غزة/ الصحة/ عقدت وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الفلسطينية للقلب والأوعية الدموية مساء اليوم الجمعة المؤتمر السابع لأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك تحت شعار ” طب القلب…خطوات للأمام”.
وفي كلمة له بالنيابة عن وزارة الصحة، قال مدير عام المستشفيات د. عبد اللطيف الحاج إن المؤتمر يمثل تظاهرة علمية كبرى تدلل على أن الأطباء العاملين في القلب وجراحة القلب وقسطرة القلب يمثلون باكورة للتطورات العلمية في القطاع الصحي بغزة.
وأشار إلى أن كون المؤتمرات باتت تعقد باسم الجمعيات العلمية للقلب والأوعية الدموية دليل على مدى التطور العلمي الذي يشهده قطاع غزة ومواكبته للتطورات العلمية العالمية في المجالات الصحية، موجها التحية لكافة الطواقم الصحية والادارية العاملة في وزارته والذين يقدمون خدمات جليلة في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأضاف أن وزارته وبجهود المخلصين من أبناءها ستبقى تتطور على الرغم من الأرصدة الصفرية التي تجتاح الكثير من قوائم الأدوية والمستهلكات الطبية، وستبقى صامدة آملة بقرب طلوع فجر انتهاء الحصار والاحتلال وما يخلفه من أزمات على الشعب الفلسطيني.
كما تحدث د. عبد اللطيف عن حجم الانجازات التي تجريها الطواقم الطبية في مجال القلب، مبيناً أن العمليات التي تجريها الطواقم الطبية وفرت اضعاف ما كان سينقف على المرضى في حالة تحويلهم إلى الخارج وخصوصا على صعيد جراحة القلب المفتوح وخدمات القسطرة القلبية.
من جانبه قال رئيس الجمعية الفلسطينية للقلب والأوعية الدموية الدكتور محمد حبيب خلال كلمة له بالمؤتمر إن تنظيم المؤتمر العلمي بشكل سنوي يحتاج إلى جهود حثيثة من البحث والتطوير وأن التطور الصحي في قطاع غزة وعقد المؤتمر سنويا يدل على حجم التطور والانجاز في القطاع الطبي بغزة.
ودعا حبيب إلى عدم المبالغة في التهويل بالمشاكل التي يعانيها القطاع الصحي حتى لا يقع القطاع الطبي في اطار القلق، داعيا إلى ضرورة العمل على اختلاق البدائل قدر الامكان من أجل مستقبل أفضل ، وقال إن ما يميز المؤتمر السابع مواضيع لم تطرح من قبل كعمليات القسطرة القلبية العلاجية للأطفال وتفريغ مياه من الغشاء التاموري كاجراء فتحات كبيرة للغشاء التاموري دون جراحة وزرع منظم لضربات القلب وجراحة القلب للأطفال وجراحة الشريان الأورطي والشريان السباتي.
وأشار حبيب إلى البدائل التي استخدمتها الطواقم الطبية ، مبينا أن لا أحد يستطيع انكار حجم الانجاز الذي حدث في قطاع القلب والذي كان آخره افتتاح قسم القسطرة القلبية في مجمع الشفاء واجراء العديد من حالات التشوهات القلبية للأطفال.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على تحديات الواقع التي تعيق قطاع القسطرة القلبية ورسالة المؤتمر موجهة للأطباء لحثهم على البحث العلمي ولمسؤولي وزارة الصحة على توفير ادوات ومستهلكات القسطرة القلبية.
وفي كلمة له قال د. محمد نصار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن المؤتمر يأتي نتيجة عام كامل من العطاء والبحث العلمي، مشيراً إلى استمرار عطاء الكوادر الطبية والارتقاء بعلم القلب على الرغم من كل الضغوط والمصاعب بسبب الحصار والظروف التي يواجهها قطاع غزة.
وأشاد د.نصار بحجم الأوراق العلمية المقدمة للمؤتمر ومدى أهميتها، مشيراً إلى أن ذلك يدلل على حجم الانجاز.
من جانبه قال د. علاء نعيم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ان اختيار المؤتمر تحت شعار ” طب القلب… خطوات للأمام يأتي كاشارة إلى انجازات الماضي وتطلعات المستقبل، مبيناً أن من أهم الانجازات تأتي على صعيد انجاز عمليات القسطرة التداخلية خلال الفترة الماضية.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر الدكتور مصطفى سلامة إن انجاز المؤتمر رغم الظروف المحيطة بنا يشير إلى مدى نجاح الخدمات الطبية، مبينا المراحل الصعبة التي مر بها طب القلب في قطاع غزة حتى وصل إلى مراحل التطور الحالي، مؤكدا حرص الطواقم الطبية العاملة في مجال القلب تسير بخطى متطلعة للمستقبل بجهود معروفة وغير معروفة.
وتمنى د. سلامة مزيدا من التطور والانجاز للطواقم الطبية العاملة في مجال القلب بما يوفر على المرضى الكثير من مشقة السفر والكلفة التي تتسببها التحويلات الطبية إلى الخارج، مثمنا جهود كل من شارك في المؤتمر وبالقيام بالأبحاث.
وشارك مستشفى شهداء الأقصى في المؤتمر السابع للقلب والأوعية الدموية كأعضاء في اللجنة التحضيرية في فعاليات مؤتمر الذي أقيم في مطعم الروتس في مدينة غزة، حيث مثل مستشفى شهداء الأقصى كلاً من رئيس قسم القلب في المستشفى د. مروان العزايزة والدكتور إياد أبو شعيرة استشاري أمراض القلب ورئيس قسم التعليم المستمر في المستشفى.
وقام الدكتور إياد أبو شعيرة بإلقاء محاضرة عن تركيب الدعامة الأولية في حالة الجلطات الحادة staged primary PCI .
كما وشارك د. مروان العزايزة في اللجنة العلمية للمؤتمر وترأس الجلسة الثانية في اليوم الثاني للمؤتمر.
وفي كلمته، أكد د. العزايزة على أهمية هذه المؤتمرات العلمية والتي تساهم بشكل كبير جدا في خدمة المرضى، من حيث التشخيص وطرق العلاج اللازمة لكل حالة متمنيا السلامة والصحة لجميع المرضى.