفهمون أطباءهم يكونون أقرب إلى الالتزام بنصائحهم، ولا يلقون على سبيل المثال الدواء الموصوف لهم جانبا، سواء بسبب عدم الثقة بقدرات ومهارات هؤلاء الأطباء، أو خوفا من الأعراض الجانبية المكتوبة على عبوة الدواء.
من هنا فإن الاهتمام بالمرضى من قبل الأطباء ومنحهم الوقت الكافي للكشف على حالتهم الصحية، والاستماع لشكواهم، والإجابة عن أسئلتهم، والتواضع أمامهم وتقديم العون لهم، وتخفيف معاناتهم وآلامهم، إنما هو واجب الأطباء تجاه المرضى من جهة، وارضاء لربهم من جهة أخرى. انطلاقا من قول الله جل شأنه: ” إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”.