الصحة:نهى مسلم و سعيد الكحلوت///

في إطار حرص وزارة الصحة على تطوير الكوادر التمريضية و صقل خبراتهم المهنية بما يخدم المريض الفلسطيني ،فقد أولت الوزارة اهتماما خاصا بهذه الفئة كونها العنوان الأبرز للمستشفيات و مراكز الرعاية الأولية ،و التي تكون في خط تماس مباشر مع المواطن و من المحطات المهمة التي  يقف عندها المريض لتلقى العلاج ، حيث يمثل التمريض ما نسبته   35   % من إجمالي القوى العاملة في المستشفيات ،كما تقوم كوادر التمريض على رعاية ما نسبته 60 % من مقدرات المستشفيات.

للحديث أكثر حول واقع التمريض مشكلاته و طموحاته في  المستشفيات ، كان لنا هذا اللقاء مع مدير دائرة  التمريض ، الأستاذ هاني الوحيدي مدير دائرة تمريض المستشفيات بوزارة الصحة .

مهام و صلاحيات

قال أ.الوحيدى بأن دائرة التمريض يقع على عاتقها مهام عديدة أبرزها تحديد الاحتياجات اللازمة من القوى العاملة والإشراف على توزيعها حسب حاجة العمل في المستشفيات ، ومتابعة تطبيق الإجراءات التمريضية ، وتحسين جودة الخدمة المقدمة في المستشفيات .

و أضاف :بأنها تقوم على إعداد برامج التدريب والتعليم المستمر ، والمشاركة في  التخطيط ورسم السياسات للخدمات التمريضية بالتعاون مع الجهات المختصة داخل الوزارة وخارجها ،كونها تتولى المسؤولية الإدارية والفنية على جميع كوادر التمريض العاملة في المستشفيات ، وعددها (1913) ممرض  وممرضة،من خلال التواصل اليومي بين الدائرة ، ومديري تمريض المستشفيات .

علاقة تكاملية

ووصف الوحيدى العلاقة بين دائرة التمريض ووحدة التمريض بالتكاملية ، والتنسيق المستمر فيما يخص الجوانب الفنية والتطويرية لمهنة التمريض بالإضافة إلى متابعة تدريب الطلاب وتحديد احتياجات تمريض في المستشفيات ، والعمل على تعويض العجز من خلال بدلات الأمومة ، وبدل الإجازات والذي كان لوحدة التمريض الدور الأبرز في تسهيل هذه الأمور .

و قال بأن هناك عدد من اللجان الفنية المشتركة بين الدائرة والوحدة وذلك لتطوير دليل إجراءات العمل والسياسات التمريضية ، وكذلك تطوير بروتوكلات العمل  والعمل  المشترك ،حيث جاري تطوير دليل الإشراف التمريضي .

1918 ممرض و ممرضة  

و ذكر مدير دائرة التمريض بأن عدد الكوادر التمريضية في المستشفيات حتى ديسمبر 2012 ، وصل إلى (1918 ) ممرض وممرض  ، شكل العنصر النسائي منها 49%  من إجمالي القوى التمريضية العاملة .

و أوضح أنه وبالتحليل الإحصائي للقوى العاملة وجد أنه حوالي 48% من التمريض هم من حملة شهادة البكالوريس ، وهو ما يتطلب السير نحو جودة الخدمة الصحية وزيادة هذه النسبة.

و أردف قائلا:” بأن هناك زيادة في أعداد التمريض خلال الأعوام (2006 – 2012) وصلت إلى 700 ممرض وممرضة ، وهذا العدد يعد جيد إلى حد ما ،رغم أنه لا يفي بالغرض المطلوب بالمقارنة مع عدد الأسرة خلال هذه الأعوام بمقدار 40% ليصل إلى 2239 سرير رعاية ومبيت .

85 ألف مراجع شهريا

وأشار إلى أن نسبة الإشغال تراوحت ما بين 80 – 9 0 %  في أقسام الدخول في المستشفيات ، إضافة إلى الزيادة المتنامية في عدد المترديين على أقسام الاستقبال والطوارئ  ليصل مؤخرا إلى مليون ومائتي مراجع سنويا بمعدل 85 ألف مراجع شهريا .

و قال الوحيدى بأن التمريض يقع على عاتقه رعاية 37 ألف مريض مدخلين لأقسام المبيت في المستشفيات ، الأمر الذي يثقل كاهل التمريض ويزيد من عبء العمل .

