الصحة:نهى مسلم //

أمل جديد عاد لحياتها بعد إجرائها لعملية استئصال ورم في الرأس و الذي سبب هاجسا لها في فراق أبنائها و أحفادها ،الحاجة عائشة الهور(73 عاما) قالت و صوتها يمتزج بكلمات الحمد و الشكر لله “الحمد لله الذي شفانا و عافانا من هذا المرض حيث أشعر بصحة أفضل من السابق ، موجهة الشكر للطواقم الطبية في قسم جراحة الأعصاب في م.الاوروبى”

و تابعت حديثها مستذكرة رحلتها مع المرض قائلة :” أجريت عملية استئصال ورم حميد في المخ قبل 8 سنوات في المشافى الإسرائيلية ،و لكنى بدأت أشعر بنفس الأعراض العام الماضي حيث الألم في الأرجل و عدم التحكم فى البول بنسبة أكثر من المرة السابقة”

 

أمل بعد ألم

توجهت إلى طبيب مسالك بولية و كلى ،مستبعدة أن يكون هناك ورم فى الرأس ،لكن التحاليل و تصوير الرنين المغناطيسى  أثبت بأن لدى ورم فى الرأس وتضخم فى الغدة النخامية ،حيث انتابني شعور بخيبة أمل و بدأت أفكر في ألم الفراق أبنائي و أحفادي و كل من أحبه… سأفتقدهم الآن”

و استرسلت فى الحديث وعلى وجهها أثار الاندماج في شجون الذاكرة:” توجهت بأوراقي و تحاليلي إلى م.الاوروبى إلى قسم الأعصاب و قد استقبلنا هناك د.نضال أبو هدروس أحسن استقبال و عرضت عليه كل هذا ،و طمأنها بأن الأمر بإذن الله ميسور و سنجرى لك عملية عاجلة حفاظا على حياتك ،و أن هذه العمليات أصبحت تجرى في القسم بشكل روتيني و الطاقم الموجود ذات كفاءة عالية بعد توفيق الله”

استبشرت الحاجة الهور خيرا بهذا الكلام و تبسمت قائلة” سعدت بحديث الدكتور أبو هدروس و اطمانيت و لحظتها جال في خاطري جميع أحبابي بأنني سأحيى معكم من جديد بإذنه تعالى،و تم إجراء العملية لي التي استمرت لست ساعات متواصلة و أنا الآن أتمتع بصحة و عافية و الحمد لله بعد عام من إجرائها”

شكرت الحاجة الهور الطاقم العامل في القسم و على حسن استقبالهم و معاملتهم الحنونة لها ،كما و عبرت عن سعادتها الأكبر بلقاء أبنائها و أحفادها بعد إجرائها العملية التي وصفته بالشعور الذي يعجز الكلام عنه”

 

صداع متواصل

كان للمكتب الاعلامى الصحي لقاء أخر مع مريض أجرى عملية استئصال ورم دماغي الأسبوع المقبل و الذي يتمتع الآن بصحة جيدة ،الحاج رسمى النجار (76 عاما)،تحدث إلينا و لا زال أثار تعب ما بعد العملية على جسده و بصوته المتقطع قال:”كنت أشعر منذ شهرين بصداع مستمر في الرأس بشكل متواصل و أنام لساعات طويلة و التي لاحظ على أبنائي بتغيير في عاداتي اليومية “

و تابع بإنهاك” أصر أحد أبنائي باحضارى للمستشفى و التي بدأت رحلة البحث عن المشكلة،حيث طلب منى الطبيب المعالج د.أبو هدروس بعض الفحوصات و تصوير الرنين المغناطيسي و التي كشفت عن وجود ورم فى الناحية اليمنى من الدماغ”

و قال:”نصحني الطبيب بإجراء العملية بشكل عاجل حفاظا على حياتي كما و أبلغ أبنائي بهذا الأمر ،و الذين كان من مؤيدي سرعة إجراؤها بدون انتظار لطالما في صالح المحافظة على صحتي و حياتي”

و بالفعل أجريت لي العملية و استمرت خمس ساعات و اشعر الآن باختفاء الصداع و الدوخة التي أعانى منها و اننى أحسن حالا من ذي قبل.

و أضاف أخيرا: بعدما استأذنا بعدم الإطالة التي أنهكها الحديث:”احمد الله على أن سخر لي أطباء ذوق برئاسة د.نضال أبو هدروس الذي ارتحت له و أبنائي أيضا ،و طمأنا بنجاح العملية بعد توفيق الله ،شاكرا له و للطاقم معه فضلهم و جهودهم في متابعتهم له بكل حب و رفق”

إحصائيات

و في هذا السياق ،ذكر د.نضال أبو هدروس استشاري و رئيس قسم جراحة المخ و الأعصاب في م.غزة الاوروبى بأن هناك إقبال شديد على القسم من قبل المرضى حيث وصل عدد المترددين على العيادة الخارجية في العام 2012 إلى (4335) حالة ،أي بنسبة زيادة وصلت إلى (55%)عن العام 2011 الذي وصل عدد متردديه إلى (2794)حالة، كما و بلغت نسبة إشغال أسرة 78% فى العام 2012.

