خلال مؤتمر صحفي
الوزير المخللاتى يستعرض جهود وزارته فى تقديم الخدمات الصحية خلال المنخفض الجوي
أكد د. مفيد المخللاتى وزير الصحة على أن وزارته كانت على استعداد تام لاستقبال المنخفض الجوى الذي ضرب قطاع غزة قبل ثمانية أيام و التي لم تشهده المنطقة منذ عشرات السنين حيث عقدت لجنة الطوارئ المركزية و اللجان الفرعية منذ اليوم الأول و تحركت في ثلاث اتجاهات أولها الجاهزية الكاملة للمستشفيات و مراكز الرعاية الأولية و الإسعاف و الطوارئ لاستيعاب أى أعداد قد تصل جراء هذا المنخفض.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير المخللاتى في مقر وزارته اليوم لاستعراض أهم ما قدمته وزارته أثناء المنخفض الجوى الذي ضرب المنطقة خلال الأيام الأربعة .
كما أكد على جهوزية أقسام الإسعاف و الطوارئ في المستشفيات وزيادة أعداد الطواقم الطبية وإلغاء الإجازات العادية لها و توفر الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لنوعية الحالات المتوقعة على مدار الساعة و ذلك بالتعاون الكامل مع الدفاع المدني.
وأشار معاليه إلى التواصل المباشر مع الجهات والمؤسسات واللجان الحكومية التي شكلت لهذا الغرض، ووضع كل الإمكانيات المتاحة في جهوزية كاملة وعلى مدار الساعة.
وأضاف خلال كلمته فى المؤتمر:”تم مراجعة مخزون السولار في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية , و توفير كميات كافية لتغطية فترات العمل من خلال تشغيل المولدات الكهربائية حال انقطاع التيار الكهربائي أو حدوث خلل في شبكات الكهرباء .
وأكد على رفع جهوزية جهاز الإسعاف بطواقمه البشرية و سيارات الإسعاف المنتشرة في كافة محافظات قطاع غزة لتلبية النداءات من مختلف المناطق بسرعة وكفاءة بالإضافة إلى متابعة جهوزية وسائل التدفئة و وجود أعداد كافية من الأغطية داخل أقسام المبيت في المستشفيات و خاصة العناية المركزة وحضانات الأطفال والعمليات.
وأشار إلى تشكيل لجان طبية مجهزة بالأدوية اللازمة للتعامل ميدانيا مع المواطنين حال تعذر وصولهم الى المراكز الصحية والمستشفيات أو في حال فتح مراكز لإيواء المتضررين .
و قال معاليه بأن وزارته عملت كجزء من اللجنة الحكومية لمواجهة الكوارث , في تأدية دورها الأخلاقي و الوظيفي, و التواصل المستمر مع مقدمي الخدمة تحقيقا للعمل التكاملي و العمل بروح الفريق الواحد مع كافة المؤسسات الحكومية و الفعاليات المجتمعية .
وأضاف:”تم إعلان حالة الطوارئ القصوى في جهاز الإسعاف والطوارئ بكافة قدراته البشرية و اللوجستية للعمل جنباً إلى جنب مع طواقم جهاز الدفاع المدني والبلديات في عمليات إنقاذ و إجلاء المواطنين من المناطق التي تركز فيها تأثير المنخفض الجوي على مدار الساعة .
وذكر بأنه تم استقبال 10 مصاب معظمها إصابات طفيفة عدا 4 إصابات خطيرة تم التعامل معها و نقلها الى مستشفيات الجنوب لاستكمال علاجها ،و لم تسجل أى حالات وفاة مباشرة عدا حالتين احدهما شاب عشرينى جراء استنشاق لغاز ثانى اكسيد الكربون الناتج عن اشعال الفحم و الاخر مسن توفى جراء اصابته بالتهابات رئوية حادة .
كما قدمت الرعاية الاولية لمراكز الايواء حيث تجمع ما يزيد عن 6 ألاف مواطن فى بعض مدارس غزة ،الى جانب نقل 632 حالة من مرضى الكلى و حالات مرضية أخرى إلى المستشفيات والمراكز الصحية ،و نقل وإخلاء 48حالة من مراكز الإيواء إلى المستشفيات و تقديم الرعاية الصحية لهم .
