بدعم من منظمة الصحة العالمية
الصحة تواصل حملتها لتطعيم نحو 300 ألف طفل ضد شلل الأطفال
الصحة/أمل مطير
من عمق انتماءها للمجتمع الصحي وفي إطار حرصها نحو مكافحة الإمراض المعدية والوقاية، منها وزارة الصحة تطلق الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال من خلال تنفذها واحدا من أفضل برامج التطعيم في العالم وذلك لمقاومة احد عشر مرضا من الأمراض المعدية باللقاحات اللازمة.
بدوره، عرف رئيس الحملة ومدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة د.مجدي ضهير شلل الأطفال بأنه مرض ناجم عن الإصابة بفيروس شديد العدوى يسمى (بوليو) ينتقل من شخص إلى آخر عبر عدة طرق أهمها التواصل المباشر بين شخص مصاب وآخر سليم، وعبر المخاط والبلغم من الفم والأنف، وعن طريق البراز الملوث، بالإضافة إلى الطعام والماء الملوثين بالفيروس مؤكدا أن وزارة الصحة تبنت خطة منظمة الصحة العالمية في استئصال مرض شلل الأطفال من العالم بحلول عام 2015.
وذكر د.ضهير أن الحملة الوطنية للوقاية من مرض شلل الأطفالتشمل على مرحلتين، حيث تبدأ المرحلة الأولي اليوم الأحد الموافق 8/12/2013 وحتى الخميس الموافق 12/12/2013 علي أن تنفذ المرحلة الثانية بعد شهر من تاريخه.
وأوضح أن الحملة تنفد في كافة مراكز وزارة الصحة ووكالة الغوث “الأونروا” شاملة لكافة الأطفال من عمر اليوم الواحد وحتى الخمس سنوات أي دون سن المدرسة والمقدر عددهم حوالي 300000 طفل.
وبين د.ضهير أن الهدف من هذه الحملة هو رفع مستوى المناعة المجتمعية ضد مرض شلل الأطفال وتأتي هذه الحملة ضمن خطة منظمة الصحة العالمية المعلنة والتي تهدف إلي استئصال شلل الأطفال من العالم بحلول عام 2015.
ونوه إلى أن الحملة ليس لها علاقة بالتطعيم الروتيني الذي يتلقاه الأطفال، وتأتي من باب تعزيز ودعم معدلات المناعة لديهم بناءً على تعليمات وزارة الصحة العالمية.
وبدوره،أكد وزير الصحة د.مفيد المخللاتي أن برنامج التطعيم المعمول به في فلسطين حقق نجاحات كبيرة في مجال مكافحة العديد من الأمراض ،مشيرا إلى انه تم استئصال مرض شلل الأطفال من فلسطين وذلك بإشهاد من منظمة الصحة العالمية في عام2006 كما تم القضاء على العديد من الأمراض المعدية الأخرى حيث لم يتم تسجيل أي حاله مرضية من أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والكزاز والكوليرا والَكَلب و السيطرة علي أمراض أخرى من خلال خفض معدلات انتشارها مثل السل والتهاب الكبد البائي.
وشدد على أن هذه الانجازات حققت بمجهودات طواقم الوزارة الصحية ومن خلال التعاون مع المؤسسات الدولية العاملة خصوصا منظمة الصحة العالمية.
المكتب الإعلامي لوزارة الصحة استطلع أراء المواطنات وهن يتوافدن بأطفالهن تحت زخات المطر الشديد لتطعيمهم ضد هذا المرض، حيث عبرت السيدة آمنة العشي عن شعورها قائلة ” بمجرد سماعي عن هذه الحملة توجهت لأقرب مركز صحي منذ اليوم الأول لتطعيم طفلي ذو الشهر الأول، شاكرة جهود وزارة الصحة لمكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها”.
بينما قالت السيدة أمل خيري “منذ طفولتي شهدت معاناة أبي في حياته نتيجة إصابته بمرض اشلل الأطفال والآن اقدر جميع الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للمساهمة في تخليص المجتمع من هذا المرض وأسبابه والحد من انتشاره”.