بعد إقرار قانون زراعة الأعضاء البشرية من قبل المجلس التشريعي..الصحة تسعي لتأسيس مركز متخصص لزراعة الكلى
الصحة:إيمان عاشور و شيماء أبو عصر
يعتبر ملف برنامج زراعة الكلى من أهم الملفات التي طرحت على أجندة عمل وزارة الصحة، والتي تكللت بالنجاح بعد جهود كبيرة بذلت خلال الفترة الماضية، ويأتي إنجاز هذا الملف رغم ما يعانيه قطاع غزة بمختلف شرائحه ومؤسساته من أجل التخفيف من معاناة مرضى الكلى الذين يبلغ عددهم مايزيد عن 500 مريض .
مراحل العمل
أكد الدكتور صبحي سكيك مدير مستشفى الجراحة بمجمع الشفاء الطبي أن عمل برنامج زراعة الكلى تم بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية و مركز ليفربول بالمملكة المتحدة لزراعة الأعضاء و ذلك وفق ثلاثة مراحل، موضحا أن المرحلة الأولى تمثلت بإجراء عمليات جراحية بمجمع الشفاء الطبي بمشاركة فريق مشترك مكون من أطباء المجمع وأطباء مركز ليفربول .
اما المرحلة الثانية عبارة عن تجهيز البنية التحتية لضمان سلامة إجراء عمليات زراعة الكلى في غزة وذلك يتطلب توفير الأجهزة والأدوات اللازمة لمثل هذه الجراحة علاوة على تدريب الطواقم الطبيةمن جراحين وأطباء وتمريض متخصصين، إضافة إلى فنيي مختبر ومنسق وطني لزراعة الكلى، مع ضرورة وضع الأنظمة والبروتوكولات لضمان استمرارية هذه الزراعة بأمان للوصول بنتائج عالمية.
أما المرحلة الثالثة فقد أكد د. سكيك أن الجهود ستتركز في إجراء عمليات زراعة الكلى وذلك وفق قانون زراعة الأعضاء الذي أقره المجلس التشريعي مؤخراً في تأهيل الفريق المتخصص في زراعة الكلى للاعتماد على الذات في إجراء عمليات زراعة جراحة الكلى واستمرار التواصل مع مراكز زراعة الأعضاء العالمية.
وخلال زيارة الوفد الطبي البريطاني برئاسة الطبيب الفلسطيني د. عبد القادر حماد رئيس مركز ليفربول لزراعة الكلى في بريطانيا، نهاية شهر نوفمبر 2013 أشار د. سكيك أن الدورة الثالثة من المرحلة الأولىبمشاركة طاقم طبي محلي مع الطاقم الأجنبي حيث أنجز فيها زراعة خمس عمليات من متبرعين ومستقبلين أقارب وتمت جميع العمليات -بفضل الله- بنجاح باهر وبدون مضاعفات.
كما وأكد سكيك على انه تم الاجتماع بجميع المرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة وذويهم، في المرحلتين السابقتين وفي استطلاع لرأي الأهالي فقد أشادوا بجهود الطواقم الطبية المحلية والزائرة مقدرين جهدهم العظيم في تحويل حياة أبناءهم وإدخال الفرحة على قلوبهم ومساعدتهم على التمتع بصحة جيدة، بعد أن أظلمت الدنيا في عيونهم، بسبب الحصار وعدم قدرتهم على السفر للخارج ، إضافة إلى التكلفة المالية الباهظة.
وأشار سكيك إلى أنه تم اختيار 11 شخص من أطباء كلى وجراحين وأشعة و اختبار أنسجة وفنيين مختبر وتمريض ومنسق وطني للبرنامج وتم قبولهم في مركز ليفربول في بريطانيا ويجرى الآن التنسيق لسفرهم’ علماً بأن أعضاء هذا الفريق سيقضون فترات مختلفة كل حسب تخصصه وإتمامه لمهامه الطبية الموكلة ، وسيبدأ العمل بالطواقم المحلية بمجرد إكمال التجهيز المحلي من توفير أجهزة مختبرات وخاصة جهاز تطابق الأنسجة على أن يكون المركز الأساسي حالياً لهذا البرنامج هو مجمع الشفاء الطبي .
مضيفاً أن معظم هؤلاء المرضى ( مرضى الكلى ) هم بحاجة لزراعة كلى علماً بأنه لازال يجري فحص تطابق الأنسجة في مراكز خارج غزة خاصة مركز ليفربول ، ويجري التجهيز لكافة المرافق على قدم وساق بدعم كامل من وزارة الصحة الفلسطينية .