في
إطار متابعته المستمرة لسير العمل في مؤسسات وزارة الصحة الفلسطينية قام وزير
الصحة الدكتور باسم نعيم وبرفقته د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات ود. مدحت
عباس مدير عام التعاون الدولي ود. مدحت محيسن مدير عام التفتيش والمتابعة بجولة
تفقدية لعدد من مستشفيات القطاع شملت مجمع ناصر الطبي ومستشفى الهلال الإماراتي
ومستشفى أبو يوسف النجار.

واستهل
الوزير والوفد المرافق له جولتهم التفقدية بزيارة مستشفى أبو يوسف النجار وكان في استقبالهم
مديرها العام د. عبد الله شحادة وعدد كبير من العاملين فيها, حيث زار معاليه عدد
من الأقسام واطمأن على أحوال المرضى.

وقدم
الوزير نعيم شكره لإدارة المستشفى على حفاوة الاستقبال مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها
كافة العاملين فيها خلال فترة الحرب الأخيرة على غزة من اجل إنقاذ حياة العديد من
الإصابات التي وصلت إلى المستشفى وذلك بالرغم من تعرض العديد من الأطقم الطبية
للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واستشهاد وجرح عدد كبير منهم.

وأثنى
الوزير نعيم على التطور الملحوظ 
التي
شهدتها مستشفى أبو يوسف النجار في الفترة الأخيرة والتي كان أبرزها إجراء عمليات
جراحية معقدة ونوعية في جراحة العظام موضحا أن وزارته على استعداد تام لتلبية كافة
احتياجات المستشفى من اجل الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها لجمهور المواطنين.

وأشار
الوزير إلى النجاح المميز لإدارة المستشفى في استقبال الوفود الطبية العربية
والأجنبية من اجل إجراء اكبر عدد ممكن للمرضى الذين حرموا من السفر لتلقي العلاج
في الخارج جراء الحصار الجائر.

من
جانبه قدم د. شحادة شرحا مفصلا للوزير على المنجزات الرائعة التي حققتها المستشفى
بخصوص قسم العظام وإجراء عمليات نوعية ومعقدة لم تكن تجري في السابق أسهمت في
التخفيف عن المواطنين من عناء السفر بالإضافة إلى الانتظار لفترات طويلة من الزمن
حتى يتم فتح المعبر لمدة يوم أو يومين والسماح لعدد محدود من السفر.

كما
زار الوزير نعيم والوفد المرافق له مستشفى الهلال الإماراتي وتفقد عدد من الأقسام فيها
حيث كان في استقبالهم مدير المستشفى الذي أطلعهم على عمل المستشفى خلال فترة الحرب
على غزة وحجم الجهد المميز الذي بذلته كافة الكوادر الصحية من اجل إنقاذ حياة
المئات من المصابين وجرحى العدوان الذي كانوا يصلون إلى المستشفى  
بالإضافة إلى حسن استقبال الوفود الطبية الزائرة
من خلال تنفيذ خطة الأزمة التي وضعتها إدارة المستشفى.

وأعرب
معاليه عن سعادته الكبيرة بالخطط التطويرية لإدارة المستشفى 
وفي مقدمتها بناء أول قسم للتأهيل والعلاج
الطبيعي يكون تابع لها إضافة إلى اعتبار المستشفى تعليمية مطالباهم بالاستمرار على
هذا النهج حتى تنجح الخطة الشاملة التي تسير عليها الوزارة منذ عامين وهو تطوير وتأهيل
الكوادر الطبية بحيث ننهي ملف العلاج في الخارج خلال الفترة المقبلة والذي يكلف
الوزارة نفقات طائلة.

واختتم
الوزير نعيم والوفد المرافق له جولته بزيارة مجمع ناصر الطبي حيث تفقد عدد من الأقسام
فيها فيما كان في استقبالهم د. يوسف أبو الريش مديره العام وعدد كبير من العاملين
فيها.

ورحب
أبو الريش بالزيارة مثمنا حجم الدعم الكبير المقدم من معالي الوزير باسم نعيم
للمجمع من خلال تلبية لكافة احتياجاته دون أي تأخير 
بالإضافة إلى توفير منح طبية لعدد من كوادر المجمع
بحيث يسهم في الارتقاء بأداء الكوادر الطبية.

كما
تحدث أبو الريش عن المنجزات التي حققتها المستشفى مؤخراً والتي كان أبرزها توفير
تجهيزات طبية حديثة وصلت لأول مرة وكذلك تحقيق التوافق الإداري بين أقسام المجمع
من اجل تسهيل آلية التواصل فيما بينهم.

كما
استعرض أبو الريش الخطة التي تقوم عليها إدارة المجمع هذا العام والتي ترتكز على
الاستمرار في عقد 
الدورات والبرامج
تدريبية حتى نهاية العام لافتا إلى إقامة المستشفى في هذه الفترة فعاليات اليوم
العلمي الثاني لجراحة العظام.

من
جانبه أكد الوزير نعيم حرص وزارته على دعم كافة المستشفيات ومن ضمنها مجمع ناصر
الطبي الذي يضم كفاءات مميزة قادرة على النهوض بالقطاع الصحي والتخفيف عن
المواطنين من وطأة الحصار الجائر.

وقدم
الوزير نعيم شكر وزارته لكافة العاملين في المجمع على الدور الرائع الذي تميزت به
كافة كوادره الصحية في تعاملها بايجابية خلال الحرب على غزة بالرغم من وصول عدد
كبير من الجرحى والمصابين في الأيام الأولى للعدوان موضحا أن النجاح في إدارة الأزمة
جعل من الطبيب الفلسطيني نموذجا يحتدى به على مستوى العالم اجمع.

وأكد
معاليه على أن الوزارة بصدد الوصول بالمجمع إلى أن يصبح مجمع تعليمي كونه يضم أطباء
مميزون على مستوى الوطن وفي ظل وجود إدارة حكيمة ومخلصة تقوده داعيا إلى تحقيق
المزيد من التقدم والنجاح من اجل خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم.