20/2/2010

أشار معالي وزير الصحة د. باسم نعيم" إن وزارته نجحت خلال السنوات الأربع الماضية رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بالعمل جراء الحصار والانقسام والعدوان من تحقيق قفزة نوعية في البرنامج التعليمي الصحي الخاص بالتمريض، مشيرا أن وزارته وقعت عددا من اتفاقيات التعاون مع مؤسسة نورواك النرويجية، وإنها بصدد مناقشة احتياجات القطاع التمريضي في غزة خلال المؤتمر المزمع عقده دولة قطر الشقيقة في نيسان أبريل القادم والمخصص بالكامل لتطوير القطاع الصحي في فلسطين.

جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل التي نظمتها وحدة التمريض بوزارة الصحة في قاعة المؤتمرات بمركز شهداء الرمال الصحي، بحضور أ. خليل شقفة مدير وحدة التمريض بالوزارة، د. بسام أبو حمد نائب رئيس المجلس الفلسطيني للتمريض، ود. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات ود. فؤاد العيسوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية، وحشد من الشخصيات الاعتبارية.

وأكد الوزير نعيم دعمه لكافة المشاريع والخطط الطموحة لوحدة التمريض الساعية لنهضة القطاع التمريضي، مشيراً أن الوزارة وفّرت الحصة الأكبر من التوظيف خلال العام المنصرم لصالح التمريض، مبينا أن عدد  الممرضين الذين تم توظيفهم بلغ 247 من أصل 600 من احتياجات الوزارة، فيما خصصت باقي الوظائف للقطاعات الأخرى.

وأوضح الوزير نعيم أن الوزارة حققت غالبية ما تطمح إليه للارتقاء بالكادر التمريضي من خلال برامج ومنح خاصة بالتمريض وتوفير احتياجاتهم المادية، مشيرا أن الانقسام قد أبطأ من عجلة التطوير التي تسير عليها الوزارة وفق خطة شاملة كانت قد وضعتها منذ ما يزيد على الأربع سنوات، معربا عن أمله في إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية من أجل العمل سويا للنهوض والارتقاء بالقطاع التمريضي في كل محافظات الوطن.

وأفاد الوزير نعيم " أن وزارته تعمل على توفير كافة احتياجات المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية من ممرضين مدربين ومؤهلون ضمن أعلى المعايير ووفق إمكانات الوزارة المتاحة، بغية النهوض والارتقاء بهذا القطاع الهام، مشيدا باهتمام وحدة التمريض من خلال البرنامج التعريفي للممرض الجديد في التركيز على أخلاقيات المهنة، داعيا إلى تعميم هذه التجربة الرائدة على باقي المهن الصحية الأخرى.

واعتبر الوزير نعيم شهادة كل الوفود الزائرة بكفاءة الممرض الفلسطيني، هو الذي شجع الوزارة على بذل كل جهد من أجل الوصول إلى كادر تمريضي على درجة عالية من  المسئولية والمهنية، مبينا أن واقع القطاع الصحي بمجمله اليوم بما فيه المجال التمريضي أفضل مما كان قبل أربع سنوات، منوها أن الوزارة تطمح لتحقيق  المزيد من النجاحات في هذا الصدد.

من جانبه أشاد أ. خليل شقفة مدير وحدة التمريض بمجمهودات وزارة الصحة المتواصلة لخدمة شريحة الممرضين العاملين في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، واهتمامها الحقيقي في تدريب وتطوير الممرضين فضلا عن توفير تخصصات جديدة أصبحت تدرس لأول مرة في جامعات الوطن كدبلوم التخدير والعناية المركزة، إضافة إلى زيادة حصة الممرضين من نصيب التوظيف.

كما شكر أ. شقفة المجلس الفلسطيني للتمريض على تبنيه كافة القوانين التي تحفظ حقوق الممرض، مشيرا أن المجلس أصبح بمثابة الحضن الدافئ لكل ممرض يعمل في القطاع الصحي سواء كان حكومياً أو أهليا.

وقدّم شقفة شرحا مفصلا عبر شاشة العرض البرنامج التعريفي الخاص بالمرض الجديد، استعرض خلاله أساسيات مهنة التمريض والأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها الممرض تجاه المرضى إضافة إلى قواعد فن التعامل مع الجمهور.

بدوره أشاد د. بسام أبو حمد نائب رئيس المجلس الفلسطيني للتمريض بخطوة الوزارة الجادّة نحو الاهتمام بأخلاقيات الممرض الفلسطيني، مؤكدا دعم المجلس لكل المشاريع الهادفة للارتقاء بالكادر التمريضي في فلسطين، معربا عن أمله أن تسهم مثل هذه الورش في النهوض بالقطاع التمريضي.

وحدة العلاقات العامة والإعلام

                                                                             وزارة الصحة