و أكد د.أبو هدروس على استمرار انخفاض التحويل للخارج التي قلت بنسبة 20 % من (234) حالة في العام 2011 إلى (188)حالة في العام 2012.

كما و أوضح بأن نسبة الانخفاض قلت في العام 2011 عنها في العام 2010 بنسبة 53%،مشيرا إلى أن الحالات المحولة معظمها للرنين المغناطيسي أو للتأهيل.

 

 

13 عملية استئصال أورام  دماغية

وقال د.أبو هدروس بأن عدد العمليات الجراحية زاد بنسبة 36% أي( من 220 عملية في عام 2011 إلى 300 عملية في العام 2012 ) مشيرا إلى أن الطاقم الطبي المتخصص داخل القسم أجرى عدة عمليات و بنتائج ممتازة أبرزها إجراء عشر عمليات  استئصال ورم دماغي ، و ثلاث حالات استئصال لورم في العمود الفقري ،بالإضافة إلى عمليات  تثبيت كسور العمود الفقري لأربعة عشر مريضا.

 

عمليات نوعية

وأجرى الطاقم المحلي مؤخرا برئاسة الدكتور نضال أبو هدروس العديد من الجراحات النوعية الناجحة أهمها جراحتين لاستئصال أورام بالدماغ وبهذا يصل عدد جراحات أورام الدماغ بالأوروبي إلى 13 جراحة منذ بدء عمل المركز.

وفود طبية

ونوه د.أبو هدروس إلى أنه تم إجراء بعض الجراحات المعقدة لأورام دماغية  داخل قسم جراحة الأعصاب بالتعاون مع الوفود العربية من الجزائر واليمن و تونس،و بريطانيا و أمريكا وآخرين.

و أوضح :” أنه تم أجراء عدد من الجراحات النوعية بالتعاون مع الوفد الجزائري أهمها استئصال كامل لورم دماغي حميد من داخل الجمجمة لمريضة مسببا لها ضعف بالطرف السفلي الأيسر، و التي أجري لها سابقا  استئصال جزئي للورم قبل سنوات داخل الخط الأخضر وقد تماثلت المريضة للشفاء التام ،الى جانب إجراء جراحة استئصال غضروف عنقي منزلق والعديد من الإنزلاقات الغضروفية القطنية.

 

و قال بأن الوفد الامريكى المتخصص في جراحة أعصاب الأطفال قد أجرى من (4-5) عمليات نوعية في إصلاح تشوه الجمجمة و التي وصفها بالمعقدة.

كما أجرى الوفد اليمنى ثلاث عمليات نوعية  في استئصال أورام صعبة في الدماغ ،إضافة إلى الوفد البريطاني الذي أجرى عمليات نوعية في العمود الفقري و الدماغ ،كذلك الوفد التونسي الذي أجرى عملية ورم في المخيخ لطفل و هي من العمليات المعقدة.

 

أجهزة طبية حديثة

و أشار رئيس قسم جراحة المخ و الأعصاب فى م.الاوروبى بأنه تم جلب و تشغيل جهاز نوعى يعتبر الأول في فلسطين و هو جهاز الملاحة داخل الدماغ(neuronavigation) ،و الذي يقوم بتحديد مكان الورم في الدماغ بدقة بعد التخدير و قبل العملية ،منوها إلى أن نسبة الخطأ لا تتجاوز من (1-3 مللم)،لافتا إلى أن الجهاز جاهز للاستخدام لفحص الحالات اللازمة لذلك.

 

و أضاف د.أبو هدروس :”إستكملنا استلام ما تم طلبه من أجهزة للمركز وقد كان أخرها الميكروسكوب الجراحي الذي بدأ العمل به والمنظار الجراحي الذي لا تزال عملية إستلامه جارية.

و أوضح بأن هذا الميكروسكوب يفيد بالتكبير والإضاءة مما يزيد دقة العمليات الجراحية ،كما أن المنظار يفيد في جراحات داخل عمق الدماغ من خلال فتحة صغيرة مما يحد من آثار التدخل الجراحي.

 

 

تطوير الكادر الطبى

و أشار د.أبو هدروس إلى أن القسم يقوم بتدريب أطباء الجراحة العامة و أطباء العظام لمدة (3 شهور) لاستيفاء متطلبات البورد،إلى جانب تقديم محاضرات لأطباء المستشفى في جراحة الأعصاب،و كذلك تدريب طلبة كلية الطب بالجامعة الإسلامية.

هذا و أشاد د.يوسف أبو الريش مدير عام المستشفيات بجهود الطواقم الطبية في قسم جراحة الأعصاب الذين بذلوا جهود جبارة في إخراج هذا المشروع للنور و تجهيزه و تقديم خدمة نوعية في جراحة المخ و الأعصاب و الذين بجهودهم قلصوا التحويل للخارج بنسبة كبيرة ،الأمر الذي يخفف على الوزارة نفقات مالية و على المريض أيضا،متمنيا لهم المزيد من العطاء.

وحدة العلاقات العامة و الاعلام

انتهى