بتدشين درة مشاريع وزارة الصحة
قريبا .. سيتم الاستغناء عن تحويلات العلاج بالخارج
الصحة / وحدة العلاقات العامة والإعلام
تطول قوائم انتظار العمليات في مستشفيات القطاع انتظارا لقدوم دورهم في إجراء العمليات الجراحية إلا أن وزارة الصحة بادرت لتوسيع ميدان خدماتها للمرضى أصحاب العمليات الجراحية اللازمة للتخفيف من عبء التنقل عبر المعابر مع الاحتلال أو معبر رفح البري ، وللقضاء على طوابير انتظار العمليات وذلك بإنشاء مبنى الجراحات التخصصي في مجمع الشفاء الطبي، وسيتم تدشين مبنى الجراحات التخصصي الخميس بتاريخ 15/5/2014.
وأوضح م.بسام الحمادين مدير عام الإدارة العامة للهندسة والصيانة بأن المبنى مكون من 6 طوابق بمساحة (2000 متر مربع) لكل طابق ،يضم طابق عمليات جراحية مكون من 8 غرف عمليات جراحية.
كما يضم المبنى طابق كامل (البدروم) مجهز بأجهزة الأشعة التشخيصية والعلاجية وجهاز الأشعة المقطعية (C.T.) وجهاز القسطرة القلبية وجهاز تفتيت الحصى وجهاز الأشعة الملونة (الفلوروسكبى) وأجهزة التراساوند بالإضافة إلى الأجهزة العادية.
كما يضم المبنى أقسام عناية مركزة موزعة على عدة طوابق تشمل عناية القلب وعناية جراحة الأطفال وعناية زراعة الكلى، ويضم أيضا ثلاث طوابق لأقسام المبيت لكافة مرضى الجراحات التخصصية.
تكلفة المبنى
وأفاد م.الحمادين بأن التكلفة الإجمالية لبناء المبنى بلغت (12 مليون دولار) ،كما تم تزويد المبنى بأجهزة القسطرة و جراحة القلب المفتوح بتكلفة (3.6 مليون دولار)،حيث وصلت هذه الأجهزة و تم تركيبها و تشغيلها و إدخالها في الخدمة.
وزف الحمادين إلى المواطنين بشرى تتويج افتتاح المبنى غدا بإجراء ثلاث وعمليات قسطرة قلب ليكون بادرة أمل وخير على الشعب الفلسطيني عامة المرضى خاصة.
كما زف بشرى أخرى بأن الوزارة حصلت على باقي التجهيزات الطبية من أجهزة طبية وأثاث وأجهزة حاسوب و تكنولوجيا معلومات وسيتم البدء بالإعلان عن مناقصات في الأسابيع القليلة القادمة.
ومن جانبه أكد د.محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي أن إنشاء مبني الجراحة التخصصي استغرق أكثر من عشرة أعوام تم إنشائه على مراحل بدءا بعام 2005 مرورا بسنوات الحصار التي يعاني منها قطاع غزة خاصة في عام 2007 ومرورا أيضا بحرب الفرقان،حيث تضرر المبنى اثر قصف المسجد المقابل له وهو قيد التشييد فما كان من وزارة الصحة إلا أن تكمل مشروعها بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية من خلال برنامج دول مجلس التعاون الخليجي بتنفيذ الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الفلسطيني.
واعتبر د.الكاشف هذا المبنى نقلة نوعية للقطاع الصحي لأنه سيقدم خدمة صحية نوعية متخصصة وغير متوفرة في المراكز الصحية الأخرى الموزعة على مستشفيات قطاع غزة قائلا” إنجاز وحلم طال انتظاره، ووزارة الصحة شهدت تطورًا ملحوظًا على كافة المستويات رغم الحصار والتضييق المفروض على قطاع غزة”.
وأوضح د.الكاشف أن المبنى الجديد سيخدم مئات الآلاف من المواطنين بتقديم عمليات جراحية تخصصية متنوعة من جراحة قلب مفتوح، وجراحة المخ الأعصاب، وجراحة المسالك البولية، وجراحة الأطفال، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الوجه والفكين كما وسيكون المركز الوطني الأول لزراعة الكلى الذي تم اختياره لتقديم خدمة نوعية لأبناء شعبنا.
وحول اختيار مجمع الشفاء الطبي لإنشاء هذا المشروع دون غيره، أشار د.الكاشف إلى أن الأمر يرجع إلى عدة أسباب منها كبر سعة المجمع على مستوى غزة والضفة, وباعتباره أنه المركز رقم واحد في غزة الذي يخدم شريحة كبيرة من المواطنين بالإضافة إلى موقعه الذي يعتبر نوعاً ما في وسط القطاع.
صعوبات
وحول ذلك، قال د. الكاشف “واجهتنا العديد من الصعوبات تمثلت في الحصار وعدم إدخال مواد البناء، وعدم قدرة المانحين الوصول إلى غزة بالوقت المحدد والمخطط له، وقلة الإمكانيات المحلية الداخلية المساهمة في المشروع، بالإضافة إلى صعوبة إدخال الأجهزة الكهروميكانيكية التي تحتاج إلى تنسيق مع سلطات الاحتلال لأكثر من عام لإدخالها.
وأكد د.الكاشف أن المبنى الجديد سيفتح افقا جديدة من خلال إعداد برامج لتدريب الطواقم الطبية والتمريضية وعمل بروتوكولات جراحية وطبية وخدمات تشخيصية مثل المختبر والأشعة ووصلة بمبنى ثمانية من اجل تكامل الخدمات الجراحية وتقديم خدمات الكترونية علاجية متكاملة .
من جهته، أكد رئيس قسم القسطرة القلبية د. محمد حبيب بأن هناك عدد 300- 4000 مريض بالقسطرة القلبية يقوم م. الأوروبي بإجراء عمليات القسطرة ل2000 حالة ، أما الحالات الروتينية تجرى في مجمع الشفاء، وبافتتاح المبنى التخصصي سيصبح من السهل التعامل مع الحالات الطارئة من خلال تقديم علاجها وإجراء العمليات العاجلة لها.
وأعرب د. حبيب عن سعادته البالغة بافتتاح قسم القسطرة القلبية المجهز بأحدث التقنيات والمحوسب بالكامل من خلال الاتصال المباشر بالشبكة العنكبوتية مما يسهل على المريض والطبيب متابعة الحالة المرضية والتاريخ الطبي لكل مريض .