بدعم من منظمة الصحة العالمية
الصحة تطلق المرحلة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال
الصحة : أمل مطير
“فلسطين خالية من شلل الأطفال “عنوان لانجاز استراتيجي تمكنت وزارة الصحة من تتويجه واقعاً على الأرض، وذلك تماشيا مع اللوائح الصحية العالمية وأنظمتها التي تهدف إلى مكافحة الأمراض الوبائية والمعدية، وصولاً إلى تدعيم خط الدفاع الأول لصحة المجتمع وخاصة الأطفال.
بدوره، أكد رئيس الحملة ومدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة د. مجدي ضهير أن الوزارة أطلقت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال والتي ستستمر لمدة خمس أيام من يوم الأحد الموافق 12/1/2014 وحتى الخميس 16 /1/2014.
وأوضح أن الحملة تنفد في كافة مراكز وزارة الصحة ووكالة الغوث “الأونروا” شاملة لكافة الأطفال من عمر اليوم الواحد وحتى الخمس سنوات أي دون سن المدرسة والمقدر عددهم حوالي 320000 طفل.
رفع مناعة الأطفال
وأوضح د. ضهير ” أن التطعيم عبارة عن نقطتين من الطعم تعطى للطفل عن طريق الفم ضد مرض شلل الأطفال ليس لها علاقة بالتطعيم الروتيني الذي يتلقاه الأطفال ولا ضرر من تكرار الطعم، بل أن تلك العملية ضرورية لرفع مناعة الأطفال ضد المرض، مؤكداً أنّه تم استئصال مرض شلل الأطفال من فلسطين وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية في عام 2006 .
وشدد د. ضهير على ضرورة أن يحصل كافة الأطفال على الطعم المضاد للفيروس ضمن الحملة، حيث إنه لا يوجد أي موانع للتطعيم، باستثناء الأطفال المصابين بارتفاع شديد في درجات الحرارة وأمراض المناعة وذلك لتعزيز ودعم معدلات المناعة لديهم بناءً على تعليمات منظمة الصحة العالمية.
التحصين ضدّ الفيروس
كما ودعا جميع الأهل الذين أخضعوا أولادهم للجرعة الأولى من التلقيح إلى ضرورة إخضاعهم لتناول الجرعة الثانية وذلك لضرورات التحصين ضدّ هذا الفيروس ولعدم ترك أي ثغرة تسمح له بالنفاذ منها لنتجاوز المرحلة المتعارف عليها علمياً ولنحافظ على بيئة خالية وآمنة من تأثيرات.
وأضاف أنه بإمكان من لم يحصل على الجرعة الأولى من اللقاح لسبب أو لآخر بإمكانه الآن أن يحصل على هذه الجرعة ضمن المرحلة الثانية من الحملة لتحقيق الحد الأدنى من اللقاح”.
التوعية والإرشاد
وأكد أنه تم الاستعانة بوسائل الإعلام المحلية لتوعية وإرشاد أهالي الأطفال للإقبال نحو الأماكن التي يتم بها التطعيم بالفترة المحددة، بالإضافة إلى توزيع العديد من البوسترات على العيادات والمراكز الصحية والمناطق العامة.
وقدم د. ضهير شكره الكبير للأم الفلسطينية التي بوعيها وحرصها جعلت من فلسطين في طليعة دول العالم من ناحية التغطية للتطعيم والتي وصلت إلى 100% حيث كانت بحمد الله آخر حالة شخصت في فلسطين بمرض شلل الأطفال في العام 1988.
كما وشكر د. ضهير الطواقم الطبية على ما يقدمونه من جهد وعمل لخدمة أبناء شعبنا وتقديم الرعاية الصحية لهم.
المكتب الإعلامي لوزارة الصحة استطلع آراء المواطنات:
بدورها، شكرت المواطنة أم البراء وزارة الصحة لما تبذله من جهود لإنجاح المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال، مشيدة بالنظام والترتيب الموجود في المراكز الصحية.
بينما قالت المواطنة غادة منية خلال انتظار دورها لتطعيم أطفالها ” توجهت بأبنائي إلى اقرب مركز صحي لتطعيمهم ضد شلل الأطفال في الحملتين الأولى والثانية لرفع مستوى المناعة لديهم ضد المرض والوقاية منه وفقا لإرشادات وزارة الصحة الفلسطينية”.
وتهدف وزارة الصحة من خلال تنفيذ هذه الحملة إلى تحصين الأطفال من هذا الفيروس وصولا إلى صحة أفضل لهم، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.