تحت رعاية معالي وزير الصحة د. باسم نعيم، احتفلت وزارة الصحة الفلسطينية بوضع حجر الأساس لتدشين مشروع أضخم مستشفى للأطفال في فلسطين والممول من رئاسة المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية في ماليزيا والمكون من 10 طوابق وبتكلفة إجمالية تقدر بـ40 مليون دولار.

وحضر الحفل وزير الصحة د. باسم نعيم والوفد الماليزي برئاسة د. عزمي عبد الحميد ووكيل الوزارة المساعد د. حسن خلف ومدير عام الوزارة د. يوسف المدلل ومدير عام المستشفيات د. محمد الكاشف ود. محمد العكلوك رئيس لجنة الإغاثة والطوارئ في مكتب اتحاد الأطباء العرب بغزة ود. أحمد الساعاتي رئيس مجلس إدارة صحيفة فلسطين ود. مفيد المخللاتي عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية وعدد من النواب ورؤساء البلديات وحشد من الشخصيات الاعتبارية.

من جهته هنأ الوزير نعيم في كلمته شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية والوفد الماليزي الزائر بمناسبة شهر رمضان المبارك، قائلا" نحتفل اليوم في هذا الشهر الفضيل بوضع حجر الأساس لتدشين أكبر مستشفى للأطفال في فلسطين ليخدم شريحة هامة تمثل ما نسبته 55 % من سكان قطاع غزة من هم دون سن 16 عاما، مبينا أنّ هؤلاء بحاجة لرعاية صحية أفضل، موضحاً أنّ مستشفيات الأطفال في قطاع غزة غير قادرة على تقديم خدمة صحية متكاملة للأطفال كون مساحتها صغيرة الحجم ومرافقها متهالكة، مشيرا أن المستشفى الجديد سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات المتعلقة بفئة الأطفال، منوها أن وزارته تدرك أهمية الاعتناء والرعاية بهذه الشريحة لأنهم جيل التحرير القادم وهو ما تعمل على تحقيقه منذ أربع سنوات.

وثمّن الوزير جهود دولة ماليزيا الإسلامية وخاصة المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية في ماليزيا على رعايته الكريمة لتمويل هذا المشروع الصحي الأضخم في فلسطين، ناقلا لهم تحيات الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على هذا الدعم الكبير لأهلنا في قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الدعم يشكل رافعة لأبناء شعبنا ويعزز من صمودهم وثباتهم في وجه الحصار والعدوان.

وأشار الوزير نعيم أنّ الحكومة السابقة قامت بتحويل مركز رعاية صحية إلى مستشفى ما يعرف اليوم بمستشفى الدرة للأطفال، موضحا أن هذا الحل كان غير كافيا لصغر حجم المكان ونقص الخدمات المتوفرة فيها كما ونوعاً، مشيرا أنّ إنشاء مستشفى للأطفال بهذه الضخامة هو الحل الأمثل لتوسعة رقعة الخدمات الخاصة بأطفالنا لتكون قادرة على مواكبة التطور الحاصل في الحقل الطبي.

وأوضح الوزير نعيم أنّ شعبنا وتحديداً منذ جريمة الاعتداء الآثم على أسطول الحرية لمس دعما غير مسبوقا من قبل أمتنا العربية والإسلامية، مبينا أنّ وزارته تلقت خلال الفترة الأخيرة وعودا كثيرة من دول عربية وإسلامية لإقامة مشاريع صحية في قطاع غزة.

بدوره قال د. عزمي عبد الحميد رئيس الوفد الماليزي " إننا نشعر بسعادة غامرة ونحن نحتفل مع أشقائنا الفلسطينيين في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل في إقامة أضخم مستشفى للأطفال في فلسطين، مبينا أنّ جمع التبرعات لإنشاء هذا المشروع سيتم العمل به فور عودة الوفد إلى بلده، مؤكدا أن شعب ماليزيا وكل الشعوب الإسلامية تقف إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين في قضيتهم العادلة حتى يتم تحرير أرض فلسطين من دنس الاحتلال الإسرائيلي ونيل حقوقهم المشروعة.