أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم نجاح وزارته في إفشال مخططات الاحتلال الاسرائليي الرامية للنيل من القطاع الصحي من خلال استهدافه المتعمد للمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف الأمر الذي أدى إلى استشهاد 15 وجرح ما يزيد على 400 من الطواقم الطبية فضلا عن تضرر وتدمير عدد من المؤسسات الصحية سواء الحكومية منها أو الأهلية، مشيرا أن ما تم تحقيقه على مدار السنوات الأربع الماضية يعد نموذجا يحتذى به في ظل ما يفرضه الحصار والإغلاق من تحديا كبيرا لتحقيق أي تقدم أو إنجاز، منوها أن التوفيق في ذلك الأمر يأتي بفضل الله عز وجل ثم بجهود المخلصين ودعم أشقائنا العرب، وخاصة الإخوة في جمهورية مصر العربية على كافة الصعد لاسيما الصحي منها بما يعزز صمود وثبات المواطن الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير نعيم بمقر تنمية القوى البشرية عبر الفيديو كونفرانس على هامش المؤتمر الذي عقد في نقابة أطباء مصر بالقاهرة بعنوان " طب الحصار – بعد ملحمة غزة الطبية بمشاركة عدد من الأطباء الذين أجروا عمليات جراحية خلال زيارتهم لغزة بعد الحرب.
وأشار الوزير نعيم إلى عوامل النجاح التي تبنتها الوزارة في مواجهة كافة العقبات والمحن خلال الفترة الماضية في مقدمتها إخلاص العاملين في القطاع الصحي وانتمائهم الحقيقي للوطن، تحييد القطاع الصحي عن التجاذبات السياسية والعمل بمهنية عالية، الترشيد في النفقات، التزام سياسة المرونة في العمل، واعتماد مبدأ اللامركزية في صنع القرار، الاستفادة من خبرات الجميع وإعطاء فرصة للعاملين للإبداع، إضافة إلى تشكيل خلية طوارئ لمواجهات الأزمات.
وأشاد الوزير نعيم بالدعم الكبير الذي تقدمه نقابة أطباء مصر للقطاع الصحي في كافة المجالات، وخص بالشكر كلاً من د. حمدي السيد نقيب الأطباء المصريين، ود. عبد القادر حجازي رئيس لجنة الإغاثة الإنسانية في النقابة، مؤكداً أن هذا الدعم قد ساند المؤسسات الصحية في استمرار عملها دون توقف إضافة إلى إسهامه بشكل كبير في دفع عجلة التطوير التي تسير عليها الوزارة ضمن خطة شاملة تفضي بخفض عدد الحالات المرضية التي يتم تحويلها للعلاج في الخارج من خلال افتتاح أقساما جديدة بمستشفيات القطاع كقسم القسطرة القلبية وقسم جراحة الأعصاب الطرفية وزيادة غرف العمليات.
ودعا الوزير نعيم الإخوة في نقابة الأطباء المصريين إلى الاستفادة من التجربة الأردنية في دعم القطاع الصحي، من خلال إقامتهم مستشفى ميداني دائم على ارض غزة عقب العدوان على غزة، مشيرا أن المصريين يعتبروا من السباقين الذين وقفوا وساندوا الشعب الفلسطيني، مبينا أن ارض غزة ارتوت بدماء الجنود والوطنيين المصريين الذي دافعوا عن القضية الفلسطينية واستشهدوا في سبيل الدفاع عنها عبر التاريخ.
وباسم الحكومة الفلسطينية قدّم الوزير نعيم تهانيه لفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك على نجاح العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا، متمنيا له العودة إلى بلاده سالما معافى لخدمة وطنه والأمة العربية والإسلامية، مقدّراً دوره الكبير في دعم القضية الفلسطينية في كافة المجالات خاصة في المجال الصحي، مشيدا بمواقف جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا لدعم شعبنا، مؤكدا على عمق العلاقة التي تربط الشعبين وما يجمعهما من مصير مشترك.