برعاية منظمة أطباء لحقوق الانسان
وزارة الصحة تعقد مؤتمرها الثالث للصحة النفسية بعنوان “السلام مع الذات ..واقع وممارسة”

وزارة الصحة/ ملكة الشريف

أكد الوكيل المساعد لوزارة الصحة د. مدحت محيسن أن وزارة الصحة تدعم الواقع الصحي النفسي في قطاع غزة للتخفيف عن المواطنين من خلال تطوير برامج الدعم النفسي الذي تقدمه الإدارة العامة للصحة النفسية، وتقديم الدعم النفسي للمرضى في أقسام المستشفيات المختلفة، جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الثالث للصحة النفسية تحت عنوان ” السلام مع الذات .. واقع وممارسة” الذي نظمته الإدارة العامة للصحة النفسية برعاية منظمة أطباء لحقوق الإنسان، وذلك بحضور الوكيل المساعد لوزارة الصحة م. أسامة قاسم وعدد كبير من المدراء العامين ومدراء الوحدات والدوائر وكافة الكوادر الطبية النفسية المتخصصة والاستشارية العاملة في قطاع الصحة، وبمشاركة واسعة من الشخصسات الاعتبارية والاكاديمية والمؤسسات الدولية والمحلية وكليات علم النفس في الجامعات والكليات المختلفة.

وأضاف د. محيسن” إن الإدارة العامة للصحة النفسية شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية من خلال تطور كادرها وهي حاضرة من خلال وحدات الدعم النفسي الذي خصصته في ثلاثة مستشفيات وهي مجمع ناصر الطبي، ومستشفيى شهداء الاقصى والاندونيسي على أمل وجودها في كافة المستشفيات، منوها إلى التطور الملحوظ الذي الي شهدته الصحة النفسية من حيث تطوير كوادرها الصحية وتقديم خدماتها التخصصية”.

من جهته، أعرب رئيس المؤتمر ومدير عام الادارة العامة للصحة النفسية د. يحيى خضر عن تقديره لمنظمة حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية الداعمة لبرامج الصحة النفسية المختلفة والتي تخدم المواطنين وتقدم لهم الدعم النفسي في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، والبطالة ونقص الأدوية والظرف الاجتماعي والسياسي التي تلقي بظلالها على الحالة النفسية لما يعيشه المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال د. خضر” أن الصحة النفسية حرصت على توسعة مجالات الخدمة والرعاية الصحية النفسية المقدمة من خلال إنشاء وحدات الدعم في المستشفيات ، وإقامة العديد من الحملات التوعوية بالصحة النفسية لمحاربة مظاهر العنف المختلفة.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بعدة توصيات أهم ما جاء فيها إنشاء مركز لعلاج الادمان، واعفاء المعنفات من رسوم العلاج، والتشبيك مع المؤسسات المحلية والدولية المختلفة للتعاون على الحد من العنف الذي يفرضه الواقع على قطاع غزة، ومحاولة القضاء على البطالة ومشاركة الفئات الشبابية والنسائية في النشاطات المختلفة، ومحاولة ايجاد برامج العمل المختلفة للقضاء على البطالة.

يذكر أن المؤتمر تخلله العديد من الكلمات للجلسة الافتتاحية شارك فيها رئيس اللجنة التحضيرية د. عمر البحيصي، ورئيس اللجنة العلمية أ. محمد أبو شاويش ، وشارك في تقديم المحاور الرئيسة للأوراق البحثية المشاركة تحت ثلاثة محاور شملت الانتحار، والادمان، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وشملت الجلسة الأولى ثلاثة محاور ترأسها كلا من د. ياسر أبو جامع، د. ماهر جودة، ود. ختام السحار، في حين أدار الجلسة الثانية د. جميل الطهراوي، وتخلل المؤتمر ورشتي عمل حول الانتحار، والتدخلات الأسرية.