في إطار اطلاعه على سير العمل في المؤسسات الصحية الحكومية، قام معالي وزير الصحة د. باسم نعيم برفقة د. مدحت عباس مدير عام التعاون الدولي، د. مدحت محيسن مدير عام الرقابة الداخلية ود. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات بجولة تفقدية لعدد من مستشفيات الجنوب، شملت مستشفى أبو يوسف النجار ومستشفى غزة الأوروبي. واستهل الوزير نعيم والوفد المرافق جولتهم بزيارة مستشفى غزة الأوروبي، حيث كان في استقبالهم مدير المستشفى د. عبد الله شحادة وأعضاء مجلس إدارتها، حيث شملت زيارتهم أقسام الاستقبال والجراحة والعمليات والأشعة والصيدليات والعيادة الخارجية والأرشيف والمختبرات وغيرها من الأقسام، كما زار عددا من المرضى واطمأن على أحوالهم الصحية. واطلع الوزير نعيم على النظام الجديد الذي يطبقه قسم الأرشيف الطبي بالمستشفى والذي يعمل ضمن برنامج محوسب يتم من خلاله تسجيل بيانات الدخول والخروج للمرضى وتحديد وضعهم الصحي على جهاز الحاسوب ، مشيرا أن هذا البرنامج المحوسب يأتي ضمن خطة الوزارة الرامية لحوسبة المستشفى بالكامل، كما تفقد بعض التجهيزات والترميمات التي جرت في العيادة الخارجية والتي تمّت بتبرع كريم من الجمعية الإسلامية. والتقى الوزير نعيم والوفد المرافق بأعضاء مجلس إدارة المستشفى واطلع على الانجازات التي حققتها والتي كان أبرزها زيادة عدد العمليات الجراحية وكذلك تكهين الأجهزة القديمة والتي كانت متكدسة في أماكن عديدة داخل المستشفى وتعيق العمل، كما تفقد التحسينات التي تم إدخالها على قسم الاستقبال والذي تمثل في تزويده بأجهزة حديثة وكراسي وتروليات جديدة لنقل المرضى. وأشاد الوزير نعيم بالانضباط الإداري في مواعيد الدوام والالتزام بالزي الرسمي والنظافة والمستوى الراقي بالخدمات الفندقية، موضحا أنه لمس خلال هذه الزيارة وجود نقلة نوعية في العمل على كافة الأصعدة، منوها أن عمل كافة الطواقم الطبية والفنية والتمريضية والإدارية ضمن روح الفريق هو الذي أسهم في تحقيق هذه الانجازات. وبيّن الوزير نعيم أن الوزارة بصدد تعيين عدد من مهندسي الصيانة لتغطية العجز في هذا التخصص، منوها أن مستشفى أبو يوسف النجار سيكون لها حصة من هذه التعيينات. وأشار الوزير نعيم أن الوزارة تسير بخطى ثابتة في مجال الارتقاء بالخدمات الصحية في كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، من خلال إدخال تخصصات طبية جديدة يتم تدريسها في الجامعات الفلسطينية لأول مرة على غرار تخصص دبلوم تخدير وعناية مركزة والذي تم التوافق على تدريسه في الجامعة الإسلامية. وأوضح الوزير نعيم أن الوزارة بصدد التحضير لخطة الطوارئ وأن مستشفى أبو يوسف النجار سيكون لها دور في هذا الجانب، مبينا أنه تمّ الشروع منذ فترة وجيزة في تطوير طب الطوارئ الذي كان مهمشاً في السابق والذي يفيد في نجاح الخطة. وبين الوزير نعيم أن هناك تنسيق عالي ما بين الوزارة ومجلس البورد الفلسطيني بخصوص حصول الأطباء العاملين في المؤسسات الصحية الحكومية على شهادات البورد خاصة في التخصصات الطبية التي تحتاجها مستشفيات القطاع، وذلك بغرض الارتقاء في الخدمة الطبية التي تصب في صالح المواطنين، وتسهم في تحقيق حلم الوزارة الهادف لتقليص عدد الحالات المحول للخارج والتي ترهق المواطن من عناء السفر وتوفر على الوزارة العديد من النفقات المالية الباهظة. بدوره رحب د. عبد الله شحادة مدير مستشفى أبو يوسف النجار بزيارة والوفد المرافق واهتمامهم في التعرف على احتياجات المستشفى والعمل على توفيرها، مؤكدا حرص إدارة المستشفى على تطوير العمل بما يضمن خدمة أهالي محافظة رفح وتعزيز صمودهم في مواجهة الحصار والعدوان. واستعرض د. شحادة الانجازات التي حققتها المستشفى في العديد من المجالات، كما تطرق إلى بعض العقبات التي تعترض العمل بسبب الحصار، خاصة نقص الأدوية وبعض المهمات الطبية. وشملت محطة الوزير والوفد المرافق في جولتهم الثانية، زيارة مستشفى غزة الأوروبي لتفقد إعمال البناء والترميم في قسم جراحة المخ والأعصاب والذي تم تدشينه مؤخراً فضلا عن الاطلاع على أعمال التوسعة في قسم الأورام وغيرها من الأقسام، حيث كان في استقبالهم مدير المستشفى د. عبد اللطيف الحاج ومجلس إدارة المستشفى. وأشاد الوزير نعيم بأداء إدارة المستشفى وكافة العاملين فيها، مشيرا أن زيارته تأتي لمناقشة عدد من المشاريع التطويرية التي ترغب الوزارة في تنفيذها داخل المستشفى ومناقشتها مع إدارة المستشفى، مشيرا إلى وجود عدد من الجهات المانحة المموّلة لهذه المشاريع. وأعرب الوزير نعيم عن فخره واعتزازه لما وصلت إليه المستشفى من هذا التطور، مؤكدا استعداد وزارته لعمل كل ما من شانه تحسين الخدمة الصحية المقدمة لأهالي محافظة خانيونس وباقي محافظات الجنوب. من ناحيته أثنى د. عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي على هذه الزيارة والحرص من قبل معالي وزير الصحة د. باسم نعيم لاطلاعه بنفسه على احتياجات الوزارة، مشيرا أنها تترك انطباعا ايجابيا في نفوس إدارة المستشفى ولدى كافة العاملين في المستشفى وتحفّزهم على تقديم المزيد من الجهد بما يصب في صالح الارتقاء بالعمل الصحي في فلسطين.