برعاية وزير الصحة
الصحة تعقد مؤتمر الباطنة الرابع في غزة
عقدت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء، بمدينة غزة، مؤتمر الباطنة الطبي الرابع وذلك برعاية وزير الصحة الفلسطيني د. جواد عواد، وحضر المؤتمر جمع من الأطباء والشخصيات الوطنية والطبية الاعتبارية وعلى رأسهم وزير الصحة الاسبق د.رياض الزعنون ووزير الصحة الأسبق د.باسم نعيم ووكيل وزارة الصحة د.يوسف أبو الريش وجمع من المدراء العامون ومدراء المستشفيات في قطاع غزة.
وفي كلمة ألقاها وكيل وزارة الصحة د. يوسف ابو الريش بالنيابة عن وزير الصحة د. جواد عواد قال فيها إن انعقاد المؤتمر هو رسالة واضحة لكل العالم بأن غزة الصابرة تستحق أن تحيا ويجب أن تحيا، مشيراً إلى أن دماء الشهداء والجرحى التي نزفت خلال العدوان هي من أحيت امتنا العربية والإسلامية وكتبت انتصارا لجميع قطاعات الشعب الفلسطيني.
وتابع د. أبو الريش قوله “إن الأمم حين تعلو وتتقدم تعلو في جميع المجالات، وحين تهبط يكون هبوطها في جميع المستويات، وانعقاد المؤتمر اليوم يؤكد على أن شعبنا في حالة صعود”.
وأضاف وكيل وزارة الصحة قائلاً إن أكبر كنز ممكن أن يكون للأمم هو الإنسان الصحيح واليوم تأتون لتساهموا في بناء الإنسان الصحيح رغم الكيد الكبير والعدوان الكبير.
كما تحدث د. أبو الريش عن الظروف الصعبة التي مرت بها وزارته خلال العدوان، مشيراً إلى بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع حين لم يكن هنالك أبسط المعدات الطبية مثل الخيوط الجراحية والمحاليل الطبية.
وبين التحديات التي كانت تواجه القطاع الصحي على صعيد انقطاع الكهرباء وعمل المولدات لأسابيع متتالية ومتواصلة خلال العدوان واستمرار بعضها للعمل حتى اللحظة على مدار الساعة كما يحدث حاليا في مستشفى ناصر وهو ما يشكل خطورة على المرضى من إمكانية تعطل هذه المولدات في أية لحظة.
كما أشار د. أبو الريش إلى الظروف غير الآمنة التي عملت بها الطواقم الطبية خلال العدوان، حيث التحدي كبير الذي واجه الطواقم الصحية في الحضور للمستشفيات والمرافق الصحية في ظل تصاعد العدوان، إضافة إلى لجوء العديد من الأسر للمستشفيات بسبب العدوان ما أضاف عبئ جديد على مستشفيات قطاع غزة على المستويين الصحي والبيئي.
وبين د. أبو الريش أن وزارته تسعى الآن للعمل ضمن ثلاث محاور، أولها اصلاح الضرر الناجم عن العدوان، والعمل على ملئ الفجوة الكبيرة التي تركتها سنوات طويلة من الحصار على القطاع الصحي، والعمل ضمن خطة تنموية وفقاً للخطة الإستراتيجية التي أقرتها وزارة الصحة.
بدوره، قال مدير عام مجمع ناصر الطبي د.جمال الهمص إن المؤتمر يأتي ضمن المؤتمرات المتعددة التي يعقدها مجمع ناصر الطبي بهدف تطوير مستوى الأداء وتحسين مستوى الخدمة للمواطن الفلسطيني وتجاوز الحصار المفروض من قبل الاحتلال والذي يحاول من خلاله لمنع تبادل الخبرات بين الأطباء.
واشار د. الهمص أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى تأجيل المؤتمر حيث كان من المفترض أن يعقد بعد عيد الفطر، مشيراً إلى أن انشغال الطواقم الطبية في معالجة جرحى العدوان هو ما دفع إلى تأجيل مؤتمرنا حتى يومنا هذا.
وتابع قائلاً: “أطباءنا بذلوا مجهودا مميزاً وجباراً خلال العدوان، حيث لولا الصبر والصمود الذي بذله أطباءنا لكان قد حدث خلل واضح في النظام الصحي، ونحن نحيي طواقمنا الطبية التي ظلت داعمة أساسية للمواطن الفلسطيني”.
كما أثنى د. الهمص على الشركات الطبية الداعمة للمؤتمر، وجميع المحاضرين المشاركين والذين قدموا أوراق العمل لانجاح المؤتمر.
من جانبه، قال د.علاء المصري رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر إن الدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي وانشغال الأطباء في حجم الإصابات ومداواة الجرحى في قطاع غزة لن يشغل الأطباء على تطوير القطاع الصحي وعقد المؤتمرات الهادفة لتحسين العمل الصحي في غزة.