وأضافت:” شرعت على الفور طواقمنا الصحية التابعة للإدارة العامة للرعاية الأولية بإجراء الفحوصات الطبية و تقديم الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين في جميع مراكز الإيواء التي انتشرت محافظات قطاع غزة، وتقديم الادوية والمستلزمات الطبية إلى ما يقارب من 478 مريض من بينهم أطفال وذوي الأمراض المزمنة في جميع مراكز الإيواء في قطاع غزة.
ونوه معاليه الى متابعة الحالات المتضررة من المنخفض من خلال الكشف الطبي والمتابعة الصحية للمواطنين في مراكز الإيواء تم التأكد من استقرار الحالة الصحية لكافة المواطنين وكذلك التأكد من عدم وجود أمراض معدية بينهم.
وأشار الى تفعيل الرقم المجاني 103 لتقديم المساعدات والإرشادات والاستفسارات الصحية للمواطنين وذوي الأمراض المزمنة عند تعذر وصولهم للمراكز الصحية من قبل أطباء الأسرة المناوبين
وأكد معاليه علىأنّ الطواقم الطبية في مختلف مستشفيات قطاع غزة تعاملت مع 108 من الإصابات المختلفة جراء المنخفض الجوي وقدمت لهم الرعاية الصحية الكاملة .
كما تابعت طواقمنا الإعلامية المشهد الصحي للمواطنين و عمدت الى التواصل المباشر مع وسائل الإعلام لتزويدهم بالإحصائيات حول الإصابات.
وأكد الوزير المخللاتى على أن وزارته تقف دائما الى جانب أبناء شعبنا وتحت أي ظروف , واضعة كل إمكانياتها دعما لصموده وثباته على أرضه وهو يواجه أشرس حلقات الحصار الظالم والذي أطبق على كل شئ في غزة.
كما ووجه التحية والإكبار إلى الطواقم الطبية والفنية والإدارية والتمريضية الذين وقفوا بكل بطولة وتحملوا مشقة الوصول إلى مرافق وزارة الصحة في ظل الأجواء المناخية الصعبة والعمل على مدار الساعة لخدمة أبناء شعبهم ووطنهم .
كما وحيا كل من ساند ووقف الى جانب شعبنا الفلسطيني و خاصة دولة قطر الشقيقة اميراً و حكومة و شعباً ومؤسسات على مواقفها النبيلة والأصيلة التي عبرت عنها بدعمها السخي لقطاع غزة , و تطويق أزمة الكهرباء التي أثرت على مختلف القطاعات الحيوية في غزة , و كذلك الجمهورية التركية حكومة وشعبا ومؤسسات والتي استنفرت كل مؤسساتها الاغاثية لنجدة العائلات المتضررة جراء المنخفض.
ووجه وزير الصحة نداء الى العالم الحر بأن يقف عند واجبه الاخلاقى والوطني لوقف الحصار الغاشم على قطاع غزة والذي تسبب فى أزمة المنخفض الجوى وإغراق غزة بمياه الامطار نتيجة ضعف البنية التحتية للصرف الصحى وضعف الإمكانيات وإمداد القطاع بالسولار لاستمرار تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة .
كما وجه نداء أخر الى منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لامداد مستشفيات قطاع غزة بالأدوية الخاصة بالنزلات المعوية والصدرية نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحى و الامطار و دخولها الى بيوت المواطنين و التى تسببت فى احداث هذه الامراض و التلوثات.
و شكر معاليه وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والأجنبية والتي كان لها دور كبير في ايصال صورة المعاناة الى العالم و ما تسببه الحصار من شلل لمختلف مقومات الحياة في غزة.
كما وثمن عاليا تكاتف جهود المؤسسات الوطنية والفعاليات المجتمعية والمؤسسات الدولية والأهلية وعملها بروح الفريق الواحد رغم قلة الامكانيات والتي انتجت هذا الانجاز الرائع فى الحفاظ على الارواح.
وزارة الصحة الفلسطينية