حلول لسد النقص التمريضي

و حول الحلول المقترحة والمستقبلية قال الوحيدى :”الحقيقة أننا قمنا بوضع مفتاح لتحديد احتياج الكادر البشري التمريضي ، مراعين بذلك نوع الخدمة ومدى تعقيد الخدمة ، وعدد الأسرة ، وذلك لتحديد الأساس الذي نستند عليه ، والتي بلغت 580 ممرض ، ولسد هذه الفجوة بين الحاجة الفعلية والعدد الموجود فإننا نستعين بالمتدربين والتشغيل المؤقت “.

تطوير الكادر التمريضي

و قال مدير دائرة تمريض المستشفيات بأنه تم تنظيم بالعديد من البرامج التدريبية للمرضين على جميع المستويات المحلية والدولية وبالشراكة مع  المؤسسات  الأجنبية من خلال قنوات الاتصال الرسمية في وزارة الصحة ، مثل منظمة الصحة العالمية ، والصليب الأحمر ، ومؤسسة العون الطبي البريطانية ، ومنظمات أطباء العالم  .

ابتعاث 35 ممرض

و أضاف:” تم ابتعاث 35 ممرض ، إلى الأردن ، ومصر وذلك بالتدريب في مجالات نوعية ، حيث شهد في العامين توسع الخدمة  كما ونوعا ، مثل جراحة القلب ، وجراحة الأعصاب ، والقسطرة القلبية ، وجراحة العيون” .

التحاق 700 ممرض و ممرضة في دورات محلية

وعلى الصعيد المحلى أوضح الوحيدى بأن هناك برامج  للتعليم المستمر ، في جميع المستشفيات حيث التحق في هذه البرامج ضمن دورات منظمة ما يزيد عن 700 ممرض و ممرضة ، إضافة إلى تدريب حوالي 80 قابلة على برامج الولادة الآمنة .

دبلومات في القبالة

و كشف الوحيدى عن الإعداد لدبلومين في مجال القبالة ودبلوم  في القبالة ، ودبلوم ثالث في الأشراف التمريضي بالجامعة الإسلامية و ذلك بالتعاون مع المؤسسة النرويجية ومنظمة الصحة العالمية

تطبيق برنامج الولادة الآمنة

 و قال الوحيدى :” تم قطع شو كبير في برامج الولادة الآمنة ، حيث أنجز المشروع في مجمع ناصر ومستشفى الهلال الاماراتي ،  ومستشفى الحرازين ، معبرا عن أمله  في أن يعمم هذا البرنامج على جميع المستشفيات لما له من أثر كبير على تحسين جودة الخدمة المقدمة للسيدات وتقليص عدد  القيصريات”

و لفت إلى أنه تم تطبيق هذه البرامج في مستشفى الهلال الإماراتي وتقليص عدد القيصريات بنسبة من 20.5 إلى 14.5%  ، وكذلك تقليل  حجم المخاطر والمشكلات الصحية المترتبة على الولادة ، مثل انفجار الرحم والنزيف والوفاة ،مشيرا إلى أن الولادة بواسطة القابلات بلغت نسبتها 40 % من إجمالي عدد الولادات”.

طموحات و تطلعات

و أعرب الوحيدى عن أمله في تحسين واقع الخدمة التمريضية فى مؤسسات وزارة الصحة قائلا:”نحن نطمح دائما إلى تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمرضى ،  مشيرا إلى خطتهم المستقبلية نحو تطبيق دليل السياسات الإجرائية التمريضية لتوحيد  معايير الخدمات الصحية في جميع المستشفيات الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى ،ساعين في ذات الوقت إلى تطبيق معايير  الأداء وأدوات الأشراف .

رسالة شكر

هذا و قدم الوحيدى شكره الى د.ناصر أبو شعبان مدير عام تنمية القوى البشرية و السيد حسن جودة مدير وحدة التمريض على تعاونهم  وجهودهم و حرصهم على تطوير العمل و الكادر التمريضى و جميع من ساهم فى هذه الجهود .

كما وجه رسالة شكر و تقدير الى الطاقم التمريضى فى جميع مستشفيات القطاع التى كانت و لازالت ملائكة الرحمة و التى تسعى دائما الى التطوير و تحسين الخدمة الصحية بما تليق بتضحيات المواطن الفلسطينى،متمنيا لهم مزيد من العطاء و التوفيق.

 

وحدة العلاقات العامة و الإعلام