بعد فقدان 20 صنفاً أساسياً من أدويتهم

مستشفى الرنتيسي التخصصي: مرضى الأورام والدم يدخلون مرحلة حرجة

 

لا تقف معاناة المرضى في قطاع غزة عند الآلام الجسدية التي يسببها المرض، فمعاناتهم تتضاعف ووضعهم النفسي يزداد سوءاً وهم يترقبون ما يحدث في أزمة التحويلات الطبية وبطئ إجراءاتها والتعقيدات العديدة التي تحيط بها.

ليس ذلك فحسب، فنقص العديد من العلاجات اللازمة لمرضى السرطان والدم أمورٌ تزيد من صعوبة الوضع وتسبب العديد من المضاعفات والمشكلات الصحية عند المرضى التي قد تصل بهم إلى مفارقة الحياة.

مدير مستشفى الرنتيسي التخصصي، د. محمد أبو سلمية أعرب عن قلقه من النقص الحاد في 20 صنفاً أساسياً من أدوية الدم والأورام والعلاجات الكيماوية إضافة إلى العديد من الأدوية التكميلية التي يحتاجها المريض ويجبر الأطباء إلى تقديم البروتوكولات العلاجية بدونها.

وأشار د. أبو سلمية أن العلاج الكيماوي يتم من خلال بروتوكولات عالمية معينة، وفي حين يتلقى المريض جزء من العلاج إلا أنه لا يستطيع استكماله داخل مستشفيات القطاع نظراً لعدم توافر باقي العلاجات، كما أنه يواجه صعوبة في الحصول على التحويلة الطبية للعلاج خارجاً ما يزيد المضاعفات لديه ويقلل نسبة الشفاء، مؤكداً أن الأطباء يقدمون ما لديهم من العلاجات حالياً للتقليل من نسبة انتشار المرض وليس علاجه بشكل كامل.

كما أكد د. أبو سلمية أن نقص بعض الأدوية كالعلاج الهرموني لسرطان الثدي قد يؤدي إلى تفشي المرض في أجساد المرضى  وانتقاله إلى أجزاء أخرى من أجسامهن.

وبيّن د. أبو سلمية أن المستشفى يعاني أيضاً من نقص أدوية النزيف الدموي (فاكتور) وهو ما يعني عدم قدرة الأطباء على وقف نزيف الدم لدى أي مريض والاضطرار إلى استخدام البلازما التي لا تحل المشكلة وقد تتسبب في مضاعفات أخرى عند المريض.