بائعو خبز “الفينو”  أربعة أخوة اختلطت لقمة عيشهم بالدماء

الصرفندي : نساعدهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم من خلال التأهيل والعلاج الطبيعي

وزارة الصحة/ ملكة الشريف

لم تستطع والدة المصابين الأربعة من عائلة “قديح” أن تكفكف دموعها وهي تذكر أسماء أبنائها الأربعة المصابين بالرصاص المتفجر في أحداث مسيرة العودة السلمية ” فادي” و”معتز” و”جهاد ” و” نزار” الذي يرقد منهم ثلاثة في مستشفى غزة الأوروبي ، بينما غادرها “معتز” الذي لا زال يصارع معترك الحياة بقدميه المصابتين، ويجلس في بيته طريح عكازيه.

وقالت: “أولادي كانوا يبيعون الخبز للمشاركين في مسيرة العودة ، والآن أصبحنا بلا معيل فلكل منهم أسرة يعيلها ، وانا بأناشد الجميع أن يتابعوا حالة أولادي وخاصة “معتز ” ، وإذا في إمكانية للعلاج بالخارج لأن حالته صعبة”.

وتابعت ” والله الدكاترة ما قصروا معهم ،وعملوا اللي بيقدروا عليه وركبوا لهم بلاتين وبيعملولهم عمليات تنظيف للجروح وهم تحت البنج ومتابعين حالتهم وربنا معهم إن شاء الله، وكمان بيعملوا علاج طبيعي علشان يقوموا لحالهم ويتحركوا”.

من جانبه أوضح أخصائي العلاج الطبيعي في مستشفى غزة الأوروبي سامي الصرفندي والذي يعمل في العيادة الداخلية أن جهدهم كأخصايي علاج طبيعي يأتي مكملا لدور الجراحة حيث يتم متابعة المرضى المنومين في الأقسام بعد إجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، ونقدم لهم تدليك وتمارين مساعدة على الحركة والمشي المبكر حتى يستطيع المريض الاعتماد على نفسه في الحركة، “.

ويتابع الصرفندي “إننا نقدم المساعدة  للمرضى المنومين ليستطيعوا الاعتماد على أنفسهم في الحركة وذلك من خلال جلسات العلاج الطبيعي، ومن ثم يتم تحويله الى العيادة الخارجية لتكملة العلاج الطبيعي،  كما نقدم لهم الدعم النفسي الذي يؤثر فيهم بإيجابية كبيرة في العلاج ويقدم شفائهم”.

وأشار الصرفندي إلى العمل مع (270) مصاب أغلبهم إصابات سفلية من الجسم ، و(20) إصابة تتركز في الأجزاء العليا من الجسم في منطقة الصدر والبطن والرأس، وذلك منذ بداية مسيرة العودة 30/3 وحتى 24/5، مشيرا أن ما يقومون به من تقديم خدمات التأهيل والعلاج الطبيعي به يمنع حدوث انتفاخ الرجلين وجلطات الأوردة ، والتهابات الصدر نتيجة رقود المريض على السرير ، وهو ما يسمى “مضاعفات ما بعد الجراحة”.