بعد إجراء أربع عمليات بنجاح

 وزارة الصحة تختتم المرحلة الرابعة من عمليات زراعة الكلى

اختتمت وزارة الصحة المرحلة الرابعة من عمليات زراعة الكلى، حيث عد د. مفيد المخللاتي وزير الصحة نجاح العمليات رسالة صمود من طواقمنا الطبية التي تناضل في سبيل الحفاظ على تقديم الخدمات الصحية والارتقاء بها في خضم الظروف القاسية والصعبة من الحصار ونقص الموارد والإمكانيات, تمهيدا لإنشاء أول مركز وطني لزراعة الكلى والذي سينهي بشكل كامل معاناة 500 مريض بالفشل الكلوي.

وأعرب وزير الصحة عن شكره وتقديره إلى تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع بريطانيا, ممثلاً بالدكتور عبد القادر حماد رئيس مركز زراعة الأعضاء بمستشفى جامعة ليفربول ببريطانيا, والى فريق العون الصحي بيما, وشركة الخبرة للاستشارات والتنمية.

ختام المرحلة الرابعة

بدوره أكد عبد القادر حماد رئيس مركز زراعة الأعضاء في مستشفى ليفربول ببريطانيا والمشرف على عمليات زراعة الكلى في غزة ، أن جزءً كبيرا من هذا المشروع الإنساني قد تحقق في اتجاه تأسيس أول مركز وطني لزراعة الكلى في غزة تليبة لاحتياجات  هذه الفئة من المرضى ، والذين نعلم حجم معاناتهم وتطلعهم في أخذ دوره في المجتمع ، كما وأشاد د.حماد بالروح العالية التي يتحلى بها الفريق الطبي في مجمع الشفاء الطبي ، والعمل كفريق وحرصهم البالغ على إنجاح كافة مراحل البرنامج والاعتماد على جهودهم وكفاءاتهم في المستقبل القريب إن شاء الله .

رسالة تحدي

إلى ذلك اعتبر د. نصر التتر مدير عام مجمع الشفاء الطبي هذا الانجاز هو رسالة تحدي وإصرار من طواقمنا الطبية على مواصلة تقديم أرقى الخدمات الصحية لشعبنا الصامد رغم ويلات الحصار مباركا هذه الجهود النيرة التي تسعى إلى تحقيق إضافات نوعية على خارطة العمل الصحي الفلسطيني بقيادة راعي العمل الصحي معالي وزير الصحة  د. مفيد المخللاتي, وانها مفخرة لكافة العاملين في القطاع الصحي بأنها تتم بأيدي وكفاءات وطنية.

وعود بإنشاء مختبر خاص لفحص تطابق الأنسجة

وفي تصريحات خاصة بالمكتب الاعلامي الصحي مع د. مالك محمود نائب الرئيس التنفيذي لفريق العون الصحي بيما, من مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، قال ” إنّ مؤسسته تلقت وعودا من جهات محلية بتبني تمويل إنشاء مختبر خاص لفحص تطابق الأنسجة ليكتمل بذلك أركان برنامج زراعة الكلى ونقل الخبرات في غزة , بحيث يتم زراعة الكلى دون الاستعانة بعمليات فحص للأنسجة خارج قطاع غزة متوقعا ان يرى المختبر النور في الاشهر القليلة المقبلة , وأضاف د. مالك خلال اتصال هاتفي مع المكتب الاعلامي الصحي ان مؤسسته لن توفر جهدا في سبيل تطوير الخدمات الصحية للمواطن الفلسطيني في فلسطين , معربا عن شكره وامتنانه لمعالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي ود. محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي على جهودهم البناء والتي أسست لقواعد متينة لنجاح البرنامج بعد توفيق الله عز وجل.

العملية الأولى

وتمّ إجراء أول عملية زراعة كلى للطفلة الهام النيرب 9 أعوام، وقد تحدث إلينا والد الطفلة المتبرع بالكلى (جهاد النيرب) عن سعادته البالغة وبمعنويات عالية, ان عذابات ابنته ستتوقف مع جلسات الغسيل الكلوي , مشيرا إلى رحلة علاج طويلة في الخارج وفي غزة.

وثمن النيرب دور وزارة الصحة في رعايتها لمثل هذه الخطوات والتي تخفف الكثير من معاناة المرضى خاصة الفشل الكلوي.

العملية الثانية

فيما أجريت العملية الثانية لمريض يبلغ من العمر 27 عاما يعاني من فشل كلوي مزمن منذ سنوات،

وأوضح د. عبد الله القيشاوي رئيس قسم الكلية الصناعية في مجمع الشفاء الطبي أن المريض يعاني ومنذ سنوات من فشل كلوي وتجرى له جلسات غسيل كلوي, وتم اخذ عينات لفحص الأنسجة وتطابقها حيث تبرعت والدته 54 عاما له بالكلية في ثاني عمليات المرحلة الرابعة.

العملية الثالثة

كما أجري عملية ثالثة للمريض يوسف العكلوك 42 عام، حيث أشاد د.نصر التتر مدير عام مجمع الشفاء الطبي بهذا الانجاز والذي تهديه طواقمنا الطبية لمرضانا وخاصة مرضى الفشل الكلوي والذين أثقل الحصار على صدورهم وحرمهم الكثير من حقوقهم العلاجية ، واليوم نضيء لهم شمعة جديدة ستبدد بإذن الله ظلمة واقعهم في ظل الحصار والحرمان ، مجددا ثقته الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي وقدرتها على صنع هذا الانجاز كل في موقعه وتخصصه والارتقاء بعناوين الخدمات الصحية بالمجمع وتفصيلاتها  وفاءً لتضحيات شعبنا الصامد .   

العملية الرابعة

وأخيراً أجريت عملية للطفل أحمد كشكو 11 سنة والذي كان يعاني من قصور كلوي، حيث كانت وزارة الصحة قد ابتعثت وفداًُ طبياً من قطاع غزة، ضم أطباء وممرضين وفنيين للتدريب في مستشفيات المملكة المتحدة، حيث قضى الوفد قرابة الثلاثة أشهر من أجل إجراء عمليات زراعة الكلى بأيادي محلية بما ينهي معاناة أكثر من 500 مريض من مرضى الفشل الكلوي.

تصوير : محمد حمودة