الأنفلونزا:
الأنفلونزا هو مرض فيروسي معد. ينتقل عن طريق نشر الفيروس في المحيط والجو وقت السعال أو العطس أو ملامسة إفرازات من الأنف والبلغم، والتي تتنشر على شكل رذاذ يحوي كمية كبيرة من الفيروسات
يتميز فصل الشتاء بازدياد انتشار أمراض الجهاز التنفسي والتي يتصف معظمها بأنها أمراض فيروسية، إلا ان هناك ازدياد أيضاً في الأمراض البكتيرية، وبشكل خاص نتيجة تعقيدات الأمراض الفيروسية. هذه الأمراض تصيب جميع الفئات العمرية، لكن هناك حساسية عالية للمرض لدى الأطفال والمسنين.
ما هي أعراض مرض الأنفلونزا؟
الأعراض الأكثر شيوعا هي:
- ارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 39 درجة مئويّة)،
- تعب شديد
- آلام في العضلات والمفاصل
- صداع وسعال جافّ.
- آلام في الحنجرة،
- زكام أو أنف مسدود.
إضاءة: إن لم يحدث أيّ تحسّن في الحالة الصحيّة بعد 72 ساعة من ظهور الأعراض الأولى يجب استشارة الطبيب ، بعض الأشخاص وبخاصة الأولاد يعانون من مشاكل في المعدة ومن حالات إسهال.
مبادئ الوقاية :
يمكن الحد بشكل كبير من خطر الإصابة في فصل الشتاء بالأمراض المعدية عن طريق اتخاذ عدد من الإجراءات البسيطة. يمكن تقسيم وسائل الوقاية إلى مجموعتين رئيسيتين:
– تطعيمات (ضد الإنفلونزا)
– ووسائل غير دوائية والتي على أولويتها المحافظة على النظافة وغيرها
وسائل غير دوائية للوقاية من الإنفلونزا:
إن من شأن اتخاذ الخطوات الأساسية التالية أن يساعد على تقليص خطر الإصابة بعدوى الإنفلونزا:
- غسل اليدين
نوصي بغسل اليدين بالماء والصابون في أوقات متقاربة. قبل تناول الطعام، قبل معالجة الطعام، بعد الخروج من المرحاض، بعد ملامسة الإفرازات، بعد السعال والعطس، وبعد ملامسة مناديل ورقية مستعملة. - إن غسل اليدين في أوقات متقاربة يقلص من احتمال نقل العدوى أو الإصابة بالعدوى.
- تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس
من المفضل ألا تتم تغطية الفم والأنف بواسطة راحة اليد عند السعال أو العطس، وإنما يجب استعمال منديل ورقي ورميه في سلة المهملات. هكذا يتم تقليص نقل العدوى للآخرين عند ملامسة حاجيات وأغراض مشتركة. - البقاء في البيت عند الشعور بوعكة صحية
عدم الخروج من البيت سواء إلى العمل او إلى التعليم . عدم ارسال الأطفال و الأولاد المرضى إلى المدرسة أو إلى الروضة أو الحضانة. إلى أن يتعافوا من المرض.
طرق علاج الأنفلونزا :
- تناول السوائل النافعة خاصة التي تحتوى على فيتامين سي و الحمضيات و الحساء الساخن خاصة شوربة الدجاج والتي تساعد على تعويض الجسم نقص السوائل وتساعد على الشفاء
- الراحة والمكوث في البيت من أجل تحسين الجهاز المناعيّ ومنع انتقال العدوى للآخرين
- علاج الصداع أو التخفيف من حدّته من خلال استعمال كمّادات الماء الساخنة.
- استعمال الماء والملح للغرغرة، مع مراعاة عدم بلع هذا الخليط، إذ يساعد ذلك على تخليص الإنسان من المادّة المخاطيّة التي تتجمّع في الحلق والتي تسبّب إزعاجاً كبيراً للمريض
- استعمال غسول الأنف الجاهز أو تحضيره منزليّاً.
- عند الشعور بحالة الاحتقان يمكن اللّجوء إلى التبخيرة التي تساعد على فتح القصبات الهوائيّة، حيث يتمّ غلي الماء الساخن وإزالته عن النار، ووضع منشفة حول الرأس، ثمّ إغلاق العينين والاستنشاق بشكل عميق، ويمكن إضافة بعض الأعشاب كالبابونج، أو يمكن إضافة زيت النعناع من أجل مفعول أكبر لها
- تهوية غرفتك بشكل منتظم عدّة مرّات في اليوم لتنظيفها من الفيروس المنتشر.
- يجب على المريض المدخّن الامتناع عن التدخين من أجل علاج أفضل.
تطعيم ضد مرض الإنفلونزا :
يمكن تجنب الإصابة بمرض الإنفلونزا من خلال الوقاية والتطعيم، بشرط أن يتم تلقي التطعيم قبل التعرض إلى الإصابة بعدوى المرض بأسبوعين على الأقل. هناك مجموعات عرضة للخطر منها:
- مرض القلب والأوعية الدموية،
- الحالات التي تعاني من سمنة كبيرة
- مرض السكري
- أمراض مزمنة في الكلى والمسالك البولية
- الاشخاص فوق سن 65
- أمراض الدم
متى يجب تلقي التطعيم؟
من المحبذ تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، ونوصي جداً ألا يتأخر تلقي التطعيم عن نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بيد أنه يمكن تلقي التطعيم بعد هذا الموعد أيضاً.
ما هي الأعراض الجانبية للتطعيم؟
تطعيم الإنفلونزا يحوي فيروسات ميتة أو مُضعفة، ولا يمكنه التسبب بمرض الإنفلونزا. إن ظهور تلوث تنفسي بعيد تلقي التطعيم معناه أنه تم تلقي المركب خلال فترة حضانة فيروس الإنفلونزا، أو أن المرض سببه عامل آخر.
أعراض جانبية تحدث بعد تلقي تطعيم الإنفلونزا (نادرة): احمرار، انتفاخ، حساسية لمدة يوم أو يومين، وتظهر لدى أقل من ثلث متلقي التطعيم. أعراض جانبية عامة: حرارة، آلام عضلات وأعراض جانبية عامة أخرى تظهر بعد 6 – 12 ساعة من الحقن وتستمر لمدة يوم أو يومين. هذه الأعراض نادرة أكثر ومن شأنها أن تظهر بشكل خاص بعد تلقي التطعيم لأول مرة.
الوقاية من الإنفلونزا في صفوف النساء الحوامل :
النساء الحوامل هن ضمن المجموعة المعرضة لخطر الإصابة بمرض الإنفلونزا . لذلك هناك أهمية كبيرة بالنسبة للمرأة الحامل بأن تتلقى هذا التطعيم. والمرأة الحامل التي تتلقى التطعيم ضد الإنفلونزا وهي حامل لا تحصن نفسها فقط وإنما تحصن الجنين والطفل أيضاً.
تظهر الأبحاث أن التطعيم ضد الإنفلونزا الذي يُعطى للنساء الحوامل يقلص حالات الإصابة بمرض الإنفلونزا في صفوف الأطفال حتى سن 6 أشهر .
الإنفلونزا وكبار السن :
الإنفلونزا هي مرض فيروسي معد جداً، يتمثل بالزكام، بآلام في الحنجرة وبتلوث الجهاز التنفسي الذي يمكن أن يتطور إلى التهاب رئوي حاد. المسنون والمرضى المزمنون موجودون في خطر كبير لتطوير تعقيدات إنفلونزا، تشمل الالتهاب الرئوي
الفيروسي( عندما يهاجم الفيروس الجسم الضعيف)، تفاقم الأمراض المزمنة، ويمكن أن تؤدي إلى دخول المستشفى وحتى إلى الوفاة.
إضاءات حول التطعيم:
- قد يصاب بعض الأشخاص أحيانا بالأنفلونزا على الرغم من أنهم تلقوا التطعيم – إلا أن شدة المرض لديهم تكون أسهل من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
- كما هو الحال في كل تطعيم – لا يجوز تلقي التطعيم خلال مرض حمى شديد.
- للأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض: يجب إبلاغ الأشخاص المعنيين بالتطعيم.
- ينصح بعد أسبوعين من تلقي التطعيم تجنب ملامسة أشخاص مرضى.